«المصري الديمقراطي» ينظم مائدة مستديرة لمناقشة الأمن المائي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
نظمت أمانة الخبراء المركزية بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مائدة مستديرة بعنوان "الأمن المائي لمصر في ظل التغيرات المناخية والتحديات الإقليمية"، تمت مناقشة عدة محاور رئيسية تضمنت الوضع المائي لمصر، تأثير التغيرات المناخية على الأمن المائي، تلوث المياه، تأثير سد النهضة، وأهمية الملف المائي في التنمية المستدامة.
أكد الحضور على أهمية الأمن المائي لمصر في ظل العجز المائي الحالي، التغيرات المناخية، والتطورات الإقليمية المتسارعة، والتلويح بورقة سد النهضة للضغط على الموقف المصرى بعدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
موارد مصر المائيناقش المشاركون في مائدة المصري الديمقراطي موارد مصر المائية والتي تعتمد بشكل أساسي على نهر النيل الذي يوفر 55.50 مليار متر مكعب من إجمالي 60 مليار متر مكعب تقريبًا، مع مصادر أخرى تشمل مياه الأمطار، المياه الجوفية، وتحلية مياه البحر. وبرزت الزراعة كأكبر مستهلك للمياه بنسبة 80% من الاستهلاك الإجمالي.
مياه بحيرة ناصرأشار الحضور إلى أن مصر تفقد سنويا ما يقارب (20) مليار متر مكعب وتفقد مصر ما بين 10 إلى 12 مليار متر مكعب سنويا من مياه بحيرة ناصر نتيجة للبخر، وما يقارب 8 مليارات متر مكعب سنويا بسبب احتياجات الصيانة في تهالك شبكات المياه، وما يقارب 3 مليارات متر مكعب نتيجة لسوء الاستخدام المنزلي.
خرجت المائدة بعدد من التوصيات، أهمها:
- تشكيل وحدات رصد وإنذار مبكر للتقلبات المناخية.
- استخدام أساليب الري الحديثة والذكاء الاصطناعي.
- تفعيل الإرشاد الزراعي.
- إعادة تدوير المخلفات الزراعية بدلا من تحولها لاحد مسببات تلويث البيئة والمياه.
- غرس الأشجار على جانبي الترع وتغطية مجاري المياة العذبة بألواح طاقة شمسية عائمة
- دعم البحث العلمي لتحلية مياة البحر واستنباط سلالات مقاومة للجفاف.
- تغليظ العقوبات لمنع تلوث المياه.
- التعاون مع دول حوض النيل لإقامة مشروعات زراعية مشتركة.
- تخطيط شبكات لتخزين مياه الأمطار واستخدامها لتعويض العجز المائي.
- نقل طمي النيل لتحسين التربة وتقليل إحتياجاتها للمياه.
- تكثيف حملات التوعية بترشيد الاستهلاك.
شارك كمتحدثين د مها عبد الناصر، نائب رئيس الحزب وعضو مجلس النواب، النائبة أميرة صابر، نائب رئيس الحزب وعضو مجلس النواب، د أميرة هريدي، أمين لجنة الخبراء المركزية بالحزب ، د ريهام حلمي، أخصائية بيئية ومدير "انفيروكس" للتنمية والبيئة، ومصطفى عبد الله، مدير مشروع "إيجيبت ويفز" ومؤسسة "ووتر ميكر يونايتد" الهولندية ، أيمن مدين، أمين جنوب القاهرة وعضو أمانة الخبراء، د حسام قايد، عضو أمانة الخبراء، بسنت الشرقاوي، صحفية بجريد الشروق، وأدار النقاش هبه ممتاز، عضو أمانة شمال أسيوط واستشاري المجتمع المدني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصري الديمقراطي الأمن المائي الماء نهر النيل ملیار متر مکعب الأمن المائی المائی لمصر
إقرأ أيضاً:
خيانة ترنبيري.. كيف باعت أوروبا كرامتها لترامب على مائدة غولف
الاتفاق الذي حمل في طيّاته وعودًا مالية واستثمارية ضخمة، كشف عن تنازلات صادمة اعتُبرت إهانة لهيبة الاتحاد الأوروبي وتفريطًا بمصالحه الحيوية.
الصفقة التي كسرت العمود الفقري الأوروبي ما كان يُفترض أن يكون اتفاقًا تجاريًا متوازنًا، تحوّل إلى صفقة أحادية الجانب منحت واشنطن امتيازات كاسحة، في حين تركت أوروبا منقسمة، ضعيفة، ومجردة من أدوات الردع التجاري.
خسائر استراتيجية.. وغياب السيادة الاقتصادية أهم القطاعات الأوروبية، من الأدوية إلى الفولاذ، تم تجاهلها بالكامل، في حين ضمنت الولايات المتحدة فتح الأسواق الأوروبية أمام منتجاتها، دون التزامات متكافئة.
الرسوم العقابية الأميركية باقية، والاتحاد تخلى عن حق الدفاع عن نفسه مستقبلاً.
600 مليار دولار.. رشوة سياسية أم انتحار اقتصادي؟ تعهد فون دير لاين بضخ استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار في السوق الأميركية، رغم عدم امتلاكها أي صلاحية قانونية لذلك. الخطوة أثارت تساؤلات واسعة حول دوافعها، ومَن يقف خلف هذا "التفريط الجماعي".
بروكسل تُقاد من خلف الستار ضغوط هائلة من شركات التكنولوجيا والسيارات، خصوصاً الألمانية، ساهمت في فرض هذا المسار الاستسلامي، وسط تواطؤ واضح من بعض العواصم الكبرى، أبرزها برلين ودبلن.
لم يُوقّع شيء بعد.. فهل تتراجع أوروبا؟ رغم الضجيج، لا تزال الصفقة في مراحلها الأولية، ولم تُحسم بعد كاتفاق قانوني ملزم.
البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء يملكون فرصة تاريخية للتراجع، وإعادة صياغة العلاقة مع واشنطن بما يضمن الكرامة والمصالح الأوروبية.
--- خلاصة المشهد: صفقة "ترنبيري" ليست اتفاقاً اقتصادياً فحسب، بل اختبار حقيقي لما تبقّى من استقلالية القرار الأوروبي. فإما أن تنهض أوروبا وتصحح المسار، أو تسجّل في التاريخ لحظة سقوطها تحت أقدام صفقة غولف وابتسامة ترامب.