منتدى كازانيش يستضيف ندوة عن تحديات العمارة المصرية واتجاهاتها
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
شهد ختام منتدى كازانيش للعمارة والبناء في مدينة كازان عاصمة دولة تتارستان الروسية ندوة مصرية أدارها المعماري المصري عمرو عصام، تحت عنوان التحديات المنهجية والاتجاهات الأساسية للتنمية المستدامة في التجربة المصرية ولاقت الندوة إعجاب الحضور من مختلف الدول المشاركة في المنتدى.
وشارك في الندوة المهندس محمد طلعت الاستشاري المعماري، وأحد أهم الاستشاريين المعماريين لمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، و المعماري وليد عرفة الفائز بجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وذلك عن تطوير مسجد باصونة بمركز المراغة محفظة سوهاج،و المعماري دانيل كلادس.
واستعرض المهندس محمد طلعت، التصميم الفريدة لعمارة مسجد مصر بالعاصمة الإدارية، قائلا: إن التصميم الداخلي والخارجي لمسجد مصر على الطراز الإسلامي، فهو مزيج من عمارة العصر العباسي والعصر المملوكي، حيث يتميز بزخارف غنية ذات تصميمات بديعة، ويضم المسجد الكثير من التفاصيل الثرية التى روعى التفرد والجمال فى اختيارها، سواء الأسقف الخشبية أو المنبر أو النجف والسجاد والرخام والحفر، فكل جزء منها له حكاية وقصة، فمثلا يحتوى المسجد على أكبر نجفة في العالم والتي دخلت موسوعة جينيس، حيث تتكون من ٧ أدوار، تظهر بأشكال مختلفة فى الاتجاهات المختلفة، كما يضم أكبر منبر في العالم ارتفاعه أكثر من ٧ أمتار.
توثيق العمارة التاريخيةوتحدث المعماري دانيال كالدس عن تجربة توثيق العمارة التاريخية، وتحديدا عن تجربته في توثيق مبنى كنيسة مدرسة الفرير دي لاسال في الضاهر بمدينة القاهرة، واللي صممها تلات مهندسين: الكاثوليكي أنطوان سليم نحاس، والمسلم صديق شهاب الدين والأرثوذكسي اليوناني دميتري دياكوميديس.
وسرد دانيال رحلة بحثه عن المخطوطات والتصاميم والمراسلات لحد الي ان وصل لقرار المبنى، مؤكدا أننا لا نستطيع التحرك خطوة واحدة من غير توثيق تاريخنا بدقة، لأن هذا تحديدًا هو جوهر الهوية وليس المعمارية فقط، ولكن الإنسانية جمعاء.
فيما تحدث المهندس وليد عرفة عن مفهوم الاستدامة، وسرد تجربته في مسجد باصونة بسوهاج، قائلا إن مسجد باصونة يتعلق بكل حقب العمارة المصرية، من المصرية القديمة مرورًا بالمملوكية أو الإسلامية حتى ما قبل العثمانية فكريًا ومنهجيًا، ولا تتعلق المسألة بالشكل، فالتراث مناهج مصدر واحد إنما الشكل يتغير. أتمنى أن ينسب لكل الحقب المعمارية في مصر أقيم على مساحة لا تتجاوز ٤٥٠ مترًا مربعًا، ويتسع لنحو ٥٠٠ مصلي، وله قبة رئيسة وقبة مدخل و108 مثلثات كروية.وكان المسجد فى البداية على مساحة 140 مترًا قبل أن تضرب السيول مبناه القديم، ليتم تشييده من جديد على مساحة 480 مترًا، ليصبح تحفة فنية ومعمارية.وقد ساهمت إحدى السيدات فى توسعة المسجد باستقطاع جزء من منزلها وضمه للمسجد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمرو عصام كازان المهندس محمد طلعت المزيد
إقرأ أيضاً:
«مخيم الصيف الفني».. رحلة إبداع في «منارة السعديات»
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تشهد فعاليات «مخيم الصيف الفني» بـ«استوديو الفنون» في منارة السعديات، والمتواصل إلى 22 أغسطس المقبل، تحت إشراف مدربين متخصصين، تقديم مشاريع فنية يومية، تعزّز الإبداع والعمل الجماعي والثقة بالنفس، ما يجعلها فرصة مثالية للفنانين الصغار من عمر 6 إلى 12 عاماً لاكتشاف عالمهم الخيالي، وإبراز مهاراتهم.
