وقعت سلطنة عُمان ومصر، مساء اليوم الأربعاء، بمقر وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مذكرة تفاهم في مجالات ترويج الاستثمار والزراعة والأمن الغذائي والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية، بحضور السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وقع مذكرة التفاهم عن الجانب العُماني ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية لترويج الاستثمار، وعن الجانب المصري الوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري. 

تهدف مذكرة التفاهم إلى إنشاء إطار ثنائي للتعاون الاستثماري وتنمية الصادرات، وتسهيل تبادل المعرفة التقنية والمشورة والخبرات بين البلدين، كما توفر المذكرة إطارا للتعاون الثنائي في مجال ترويج الاستثمار في قطاعات حيوية تشمل الزراعة والأمن الغذائي، والسياحة، والخدمات اللوجستية والنقل، ومشروعات البنية التحتية، والسياحة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات.

وقال السفير عبد الله الرحبي إن مذكرة التفاهم تأتي في إطار العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين، وتمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا ملموسا خلال الفترة الماضية، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بين مصر وعمان ليصل إلى 1.3 مليار دولار.

من جهتها، نقلت ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية لترويج الاستثمار، تحيات قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، للمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ودعوته إلى زيارة سلطنة عمان لتعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى جميع الأصعدة.

بدوره، قال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إن مصر وسلطنة عمان ترتبطان بعلاقات ثنائية راسخة تستند لتاريخ طويل من التعاون المشترك وتوافق الرؤى بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أهمية مذكرة التفاهم في تعزيز معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. 

وأضاف «الخطيب» أن الحكومة تستهدف خلال المرحلة الحالية خلق مناخ استثماري جاذب ومحفز للقطاع الخاص من خلال سياسات واضحة وطويلة الأجل، بهدف تمكينه من إدارة عملية التنمية الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات النقدية والمالية والتجارية، وتلك المتعلقة بدور الدولة في الاقتصاد بهدف التيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر. 

من جانبه، أوضح الوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار جهود تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية مع دولة عمان الشقيقة، وذلك من خلال توفير إطار تعاقدي يعزز التنسيق المتبادل في مجالات استكشاف الفرص الاستثمارية وفرص التصدير والاستيراد المحتملة بالبلدين، فضلاً عن تبادل الخبرات والمعلومات وعقد الندوات وورش العمل والدراسات المشتركة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الفعاليات التجارية والاستثمارية المقامة بالبلدين، ما يعزز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الاستثمار سلطنة ع مان السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة المزيد الاستثمار والتجارة الخارجیة التجارة الخارجیة مذکرة التفاهم بین البلدین

إقرأ أيضاً:

ميناء خصب يواصل قيادته لنمو أنشطة إعادة التصدير في سلطنة عمان

تركز الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية لمحافظة مسندم 2040 على الحفاظ على المقومات الثقافية والطبيعية التي تزخر بها المحافظة، وتنويع مصادر الدخل، وتحسين مستوى المعيشة، وإيجاد تنمية اقتصادية مستدامة في مختلف المجالات من خلال تطوير البنية الأساسية والمرافق العامة، والتركيز على تنمية قطاعات التنويع الاقتصادي والاستفادة من المزايا التنافسية في القطاعات الاقتصادية المتمثلة في القطاع اللوجستي، وقطاع السياحة والتجارة والصناعة.

وبموقعها الاستراتيجي المتميز قرب العديد من الأسواق الإقليمية، تعزز منظومة الموانىء المتنوعة في محافظة مسندم دور المحافظة كشريان حيوي يرفد نمو قطاعات التجارة والسياحة ويعظم الاستفادة من المقومات التنافسية والثروات الطبيعية والبحرية في سلطنة عمان.

وشهد ميناء خصب بمحافظة مسندم تطورا متواصلا يوسع دوره في حركة التبادل التجاري خاصة أنشطة إعادة التصدير، وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى ارتفاع حجم أنشطة إعادة التصدير في سلطنة عمان إلى 1.7 مليار ريال عماني في نهاية العام الماضي، ويواصل ميناء خصب قيادة نمو هذه الأنشطة، حيث يتم 18 بالمائة من هذه الأنشطة عبر ميناء خصب، وسجلت حركة إعادة التصدير عبر ميناء خصب ارتفاعا من 289 مليون ريال عماني في عام 2023 لتصل إلى 300 مليون ريال عماني في نهاية عام 2024، كما استمر نمو أنشطة إعادة التصدير عبر ميناء خصب خلال الربع الأول من العام الجاري ليبلغ حجمها 92 مليون ريال عماني.

وفي نهاية 2022,، وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على اتفاقية إطارية مع الشركة العُمانية لمحطة الحاويات العالمية "موانئ هيتشسون صحار" لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء خصب بهدف الاستفادة من الميزة التنافسية للميناء خاصة موقعه وقربه من مضيق هرمز، وزيادة تنوع الانشطة في ميناء خصب بما في ذلك تقديم الخدمات للناقلات العابرة، والسفن العابرة لمضيق هرمز.

