كتب- حسن مرسي:

قال أحمد قاسم الخبير السياسي المهتم بالشأن السوري، إن الثورة السورية نجحت في إسقاط نظام حكم عائلة الأسد، بعد أكثر من ثلاثة عشر عامًا من القتل والمعاناة، وسقط خلال هذه الثورة العديد من الضحايا، وهُجر الملايين من بيوتهم وقراهم ومدنهم، ووصل عدد المهاجرين السوريين المقيمين في أوروبا ما يقارب الخمس ملايين سوري.

وأضاف "قاسم" في تصريحات على فضائية الحدث اليوم، أن الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكد يغادر الأراضي السورية حتى بدأت التساؤلات تتوالى بشأن مصير اللاجئين السوريين في أوروبا، وتزايد القلق بشكل خاص بعد أن قامت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، بتجميد دراسة الطلبات الجديدة للجوء التي قدمها المواطنون السوريون في مختلف دول الاتحاد.

وتابع أن الأمر يشير إلى سعي الدول الأوروبية لتنفيذ "برنامج إعادة ترحيل وإبعاد منظم" إلى سوريا، الأمر الذي كشفته بعض الصحف الغربية، حيث أكدت عرض بعض الحكومة الغربية "مكافأة عودة" تبلغ ألف يورو على اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم، هذا ما يعكس تحولًا في سياسة التعامل مع اللاجئين بعد سقوط النظام السابق.

وأكد الخبير السياسي، أنه في نفس السياق ذكرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن بعض السوريين الذين نزحوا إلى ألمانيا، ويبلغ عددهم نحو مليون شخص، قد يضطرون للعودة إلى وطنهم في ظل ظروف معينة، وأفادت في تصريحات لها، أنه سيقوم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بمراجعة وإلغاء منح الحماية، في حال لم يعد الأشخاص بحاجة إلى هذه الحماية في ألمانيا بسبب استقرار الوضع في سوريا.

وأوضح، أن الأمر الذي يُعد خطراً على اللاجئين، في ظل التوترات الكبيرة التي تشهدها سوريا، مع تزايد الاشتباكات المسلحة بين الجيش الوطني المدعوم من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد". بالإضافة إلى المعارك التي تخوضها القوات التابعة للإدارة الجديدة مع فلول النظام السابق، والتوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، والتواجد الأمريكي في معظم حقول النفط السورية، تعزز من حالة عدم الاستقرار.

واستطرد، أنه إلى جانب الوضع الاقتصادي الصعب في سوريا، خصوصاً وأن الدول الغربية باتت تربط ملف العقوبات بمجموعة جديدة من الشروط التي تخدم مصالحها في سوريا، على الرغم من أن العقوبات كانت مفروضة على نظام الأسد، وكان من المتوقع أن تزول بزواله، وهذا يضع الإدارة السورية الجديدة في موقف حرج خلال الفترة الانتقالية وتبحث فيه عن تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، بهدف إعادة إعمار البنية التحتية.

وأضاف أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني، أكد أن رفع العقوبات يعد مفتاح الاستقرار في بلاده، ومع ذلك، يبدو أن هذا الأمر لا يحظى باعتبار كبير لدى الدول الأوروبية، ما دفع الحكومة الجديدة إلى اعتماد سياسة الانفتاح تجاه مختلف الدول العربية والعالمية، حيث استضافت وفودًا متعددة، من بينها الوفود الخليجية والوفد الروسي برئاسة ميخائيل بوغدانوف، مبعوث رئيس روسيا الاتحادية الخاص للشرق الأوسط ودول إفريقيا.

وأشار إلى أن موقف روسيا من هذه العقوبات لم يتغير، واعتبر أن العقوبات أحادية الجانب ما هي إلا أداة للضغط على حكومات الدول ذات السيادة التي تعتبرها الدول الغربية "غير مرغوب فيها"، وأن القيود المفروضة على سوريا لا تستند إلى القانون الدولي، ولم يتم اعتمادها من قبل مجلس الأمن الدولي.

وأضاف الخبير السياسي، أن التصريحات الروسية تدل على وجود رغبة مشتركة بين الجانب الروسي – السوري في تعزيز العلاقات استنادًا إلى أسس التعاون والتفاهم والمصلحة المشتركة، بعيدًا عن الماضي بين الطرفين.

وأشار إلى أن روسيا تُعد حليفا موثوقا يمكن التعاون معه والاستفادة منه، كما أشار إلى العلاقة الروسية – السورية الممتدة لسنوات طويلة وتعتبر واحدة من أقدم وأعمق التحالفات، حيث تعود جذورها إلى الحقبة السوفييتية، كما أن موسكو كانت الداعم الرئيسي لسوريا، سواء من خلال تزويدها بالأسلحة، أو تقديم الدعم الاقتصادي، أو توفير الحماية السياسية في الساحات الدولية، خصوصاً مع تصريحات مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي أكد على أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق.

حيث قال الدبلوماسي الروسي: " أرغب في التأكيد على علاقة الصداقة بين روسيا والشعب السوري والتي أثبتتها التجارب والأحداث، وهي لا تتأثر بالوضع السياسية الراهنة، نحن على استعداد للاستمرار لمواصلة تقديم الدعم اللازم للسوريين في جهود إعادة إعمار وطنهم بعد الأزمة، ونثق بأن الشعب السوري قادر على التعامل بشكل مستقل مع التحديات التي يواجهها، دون تدخل خارجي".

