انطلق أمس، الحفل الثقافي الاجتماعي للتعريف بجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وذلك ‏بدعم من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء الجائزة، بحضور معالي نائب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر.


كما حضر الحفل الذي أقيم بمقر أمانة الجائزة بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمدينة الرياض عدد كبير من المثقفين والكتاب والإعلاميين السعوديين، الذين قدموا جملة من المداخلات والآراء حول الجائزة، كما تمت مداخلات من جمهورية الصين الشعبية عبر الاتصال المرئي.

 

واستعرض الحفل أهداف الجائزةِ وفروعها، وجوائزها المتنوعة، ومبادراتها المعرفية من أجل الإسهام في إثراء التواصل الثقافي بين البلدين, وركزت المداخلات على العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط البلدين، وآفاق التعاون الثقافي فيما بينهما.
وفي كلمته في الحفل أكّد معالي الأستاذ فيصل بن معمر، أهمية الجائزة التي تَشْرُف بحمل اسم سمو ولي العهد -حفظه الله- وتتولى الإشراف عليها وزارة الثقافة، مؤكدًا عمق العلاقة بين المملكة والصين ورأى أنها تُشكّلُ نموذجًا للتفاعل الثقافي الذي يوجز المسافات، ويقربها، ويعزز من حضورها وتأثيرها الكبير وتفاعلها مع الصيغة الإنسانية للتواصل الحضاري والبشري في مختلف المجالات، حيث مهّد الإنسان العربي، سبله للتواصل مع الإنسان الصيني، وأشرقت الحضارتان العربية والصينية على شموس مختلفة من العلم والمعرفة والتجارة والاقتصاد والرحلات المتبادلة.

 

وأوضح أن رؤية المملكة 2030 التي من أهم مستهدفاتها الانفتاح على الثقافات تتجانس مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تسعى لتحسين التكامل الدولي، كما يجسِّد التعاون الثقافي الجديد بين المملكة والصين نموذجًا شاملًا لكيفية بناء العلاقات، ويعد بمستقبل باهر من التطور والازدهار لكلا البلدين.

 

وبين أن إنشاء جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين؛ جاء إيمانًا من المملكة بأهمية الثقافة والفنون والآداب في تعزيز التواصل الحضاري وتعميق التقارب الثقافي بين البلدين الصديقين؛ واستثمارًا لما يمتلكه البلدان إنسانيًا ورمزيًا وماديًا من إرث حضاري وثقافي ممتد في تاريخه، وفاعل في حاضره، وواعد في مستقبله، موضحًا أن الجائزة تتأسس على قيم الانفتاح والمثاقفة والتنوع والفهم الواعي للمشتركات الإنسانية، وانعكاس ذلك على تفاعلات الثقافة بكل مكوناتها وتجلياتها المتعددة .

اقرأ أيضاًالمملكةاختتام المسابقة الدولية العاشرة في حفظ القرآن للعسكريين في مكة

واختتم ابن معمر كلمته ببيان أن الجائزة شهدت ترحيبًا من قيادة البلدين بانطلاق دورتها الأولى في البيان المشترك لختام القمة السعودية الصينية عام 2022 م الذي احتضنته الرياض وهو ما يعد تتويجًا مبكرًا للجائزة والفائزين، ودافعًا كبيرًا للثقافة السعودية – الصينية لترسيخ روابطها التاريخية وقيمها النبيلة وقواسمها المشتركة.
وأعرب عن شكره لسمو وزير الثقافة لدعم هذه الجائزة، وتشريف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بأن تكون مقرًا لها، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة عبر برامجها المتنوعة: فكرةً وأهدافًا وفروعًا، تفتح أبواب الفرص، وتشجع الأكاديميين واللغويين والمبدعين للتعريف بالثقافة السعودية والصينية، وتعزيز الفهم العميق للتاريخ والتقاليد والقيم في كل بلد، للتوكيد على عمق التعاون البنَّاء وتعزيز الروابط بين البلدين وامتداده لبناء جسور من التواصل والتفاهم يعود بالنفع عليهما، وينعكس على المجتمعين والشعبين على حد السواء، وكذا التعريف بثقافة المملكة ومنجزاتها في الأوساط الثقافية الصينية.

 

كما أشاد في ختام كلمته بالعلاقات الثقافية المزدهرة بين المملكة والصين وإطلاق البرنامج التنفيذي لإقامة العام الثقافي السعودي الصيني 2025م بين وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الثقافة والسياحة في جمهورية الصين الشعبية، حيث إن العمل الثقافي المشترك بين المملكة والصين يقوم على أسس راسخة وجذور ممتدة عبر العصور.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بین المملکة والصین الثقافی بین بن معمر

إقرأ أيضاً:

جائزة نوبل في الاقتصاد تذهب إلى 3 فائزين

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، اليوم، منح فيليب أجيون وبيتر هاويت وجويل موكر جائزة نوبل في الاقتصاد للعام 2025، تقديرا لأبحاثهم حول تأثير التكنولوجيا على النمو الاقتصادي المستدام.

وأوضحت لجنة الجائزة أسباب فوز الثلاثي بالجائزة، حيث حصل جويل موكر على نصف الجائزة لاكتشافه العوامل الأساسية للنمو المستدام عبر التقدم التكنولوجي، فيما تقاسم النصف الآخر من الجائزة كلا من فيليب أجيون وبيتر هاويت عن نظريتهما في النمو المستدام عبر التدمير الخلاق.

وبإعلان أسماء الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد تختتم بذلك قائمة جوائز نوبل للعام 2025.

وأوضح جون هاسلر رئيس لجنة الجائزة أن أعمال الفائزين قدمت إجابات جوهرية حول كيفية دفع الابتكار التكنولوجي للنمو، وكيف يمكن الحفاظ على استمراريته.

يذكر أن 56 اقتصاديا فازوا بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية منذ إطلاقها رسميا عام 1969، وبلغ عمر أصغر حائز على الجائزة 46 عاما، وهو إستر دوفلو الذي فاز بها عام 2019، في حين كان ليونيد هورفيتش أكبر حائز على الجائزة في سن التسعين وذلك عام 2009.

وتعرف جائزة نوبل في الاقتصاد رسميا باسم "جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية" وأنشأها البنك المركزي السويدي تخليدا لذكرى ألفريد نوبل، وهي آخر جائزة تمنح كل عام ضمن سلسلة جوائز نوبل، وتبلغ قيمة الجائزة 11 مليون كرونة سويدية (1.2 مليون دولار).

مقالات مشابهة

  • جائزة نوبل في الاقتصاد تذهب إلى 3 فائزين
  • فوز 3 علماء بجائزة نوبل في الاقتصاد
  • السعودية تشارك بقمة شرم الشيخ للسلام بوفد برئاسة الأمير فيصل بن فرحان
  • مروان عطية يكشف سر أسيستاته لصلاح.. ويؤكد: ثقة حسام حسن دافع كبير
  • من السعودية لغزة.. 67 طائرة و8 بواخر و7626 طنًا من المساعدات العاجلة
  • ضبط مواطن لشروعه الصيد دون ترخيص في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
  • ضمن جهود وزارة الثقافة للارتقاء بمقوماتها التراثية.. الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي يطّلع على المشاريع الحالية والمستقبلية بـ”جدة التاريخية”
  • انعقاد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية المشتركة للمجلس الثقافي الإماراتي–الهندي في أبوظبي
  • ضبط مخالفين لنظام البيئة بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ومنطقة المدينة المنورة