"90 دقيقة" بين ترامب وبوتين لإنهاء حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، في محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، إنه يريد إيجاد "حل بعيد المدى" للنزاع في أوكرانيا، من خلال "مفاوضات سلام"، وفق ما أعلن الكرملين.
وصرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين: "ذكر الرئيس بوتين ضرورة معالجة الجذور العميقة للنزاع، واتفق مع ترامب على أنه يمكن إيجاد حل بعيد المدى من خلال مفاوضات سلام".وأضاف بيسكوف أن الرئيسين توافقا خلال هذه المكالمة، التي استمرت ساعة ونصف ساعة، على أن "الوقت حان لتعمل كل الدول معاً".
وتابع أن "الرئيس الروسي دعا ترامب الى زيارة موسكو، وأبدى استعداده لاستقبال مسؤولين أميركيين في روسيا"، بما في ذلك في إطار الجهود للتوصل إلى سلام مع أوكرانيا.
وأكد بيسكوف أن "بوتين وترامب اتفقا أيضا على مواصلة الاتصالات الشخصية، ويشمل ذلك تنظيم اجتماعات ثنائية".
وفيما يتجاوز أوكرانيا، تناولت المحادثة الهاتفية الوضع في الشرق الأوسط وملف النووي الإيراني والعلاقات الروسية الأميركية في المجال الاقتصادي، بحسب المصدر نفسه.
كذلك، تطرق الرئيسان إلى "المسائل المتصلة بتبادل مواطنين بين روسيا والولايات المتحدة".
وفي السياق، أعلن ترامب أنه أجرى مكالمة "طويلة ومثمرة جداً" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء اتفقا خلالها على البدء "فوراً" بمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب عبر منصته الاجتماعية تروث سوشال إنهما تبادلا الدعوة "لزيارة بلد كل منهما"، لافتاً إلى أنه سيتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "فورا" لإبلاغه بفحوى المكالمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بوتين ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا أمريكا بوتين ترامب الحرب الأوكرانية فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .