الرهوي يدعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة في إنجاح حملة نظافة بيوت الله وجعلها لائقة بشعب الإيمان والحكمة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الثورة /
شارك رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، في اللقاء الموسع للجهات الرسمية والشعبية الذي عقد أمس، لإطلاق حملة “أن طهرا بيتي” للعام 1446هـ، لتجهيز بيوت الله استعداداً لشهر رمضان المبارك.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية هذه الحملة المجتمعية التطوعية الحكومية.. مشيدا بالنجاح الذي حققته الحملة خلال العامين الماضين.
وقال “ينبغي أن تكون مساجدنا دوما نظيفة وجاذبة للجلوس وذكر الله فيها سيما ونحن مقدمون على شهر رمضان المبارك حيث يقضي الجميع أوقاتا كثيرة في بيوت الله”.
وأضاف ” لا بد من العناية والاهتمام بمساجدنا وعمارتها ونظافتها سواء من حيث طهارتها أو رفع بقايا الأكل منها”
ووجه رئيس مجلس الوزراء وزارات الإعلام والاتصالات وتقنية المعلومات والثقافة والسياحة إلى القيام بدورها التوعوي بهذا الخصوص والمساهمة في ترسيخ سلوك النظافة في أوساط المجتمع بصورة عامة والعناية ببيوت الله وعمارتها بصورة خاصة.
ودعا جميع شرائح المجتمع وفي مقدمتهم رجال الأعمال والميسورين إلى المشاركة الفاعلة في إنجاح حملة نظافة بيوت الله والمساهمة في هذا العمل المبارك.
ولفت الرهوي إلى ضرورة تشابك الجهود لترميم وصيانة المساجد بما في ذلك دورات المياه والتي ينبغي أن تكون في حالة من النظافة الدائمة.. آملا للحملة النجاح وتحقيق غاياتها.
من جانبه حث مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، كافة أبناء الوطن إلى المشاركة الفاعلة في إنجاح هذه الحملة كواجب تجاه بيوت الله له أجر وثواب عظيم.
وأوضح أن الجميع بدءا من المصلين والقائمين على المساجد وهيئة الأوقاف معنيون بالإسهام في عمارة مساجد الله والاهتمام بها.. مشيرا إلى عقوبة الظالمين الذين يمنعون إقامة شعائر الله في المساجد ويسعون في خرابها وكذا من يمنعون حقوق الوقف عن تلك المساجد.
وثمن العلامة شرف الدين إسهامات هيئة الأوقاف وما بذلته من جهود من سبيل إحياء وإعمار بيوت الله وتوفير احتياجاتها وتنظيفها لتكون قبلة للمصلين.. داعيا الهيئة إلى المزيد من الاهتمام والرعاية بالقائمين على المساجد بما يعود بالنفع على الجميع.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي، ووزراء الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، والثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، والإعلام هاشم شرف الدين، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى دور المساجد وقدسيتها في الدين الإسلامي وما تسهم به من تخريج للعلماء والمجاهدين فضلا عن أنها كانت مقرا لإدارة شؤون الدولة.
ولفت إلى أن أول عمل قام به الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد وصوله إلى المدينة المنورة هو بناء المسجد النبوي ليكون ركيزة أساسية في بناء الدولة الإسلامية وتحرير الأرض من الطغاة والمستكبرين.
وأوضح العلامة عبدالمجيد أن هناك 100 ألف مسجد في اليمن، منها 20 بالمائة لديها أوقاف و7 بالمائة من تلك النسبة بحاجة إلى تضافر الجهود لاستعادة الأوقاف الخاصة بها.. مبينا أن 80 بالمائة من إجمالي عدد المساجد في اليمن ليس لديها أوقاف الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود لإيجاد الموارد التي تساعد على القيام بواجب خدمة بيوت الله.
ودعا رئيس هيئة الأوقاف كافة أبناء اليمن والجهات الرسمية وغير الرسمية ورجال المال والأعمال إلى الإسهام الفاعل في إنجاح الحملة التي تعتبر من أشرف الحملات.
