أيمن عاشور: تعزيز المهارات الإعلامية آلية مهمة للتصدي للشائعات
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز مهارات التربية الإعلامية أصبح ضرورة ملحّة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، مشيرًا إلى أن هذه المهارات تُمكّن الأفراد، وخاصة الشباب، من التعامل الواعي والمسؤول مع المحتوى الإعلامي، وفهم آليات التحقق من المعلومات، والتصدي للأخبار الزائفة والشائعات.
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، وبإشراف د. أيمن فريد، مُساعد وزير التعليم العالي للتخطيط والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية نظمت اللجنة الوطنية بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدورة التدريبية الوطنية حول : "التدريب على مهارات التربية الإعلامية" بحضور د. خالد حمدي عبدالرحمن رئيس جامعة الأهرام الكندية، د. رامي مجدي مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون الإيسيسكو، ود. ايناس أبو يوسف عميد كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، وذلك خلال الفترة من 10 – 12 فبراير الجاري، وبمشاركة لفيف من الخبراء والمختصين في هذا المجال وما يقرب من 100 طالب وطالبة من الجامعيين، وطلاب المرحلة الثانوية بالمدارس المنتسبة لمنظمة اليونسكو بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمحافظتي القاهرة والجيزة، وذلك بمقر جامعة الأهرام الكندية بمدينة السادس من أكتوبر.
ومن جانبه أكد د. أيمن فريد أن الدورة التدريبة تهدف إلى التعرف على مفهوم التربية الإعلامية والتربية الإعلامية الرقمية، إضافة إلى التدريب على كيفية نقد وتحليل منتجات وسائل الإعلام المختلفة، وكذا التدريب على كيفية التحقق من الشائعات والتعامل معها، فضلًا عن تدريب الطلاب على كيفية انتاج محتوى رقمي موضوعي بمعايير التربية الإعلامية.
ومن جهته أعرب د. خالد حمدي عبدالرحمن عن سعادته باستضافة جامعة الأهرام الكندية لهذه الدورة التدريبية المهمة التي lتساعد الشباب على تكوين رؤية نقدية للمحتوى الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تعاون مثمر مع اللجنة الوطنية.
من جهته أعرب د. رامي مجدي عن شكره لكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية على استضافتها لهذا الحدث، وعلى الجهد المبذول والتعاون المثمر لتحقق الدورة التدريبية أهدافها المرجوة، مؤكدًا أهمية وسائل الإعلام الرقمية والتكنولوجيا، خاصة في ظل قدرتها بشكل مباشر على تشكيل رؤيتنا للعالم، وصياغة قراراتنا، والعمل على تشكيل هويتنا الثقافية والفكرية، مشيرًا إلى أهمية التأكد من المعلومات والأخبار في ظل تدفق المعلومات من مصادر متعددة، موضحًا أن التحدي الأساسي هو التأكد من صحتها، وتحليلها بشكل نقدي، وفهم تأثيرها على المجتمع.
ونوه مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون الإيسيسكو إلى أن التربية الإعلامية والمعلوماتية ليست مجرد مهارة تقنية، بل هي درعٌ يحمي الأفراد والمجتمعات من التلاعب الإعلامي والمخاطر الرقمية، فضلًا عن كونها أداة تمكين تمنحنا القدرة على المشاركة الواعية والمسؤولة في مجتمعاتنا.
من جانبها أعربت د. ايناس أبو يوسف عن سعادتها باستضافة كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية هذه الدورة التدريبية والتي تحظى برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرة إلى أن هذا التدريب يأتي في وقت هام، خاصة في ظل أن التربية الإعلامية والمعلوماتية ضرورة لا غنى عنها في مواجهة التحديات المتزايدة التي فرضها العصر الرقمي، مؤكدة أن الكم الهائل من المعلومات المتدفقة يوميًا عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية يفرض على الجميع تطوير مهارات تحليل المحتوى، والتحقق من المعلومات، وتعزيز التفكير النقدي لدى الأفراد، وخاصة الشباب والطلاب ليكونوا قادرين على التعامل بوعي ومسؤولية مع المشهد الإعلامي المتغير.
كما استعرضت الدورة التدريبة عدة محاور تضمنت الانتحال وأنواع المحتوى المضلل والمزيف على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التنمر والوصم المجتمعي للفئات المجتمعية المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن تزييف الصور والفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ودور الذكاء الاصطناعي فيها، وكذلك مبادئ الإنتاج الإعلامي.
شارك في هذه الدورة التدريبية د.فاطمة الزهراء عبد الفتاح وكيل كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، د. أمانى رضا الأستاذ المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، د.ياسمين على الدين خبير اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالجامعة الكندية، د.أسماء قنديل المدرس بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، د. عبد المنعم محمد المدرس المساعد بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، ود. شريف صلاح الأمين العام المساعد للجنة الوطنية.
الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزارة التعليم العالي المزيد وسائل التواصل الاجتماعی جامعة الأهرام الکندیة وزیر التعلیم العالی کلیة الإعلام جامعة التربیة الإعلامیة الدورة التدریبیة اللجنة الوطنیة من المعلومات أیمن عاشور إلى أن
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
أبوظبي (وام)
اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار «الشباب والإعلام المجتمعي»، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.
حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وخالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف معاليه: نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.
برنامج تدريبي متكامل
كانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوى الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة. وشارك الأعضاء في «منتدى الإعلام العربي 2025»، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة» أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.