بيئة مُلهمة
من الرسم والقراءة الإبداعية إلى «الكولاج» والنحت والنشاط البدني، يزخر «استوديو الفنون»، ضمن «مخيم الصيف الفني» بمجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى استكشاف المواهب، وتجمع الأطفال ضمن أجواء من المرح والمتعة، وتزودهم بمهارات جديدة، وتعزّز لديهم العمل الجماعي وروح الفريق، حيث يأخذ المعسكر الفني المصمّم حصرياً للأطفال في رحلة إبداعية من خلال مجموعة من الأنشطة الفنية الشيقة والموضوعات المتنوعة ضمن فضاء وبيئة فنية مُلهمة.
مساحة إبداعية
يتيح «مخيم الصيف الفني» للأطفال مساحة إبداعية لإعادة تخيل العالم من حولهم، من خلال تحويل المواد إلى أعمال تشكيلية وشخصيات فنية وعروض أداء تحمل رسائل عميقة حول علاقتنا بالفن والإبداع، كما يسهم في بناء مشهد إبداعي جديد قائم على الابتكار والاندماج المجتمعي واستثمار الوقت وتعزيز النشاط الفني، بحسب ما أكدته هبة بوهزاع، مشرفة البرامج الفنية في «استوديو الفنون»، وقالت: إن الأطفال في «مخيم الصيف الفني» يستفيدون من برنامج مخصص من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تنمية واستكشاف المواهب وتعزيز الثقة، ضمن مساحات مخصصة للأطفال من 6 إلى 12عاماً، حيث يشاركون في ورشات عمل وأنشطة جماعية، في مكان مثالي يحتوي على مساحة تفاعلية مفتوحة وأجواء إبداعية تحفز على تعلم وممارسة الفنون.
فقرات متنوعة
وأكدت بوهزاع أن المخيم الذي يتم تقديمه، بالتعاون مع «بركلي أبوظبي» و«مركز أبوظبي اللغة العربية»، يتضمن فقرات متنوعة تحفز القراءة، بحيث تتم قراءة القصص باللغة العربية وترجمتها فورياً إلى اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، كما يستفيد الأطفال من النشاط البدني والحركات التي تتوافق مع النغمات الموسيقية ضمن فضاء «بركلي أبوظبي».
رحلة بصرية
ولفتت بوهزاع إلى أن الأطفال يخوضون رحلة بصرية إبداعية، تمزج بين الجداريات والفنون التشكيلية والرسم الحي والنحت وورش العمل، ويتم استخدام مختلف الخامات لتحفيز الإبداع، من ورق وألوان و«كولاج» وقماش، ومن خلال الورش يتضح مدى شغف الأطفال بالفنون وتعلقهم بالإبداع، ما يستدعي استثمار الإجازة الصيفية بشكل ثري وجميل.
«استوديو الفنون»
تأسس «استوديو الفنون» عام 2010 في مساحة صغيرة بـ«منارة السعديات»، وتوسعت هذه المساحة مع زيادة عدد المشاركين في برامج تعليم الفنون، وتعتبر التوسعة الجديدة تطوراً طبيعياً بعد النجاح الذي حققه «استوديو الفنون» باعتباره مساحة فنية في أبوظبي، صممت لتوفير برامج ودروس تعليمية، ودورات تدريبية، وورش عمل، ومبادرات توعوية للطلاب.