سنأخذه ونحتفظ به.. ترامب يبدي تصميماً مطلقاً للسيطرة على قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مجدداً عن خطته لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه لأماكن أخرى بشكل دائم في أثناء لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وسط معارضة واسعة النطاق لخطته بين حلفاء واشنطن العرب بما في ذلك الأردن.
وبعد وقت قصير من وصول الملك وولي العهد إلى البيت الأبيض، سُمح للصحفيين بالدخول إلى المكتب البيضاوي؛ حيث أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لن يتزحزح عن خطته لسيطرة واشنطن على قطاع غزة، ونقل سكان القطاع الذين أصابهم الذهول وتغيير شكل المنطقة التي مزقتها الحرب.
وقال ترامب عن قطاع غزة: "سنأخذه. سنحتفظ به وسنعتز به. سنجعله في نهاية الأمر مكاناً يوفر الكثير من الوظائف للناس في الشرق الأوسط"، مضيفاً أن خطته "ستجلب السلام" إلى المنطقة.
وقال ترامب، إنه سيفكر في حجب المساعدات عن الأردن إذا رفض إعادة توطين الفلسطينيين.
وكان الملك عبد الله قال في وقت سابق، إنه يرفض أي خطوات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين.
وعندما سئل الثلاثاء، عن استقبال الفلسطينيين، قال إنه "يتعين عليه أن يفعل أفضل شيء لمصلحة بلاده"، مشيراً إلى أن الدول العربية ستأتي إلى واشنطن برد على خطة ترامب.
وقال أيضاً: "الهدف هو كيفية جعل هذا الجهد ناجحاً بطريقة تصب في مصلحة الجميع".
وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع مؤسسة إبسوس في الفترة من السابع إلى التاسع من فبراير (شباط)، قال ثلاثة من كل أربعة أمريكيين، أو 74% من الأمريكيين، إنهم يعارضون فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
وأظهر الاستطلاع أن المنتمين للحزب الجمهوري منقسمون بشأن هذه القضية، إذ عارضها 55% منهم وأيدها 43%.
وزاد مقترح ترامب الوضع الحساس في المنطقة تعقيداً، بما في ذلك وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلنت حماس أمس الإثنين أنها ستوقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة حتى إشعار آخر، وقالت إن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. ولوح ترامب لاحقاً بإلغاء الاتفاق إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بحلول يوم السبت المقبل.
وقال ترامب الثلاثاء: "سيصعب التكهن بالنتائج" إذا لم تلتزم حماس بالموعد النهائي، مضيفاً أنه لا يعتقد بأن الحركة الفلسطينية المسلحة ستلتزم بذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة ترامب الملك عبد الله إسرائيل اتفاق غزة ترامب عبدالله الثاني إسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدين مجازر الاحتلال في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشدة استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة المجازر اليومية المرتبطة بنقاط تحكّم المساعدات الإنسانية التي تسيطر عليها الإدارة الأمريكية والاحتلال.
وأكدت "حماس" في بيان لها اليوم، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن هذه المجازر تُعد من أبشع الجرائم في العصر الحديث، حيث يتم استدراج المجوّعين من المدنيين الأبرياء إلى كمائن قاتلة لقتلهم أمام أنظار العالم، موضحًا أن أكثر من خمسين فلسطينيًا قُتلوا صباح ذلك اليوم وحده أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات تُسد رمق أطفالهم، ليُضافوا إلى ما يقارب خمسمائة شهيد سقطوا في كمائن الموت الإجرامية جنوب ووسط قطاع غزة.
وشددت حماس على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة البشعة غير مقبول، وأن المجتمع الدولي ومنظماته، وعلى رأسها الأمم المتحدة، يتحملون مسؤولية كبيرة في وقف هذه الانتهاكات، وتفعيل آليات محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية.
ودعت الحركة إلى تحرك أممي وعربي وإسلامي شامل للضغط من أجل وقف حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر آليات الأمم المتحدة المعتمدة، بعيدًا عن السيطرة والتحكم الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي.
هذا البيان جاء في ظل تصاعد حدة العدوان على قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة، وتجاهل عالمي واسع لمعاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الحصار والقصف المستمر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.