ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيستمر في التواجد داخل الأراضي السورية لسنوات مقبلة، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك من أجل الحفاظ على منطقة عازلة، وهذا رغم الضغوط المتواصلة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأفادت الصحيفة بأن هناك جهودًا تبذلها الدول الأوروبية والأمم المتحدة للتطبيع مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلا أن الإدارة الأمريكية ستظل داعمة للاحتلال، رغم التقدم في ملف رفع العقوبات.



وأشارت إلى أن هناك ضغوطًا دولية على الاحتلال الإسرائيلي للمطالبة بالانسحاب من المنطقة العازلة السورية، خاصة بعد تأكيد الشرع على التزامه باتفاقية "فك الاشتباك" لعام 1974.

ووفقًا للصحيفة، يعتقد الاحتلال أن ملامح السلطة السورية الجديدة ستتضح بنهاية العام الجاري 2025، كما اعتبرت أن التصريحات العلنية السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، جاءت كمحاولة للضغط على الأطراف الرئيسية المشاركة في الأزمة السورية لأخذ أمن الاحتلال على محمل الجد.

ومنذ الساعات الأولى لسقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، توغل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية جنوبًا، خاصة في مدينتي درعا والقنيطرة، ودمر قطعًا عسكرية تابعة للنظام السابق في عدة مناطق، بينما تبرر "إسرائيل" توغلها وقصفها بأنه يهدف إلى "حماية أمنها الداخلي".


من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في أكثر من مناسبة أن التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا غير مبرر، خاصة بعد زوال التهديدات التي كانت تشكلها إيران وحزب الله اللبناني على أمن الاحتلال من الأراضي السورية.

ويواجه الاحتلال الإسرائيلي إدانات دولية وأممية متكررة بسبب توغله في جنوب سوريا، كان آخرها خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء الماضي.

وأدانت دول مثل قطر وتركيا التوغل الإسرائيلي، حيث اعتبرت أنقرة أن الهجمات الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا وتقوض جهود الاستقرار، داعية إلى التحرك "فورًا وبحزم" لإنهاء الوجود الإسرائيلي في سوريا.

وأعربت اليونان عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"الانتهاكات المنهجية لسيادة سوريا"، وشددت على ضرورة احترام اتفاقية "فك الاشتباك" لعام 1974. كما أدانت الكويت التوغلات الإسرائيلية، واصفة إسرائيل بـ"القوة المحتلة".

وفي سياق متصل، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، أن الاحتلال أقام "بهدوء شديد" منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لم يعد مؤقتًا.

ويعمل جيش الاحتلال على بناء تسعة مواقع عسكرية داخل المنطقة الأمنية، مما يشير إلى نية تل أبيب تعزيز انتشارها العسكري في سوريا على المدى الطويل.


وأوضحت الإذاعة أن جيش الاحتلال يخطط للبقاء في سوريا طوال عام 2025، مع زيادة عدد الألوية العاملة هناك إلى ثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف فقط قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وخلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي إن قواته ستبقى في سوريا "إلى أجل غير مسمى".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال ترامب سوريا سوريا الاحتلال الجولان القنيطرة ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأراضی السوریة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا في صاروخ إيراني استهدف تل أبيب

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أن الصاروخ الإيراني الذي تم إطلاقه باتجاه الأراضي المحتلة يُعتقد أنه حمل شحنة متفجرات أكبر بكثير من تلك التي تحملها عادة صواريخ "شهاب 3"، والتي استخدمتها إيران في هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل.

إعلام أمريكي: ترامب يُمهل إيران ويُجمّد الضربة العسكرية مؤقتًاإيران ترحب بعرض ترامب للاجتماع وسط تصعيد متواصل مع إسرائيلإيران ترد على ترامب: التفاوض غير مقبول وسنستهدف مصالح أمريكا إذا تدخلتحذرت تل أبيب.. أول تعليق من كوريا الشمالية على حرب إيران وإسرائيلوول ستريت جورنال: ترامب يوافق مبدئياً على خطط الهجوم ضد إيرانإيران تطلق صواريخ جديدة تجاه إسرائيلفايننشال تايمز: بريطانيا ترفع حالة التأهب تحسبا لضربة أمريكية محتملة ضد إيرانجيش الاحتلال: 60 مقاتلة نفذت هجمات على 20 موقع نووي وعسكري داخل إيرانغير مسئولة.. إيران تستدعي سفير سويسرا احتجاجا على تصريحات ترامبصواريخ سجيل تدك إسرائيل.. إيران تعلن بدء الموجة 12 من عملية الوعد الصادق 3