بدوره أوضح العلامة فؤاد ناجي، أن بيوت الله معظمة ومقدسة وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكثير من الأحاديث التي تؤكد ذلك.. مستعرضا مكانة الإنسان الذي يتعلق قلبه بالمساجد وأجر وثواب كل من يعمل على أن تكون بيوت الله قبلة للمصلين من خلال الاهتمام بنظافتها وتوفير احتياجاتها.
وأكد أهمية اسهام الخيرين في تجهيز وتنظيف بيوت الله من خلال تنفيذ المبادرات الطوعية التي تساعد في القضاء على الكثير من السلوكيات الخاطئة التي تتعرض لها الكثير من مرافق المساجد.. لافتا إلى أهمية تفاعل الخطباء مع الحملة التي يجب ألا تكون محصورة على شهر رمضان الكريم أو فترة زمنية محددة.
حضر اللقاء نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو ووكلاء الهيئة.
تصوير /فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بن غفير يقود حملة لمنع الأذان في مساجد فلسطين وسط تصاعد التوترات
قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير حملة جديدة تستهدف منع الأذان في المساجد الفلسطينية، بعد اجتماعه مع قادة الشرطة الإسرائيلية، طالبهم خلالها باتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفه بـ "الضجيج الناتج عن مكبرات الصوت في المساجد"، لا سيما في المدن والبلدات العربية والمختلطة داخل الأراضي المحتلة.
اجتماع مغلق وتصريحات مثيرة للجدلوكشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن بن غفير عقد اجتماعًا خاصًا في مكتبه مع قادة ألوية الشرطة، حيث وجه لهم انتقادات حادة واتهمهم بالتقاعس في التعامل مع شكاوى السكان اليهود بشأن صوت الأذان، مضيفًا بنبرة تهديد: "لقد عينتكم لتطبيق سياستي".
حركة فتح: تصريحات بن غفير تكشف العقلية المتطرفة لحكومة الاحتلال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يدخل باحات المسجد الأقصى في القدسوحضر الاجتماع كبار قادة الألوية، من بينهم اللواء يائير هاتسروني، واللواء سامي مارشيانو مساعد الوزير للشؤون الأمنية، في حين غاب المفتش العام للشرطة داني ليفي، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا واضحًا على حالة التوتر المتصاعدة بين بن غفير وقيادة الشرطة.
غرامات مالية على المساجد وتناقض مع القوانينوأشاد بن غفير بقائد لواء المركز يائير هاتسروني بعد إبلاغه بفرض غرامات مالية كبيرة على بعض المساجد، في خطوة تُعد تصعيدًا خطيرًا ضد الحريات الدينية للفلسطينيين.
إلا أن هذه التوجيهات تتناقض بشكل واضح مع وثيقة المبادئ القانونية الموقعة بين المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف-ميارا وبين بن غفير، والتي تمنع الوزير من إصدار تعليمات عملياتية مباشرة أو التدخل في قرارات الشرطة الميدانية.
وحذر عدد من قادة الشرطة من أن الإجراءات التي يدفع بها بن غفير قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بشكل خطير في المدن العربية والمختلطة، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد والفعاليات الدينية، معتبرين أن التضييق على الأذان يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية.
في المقابل، رد مكتب بن غفير بأن الاجتماع لا يخالف الاتفاق الموقع مع المستشارة القانونية، زاعمًا أن اللقاء جاء في إطار متابعة استفسار برلماني بشأن عدم تطبيق القوانين المتعلقة بمكبرات الصوت في المساجد.
صمت رسمي من الشرطة وتصاعد الغضب الشعبيحتى الآن، لم تصدر الشرطة الإسرائيلية أي رد فعل رسمي على تصريحات بن غفير أو الإجراءات المتخذة، وسط تصاعد القلق من استغلال الوزير لصلاحياته في تصعيد الخطاب العنصري والتحريضي ضد العرب في الأراضي المحتلة، ما ينذر بموجة جديدة من التوترات في فلسطين المحتلة.