النفط الروسي تحت النار.. ما دور الاستخبارات الأميركية في هجمات كييف؟
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
الاستخبارات الأميركية لعبت دورًا مباشرًا، إذ زوّدت كييف بمعلومات تفصيلية حول مسارات الطيران والارتفاع والتوقيت ونقاط الضعف في الأهداف الروسية، وفق "فايننشال تايمز". اعلان
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الولايات المتحدة قدّمت دعمًا استخباراتيًا لأوكرانيا على مدى الأشهر الماضية لمساعدتها في تنفيذ هجمات بعيدة المدى على منشآت الطاقة الروسية، في إطار مساعٍ منسّقة لإضعاف الاقتصاد الروسي وزيادة الضغط على الكرملين للدخول في مفاوضات.
وبحسب مسؤولين أوكرانيين وأميركيين مطّلعين على تفاصيل العملية، فإن المعلومات الاستخباراتية الأميركية مكّنت كييف من استهداف أصول استراتيجية في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك مصافي النفط، عبر هجمات نفذتها طائرات مسيّرة بعيدة المدى.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الدعم غير المعلن سابقًا تصاعد منذ منتصف الصيف، وكان عاملًا حاسمًا في تمكين أوكرانيا من تنفيذ هجمات كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد عارضتها في وقت سابق. وأسهمت هذه الضربات في رفع أسعار الطاقة في روسيا ودفع موسكو إلى تقليص صادرات الديزل وزيادة واردات الوقود. تحوّل في موقف ترامب تجاه موسكو ووفقًا للتقرير، فإن هذا التحول جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يوليو، سأل خلالها ترامب عن إمكانية استهداف موسكو في حال قدّمت واشنطن أسلحة بعيدة المدى. وأكد مصدران للصحيفة أن ترامب أعطى إشارة دعم لاستراتيجية تهدف إلى "جعل الروس يشعرون بالألم" ودفعهم إلى التفاوض.
وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات الأميركية لعبت دورًا مباشرًا في جميع مراحل التخطيط للعمليات، إذ زوّدت كييف بمعلومات تفصيلية حول مسارات الطيران والارتفاع والتوقيت ونقاط الضعف في الأهداف الروسية. وأشارت إلى أن أوكرانيا اختارت الأهداف، فيما قدّمت واشنطن المعلومات اللازمة عن هشاشتها.
وقال أحد المصادر إن القوات الأوكرانية أصبحت "الأداة" التي تستخدمها واشنطن لضرب اقتصاد روسيا والضغط على الرئيس فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى تسوية. دعم عملياتي غير مسبوق أشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الدعم العملياتي الأميركي الحالي يختلف عن نهج واشنطن في بداية الولاية الثانية لترامب، حين تم تعليق مشاركة المعلومات لفترة قصيرة للضغط على كييف للدخول في محادثات سلام مع موسكو.
Related بسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على الواردات الهنديةبوتين يستقبل مستشار مودي وسط توتر تجاري بين الهند وأميركا بسبب النفط الروسيالاتحاد الأوروبي يدرس فرض رسوم جمركية على واردات النفط الروسيورغم أن الولايات المتحدة لم تعترف رسميًا بدورها في الضربات على منشآت الطاقة الروسية، فإن الكرملين اتهمها مرارًا بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية تساعد على تنفيذ هذه العمليات. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق هذا الشهر إن من "الواضح" أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي يقدّمان معلومات استخباراتية لأوكرانيا بانتظام. تصعيد في العمق الروسي قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف إن بلاده "تعمل مع الاستخبارات الأميركية في إطار الدفاع عن النفس"، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الغربية مثل باتريوت وناسامز وإيريس-تي تشكل جزءًا من هذه الجهود.
وأوضح أن تحسين القدرات التقنية للطائرات المسيّرة وزيادة الإنتاج المحلي سمح لأوكرانيا بشن هجمات أوسع. وأكد أن طائرات "فاير بوينت" و"ليوتيي" بعيدة المدى استُخدمت في "هجمات أسراب" تجاوز عدد الطائرات فيها 300 مسيّرة في بعض العمليات.