وأشار "قاسم"، إلى أن الغرب دخل إلى سوريا لتحقيق أهدافه الخاصة، ولم يكن اهتمامه منصبًا على مصالح الشعب السوري كما يدعي، فكل المؤشرات والدلائل تدل على هذا، وأبرزها التهديد بطرد اللاجئين، الذين تم استغلالهم طوال السنوات الماضية لأغراض سياسية وليست إنسانية.

وأكد أن الحكومات الغربية تركز على قضية ترحيل اللاجئين، في حين تصمت عن المشكلات التي تعاني منها أوروبا بشكل عام مع ضرورة التركيز على هجرة الشركات بسبب الضرائب المرتفعة، وسعي هذه الشركات للبحث عن أسواق خارجية، بدلاً من الترحيل القسري للاجئين إلى سوريا.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الحكومة السورية الجديدة أزمة اللاجئين إسقاط نظام الاسد المهاجرين السوريين

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان

أخبار

خبير سياسي: الدول الغربية تضع أزمة اللاجئين أمام الحكومة السورية الجديدة

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك الحزمة الاجتماعية والمعاشات والإيجار القديم.. ننشر أبرز تصريحات مدبولي في المؤتمر الصحفي اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بسفينة تجارية في البحر المتوسط 20

القاهرة - مصر

20 10 الرطوبة: 34% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الحرب التجارية مسلسلات رمضان 2025 مقترح ترامب لتهجير غزة صفقة غزة سكن لكل المصريين سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 الحكومة السورية الجديدة أزمة اللاجئين إسقاط نظام الاسد المهاجرين السوريين مؤشر مصراوي السوریة الجدیدة الدول الغربیة صور وفیدیوهات

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يتجهز لرفع العقوبات عن سوريا في تحول سياسي كبير

اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، جُملة إجراءات قانونية، من أجل إضفاء الصّفة الرسمية على قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.

وفي السياق نفسه، اتّفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال الأسبوع الماضي، على رفع العقوبات ذاتها عن سوريا، وذلك في تحوّل كبير في السياسة الأوروبية، عقب إطاحة الرئيس بشار الأسد، ما يفسح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمّرته الحرب.

وكانت الولايات المتحدة، قد رفعت رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية؛ فيما جاء في بيان لوزير الخزانة، سكوت بيسنت، أنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلدا مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتّخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر".

وفي حديثه لوكالة "رويترز" قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ: وزير الخارجية ماركو روبيو قد أصدر إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر.

من جهتها، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنّ: فريق السياسة الخارجية والأمن القومي لترامب، اقترح منح إعفاء لـ6 أشهر كخطوة أولى نحو رفع العقوبات عن سوريا.


إلى ذلك، نقلت الوكالة عن 3 مسؤولين أمريكيين، الجمعة، أن إدارة ترامب تستعد لاتخاذ خطوات ملموسة بشأن العقوبات المفروضة على سوريا.

وأشارت إلى أن إدارة ترامب تقترح، في المرحلة الأولى، منح إعفاء لـ6 أشهر لرفع العقوبات عن سوريا، وإزالة القيود عن الشركات الراغبة في العمل مع هذا البلد. وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت: "كما وعد الرئيس ترامب، تُنفّذ وزارتا الخزانة والخارجية تفويضات لتشجيع استثمارات جديدة في سوريا".

وأضاف الوزير الأمريكي أنه "يجب على سوريا أن تواصل العمل على أن تصبح دولة مستقرة تنعم بالسلام، ونأمل أن تُمهّد إجراءات اليوم الطريق للبلاد نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض رفع العقوبات عن سوريا، والتقى هناك الرئيس السوري الشرع، بحضور ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان.


في سياق متصل، تروج أنباء عن أن الولايات المتحدة وافقت رسمياً على حضور الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، المقررة في أيلول/ سبتمبر المقبل، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية وإعلامية أمريكية.

وتشكل هذه المشاركة حدثاً تاريخياً، إذ سيكون الشرع أول رئيس سوري يخاطب الجمعية العامة منذ 18 حزيران/ يونيو 1967، عندما ألقى الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي، كلمة سوريا بعد نكسة حزيران، في واحدة من أبرز محطات المشاركة السورية في اجتماعات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بيدرسون: هناك إجماع دولي على دعم الحكومة السورية
  • الدكتور المصطفى: المخيمات تقع في أولويات عمل الحكومة وخلال الفترة القادمة ستتسارع عودة اللاجئين إلى مناطقهم
  • خبير اقتصادي: استئناف عمل البورصة السورية يعد ضرورة حقيقية في هذه المرحلة
  • خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد القوات السورية الجديدة منذ سقوط الأسد
  • خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها
  • خبير استراتيجي: روسيا قادرة على ضرب أي دولة معادية
  • المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك: هذه اللحظات لا تتكرر دائماً وكل جهود الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة
  • بيدرسون يؤكد دعم الأمم المتحدة للإصلاحات السورية الجديدة
  • الاتحاد الأوروبي يتجهز لرفع العقوبات عن سوريا في تحول سياسي كبير