وفي مشروع جديد يعزز توجهات التنويع نحو توسعة الأنشطة غير النفطية والاستفادة من المقومات التنافسية لسلطنة عمان، تم خلال الأسبوع الماضي توقيع اتفاقية تأسيس شركة مسندم للحوض الجاف والصناعات البحرية والتي تتضمن أنشطتها بناء وصيانة أقفاص الاستزراع السمكي وسفن الصيد الساحلي والتجاري والقاطرات البحرية وسفن الخدمة بمختلف أنواعها وسفن النقل التي لا يتجاوز طولها 35 مترًا.

ويمثل المشروع إضافة نوعية جديدة لتنمية الأنشطة الاقتصادية في محافظة مسندم والاستفادة من تطور وتنوع البنية الأساسية البحرية في المحافظة التي تشهد حاليا مشاريع تنموية لتعزيز الأنشطة البحرية من أهمها تطوير ميناء الصيد البحري في ولاية دبا، ويعد المشروع أحد ممكنات تنمية الأنشطة الاقتصادية في المحافظة، وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 40 مليون ريال عُماني، وكميناء متعدد الأغراض، يعزز المشروع نمو قطاع السياحة إذ يتضمن رصيفًا ثابتًا بطول 570 مترًا وهو أكبر الأرصفة في الميناء، ومراسي عائمة بطول 200 متر، بالإضافة إلى مساحات للاستثمار في مباني الخدمات السياحية (فندق - مطاعم - مكاتب سفر وسياحة - تسلية وترفيه)، ونادٍ لليخوت وكذلك مبنى للمسافرين ليكون منفذًا بحريًا يضاف إلى المنفذ البري في الولاية، كما يستهدف تطوير الميناء دعم أنشطة التجارة والنقل من خلال رصيف مخصص لعمليات للتجارة والشحن بطول 150 مترًا، بهدف توسعة حركة الاستيراد والتصدير والتبادل التجاري.

ويشار إلى أنه خلال العام الجاري، تم بدء تشغيل منفذ دبا البري الذي يربط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في إطار توسعة منظومة المنافذ البرية والجوية والموانئ البحرية لتسهيل حركة التنقل وتنشيط التبادل التجاري بين سلطنة عمان والعالم.

وترجمة للحرص السامي على تنمية المحافظات وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية وفقا لرؤية عمان، أكد جلالته، حفظه الله، على الاهتمام بتطوير محافظة مسندم اقتصاديا نظرا لموقعها الاستراتيجي والفرص الاستثمارية التي تتميز بها خاصة في قطاع السياحة وقطاع الثروة السمكية وقطاع الخدمات، موجها الدعوة للمستثمرين والتجار ورواد الأعمال لاستغلال تلك الفرص، وتنشيط الحركة التجارية من خلال الموانئ والبنى الأساسية الأخرى التي تقوم الحكومة بتطويرها، وكذلك البدء في إنشاء الصناعات الخفيفة في المناطق الصناعية التي سوف تسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية في المحافظة وتوفير فرص عمل للمواطنين.

وضمن المشروعات التنموية المضافة لمحافظة مسندم والتي قضت بها التوجيهات السامية مشروع المخطط السكني التجاري في منطقة الجرادية وإنشاء مساكن اجتماعية بالمحافظة، وإنشاء منطقة صناعية بولاية مدحاء، وتطوير عدد من القرى البحرية، وإقامة عدد من المصانع النموذجية الجاهزة في منطقة محاس الصناعية بولاية خصب وفي المنطقة الصناعية في ولاية مدحاء ليستفيد منها رواد الأعمال والشركات الناشئة.

مقالات مشابهة

  • وزير التجارة الخارجية الجزائري: ليبيا تمثل امتدادًا استراتيجيًا لصادراتنا
  • نمو تعويضات نشاط التأمين التجاري بنسبة28.1% خلال الربع الأول 2025
  • وزير الثقافة والسياحة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • ميناء خصب يواصل قيادته لنمو أنشطة إعادة التصدير في سلطنة عمان
  • فرع وزارة البيئة بمنطقة مكة المكرمة يوقّع مذكرة تفاهم مع جمعية إطعام لتوزيع فائض لحوم الهدي والأضاحي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النيجيري تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • فعاليات سياحية وصناعية في طرطوس: مذكرة التفاهم بمجال الطاقة تعزز القدرة التنافسية للخدمات والمنتجات الصناعية المحلية
  • شركة كندية عملاقة للمعادن تُبرم مذكرة تفاهم للإستثمار في مشروع التيتانيوم بطرفاية
  • البحوث الزراعية و سيام باري يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البحثي
  • البحوث الزراعية وسيام باري يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البحثي