ونقلت الصحيفة عن جهاز الأمن الأوكراني قوله إن وحداته الخاصة نفّذت، السبت، ضربة استهدفت مصفاة باشنفت-UNPZ في مدينة أوفا، على بعد نحو 1,400 كيلومتر من أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر المصافي في روسيا. وتعد هذه الهجمة الثالثة على منشآت طاقة في إقليم باشكورتوستان الروسي خلال شهر واحد. تراجع في قدرة روسيا على إنتاج الوقود أشارت "فايننشال تايمز" إلى أن أوكرانيا استهدفت 16 من أصل 38 مصفاة نفط روسية، بعضها أكثر من مرة، مما أدى إلى تعطيل ما يزيد على مليون برميل يوميًا من الطاقة الإنتاجية. وأظهرت مقاطع مصورة من وسائل إعلام روسية ومنصات تواصل، تم التحقق منها من قبل الصحيفة وخبراء مستقلين، منشآت نفط وغاز وهي مشتعلة بالنيران.
وقال زيلينسكي إن موسكو اضطرت إلى استيراد الوقود "خصوصًا من بيلاروس والصين"، بعد خسارتها ما يقرب من 20% من قدرتها على إنتاج الوقود بسبب هذه الضربات.
وبينما لم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى من طراز "توماهوك"، قال ترامب إنه يريد معرفة المزيد حول طريقة استخدامها قبل اتخاذ أي خطوة. وأضاف زيلينسكي أن هذه الصواريخ "قد تعزز قدرات أوكرانيا وتردع روسيا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل دراسة دونالد ترامب سرطان أوروبا غزة إسرائيل دراسة دونالد ترامب سرطان أوروبا روسيا أوكرانيا النفط غزة إسرائيل دراسة دونالد ترامب سرطان أوروبا بنيامين نتنياهو نزوح إيمانويل ماكرون مظاهرات مصر الاستخبارات الأمیرکیة فایننشال تایمز النفط الروسی بعیدة المدى إلى أن
إقرأ أيضاً:
قصف روسي على منشآت الطاقة الأوكرانية وترامب يلوح بالضغط على موسكو
تعرضت منشآت الطاقة في أوكرانيا لضربات روسية مكثفة فجر اليوم الجمعة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من البلاد، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) "تكثف الضغوط" لإنهاء الحرب.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أن التيار الكهربائي انقطع عن شرق كييف بأسره إثر ضربات روسية مكثفة استهدفت منشآت الطاقة في مناطق عدة من أوكرانيا، وأسفرت الهجمات في زاباروجيا (جنوب شرق) عن مقتل طفل عمره 7 سنوات.
وقالت وزيرة الطاقة الأوكرانية سفيتلانا غرينتشوك إن القوات الروسية شنت هجوما واسع النطاق على أهداف للطاقة في أوكرانيا.
وكتبت على منصة فيسبوك "يتخذ خبراء الطاقة جميع التدابير اللازمة لتقليل التداعيات السلبية".
بدوره، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن التيار الكهربائي انقطع عن شرق العاصمة الأوكرانية بأسره إثر ضربات روسية مكثفة استهدفت منشآت الطاقة في مناطق عدة من أوكرانيا.
وأضاف عبر تطبيق تليغرام أن "الضفة اليسرى أصبحت بلا كهرباء، وهناك مشاكل أيضا في شبكة المياه".
وليلة الجمعة، دوت انفجارات عديدة في كييف، وأوضح مراسلو فرانس برس في وسط كييف أنهم سمعوا دوي العديد من الانفجارات بالإضافة إلى أصوات طائرات مسيّرة هجومية تحلق في سماء العاصمة.
ضغوط أميركيةسياسيا، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ودول الناتو "تكثّف الضغوط" لإنهاء حرب أوكرانيا، بعدما فشلت مساعيه للانفتاح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي بعدما التقى الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب "نعم، نكثّف الضغوط، نكثّفها معا وجميعا، كان الناتو رائعا".
وأضاف الرئيس الأميركي -ردا على سؤال للصحفيين- أن إدارته قد تفرض عقوبات إضافية على روسيا.
وترامب الذي توسط هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، أقر بأن الحرب التي أشعلها الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022 أثبتت صعوبة حلها.
إعلانوعقد ترامب قمة مع بوتين في ألاسكا في أغسطس/آب، لكنه فشل في تحقيق تقدم، ومنذ ذلك الحين تصاعدت الهجمات الروسية على أوكرانيا.
وأشارت روسيا الأربعاء إلى أن الزخم نحو التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا تلاشى إلى حد كبير عقب الاجتماع.
من جهته، قال الرئيس الفنلندي للصحفيين إنه واثق من أن ترامب سيكون قادرا على المضي قدما في التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا بعد إنجازه اتفاق غزة بين إسرائيل وحماس.
وأضاف ستاب "أعتقد أن هذا (إنهاء الحرب في أوكرانيا) سيكون الحدث الكبير القادم".