وفي تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن الصاروخ الذي أُطلق الليلة يُشبه من حيث القوة التدميرية الصواريخ التي حملت "ضعف كمية المتفجرات" مقارنة بالصواريخ الإيرانية التقليدية، مشيرًا إلى أن منظومات الدفاع الجوية التابعة للاحتلال تمكنت من اعتراضه بنجاح.

التحقيق في ضربة بات يام

وأضاف الجيش أنه يجري حاليًا تحقيقًا حول الصاروخ الذي أصاب مبنى في مدينة بات يام، جنوب تل أبيب، مشيرًا إلى أن هناك "احتمالًا كبيرًا" أن يكون قد حمل رأسًا متفجرًا ضخمًا، أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى.

ورغم زيادة الوزن والحجم، أكد الجيش الإسرائيلي أن أنظمته الدفاعية لم تتأثر، قائلاً: "لا يوجد فرق جوهري في قدرات الكشف والاعتراض بين صاروخ برأس حربي عادي أو ضخم، وجميع الأنظمة تعمل بتناسق ودقة عالية".

تطور نوعي في قدرات التسلح الإيراني

وأشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن الصاروخ الذي أُطلق على ما يبدو من طراز "خرمشهر"، وهو صاروخ باليستي إيراني متطور، حمل رأسًا حربيا يبلغ وزنه 1.5 طن من المتفجرات، في حين أن صواريخ "شهاب 3" التي تمتلكها طهران تحمل عادة رؤوسًا تزن ما بين 500 إلى 700 كغم فقط.

إعلام أمريكي: ترامب يُمهل إيران ويُجمّد الضربة العسكرية مؤقتًاإيران ترحب بعرض ترامب للاجتماع وسط تصعيد متواصل مع إسرائيلإيران ترد على ترامب: التفاوض غير مقبول وسنستهدف مصالح أمريكا إذا تدخلتحذرت تل أبيب.. أول تعليق من كوريا الشمالية على حرب إيران وإسرائيلوول ستريت جورنال: ترامب يوافق مبدئياً على خطط الهجوم ضد إيرانإيران تطلق صواريخ جديدة تجاه إسرائيلفايننشال تايمز: بريطانيا ترفع حالة التأهب تحسبا لضربة أمريكية محتملة ضد إيرانجيش الاحتلال: 60 مقاتلة نفذت هجمات على 20 موقع نووي وعسكري داخل إيرانغير مسئولة.. إيران تستدعي سفير سويسرا احتجاجا على تصريحات ترامبصواريخ سجيل تدك إسرائيل.. إيران تعلن بدء الموجة 12 من عملية الوعد الصادق 3

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران أجرت تطويرات نوعية على صواريخها، بهدف زيادة القدرة التفجيرية وسرعة الوصول، في سياق التصعيد العسكري المستمر مع إسرائيل منذ بدء العدوان الإسرائيلي تحت مسمى "الأسد الصاعد".

نظام "حيتس 3" يتدخل لأول مرة 

في السياق ذاته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن عملية اعتراض الصاروخ الضخم تمت بواسطة منظومة "حيتس 3" المضادة للصواريخ الباليستية، إلا أن حجم الصاروخ الكبير تطلب أيضًا تدخل "القبة الحديدية" لاعتراض الشظايا الثانوية الناتجة عن الانفجار.

وأكدت "معاريف" أن عمليات الاعتراض جرت بدقة عالية، حيث تم تدمير أجزاء الصاروخ قبل أن تتسبب بأضرار إضافية في منطقة بات يام، التي كانت قد تعرضت في وقت سابق لضربة مباشرة أدت إلى انهيار مبنى سكني ومقتل تسعة أشخاص على الأقل.

طباعة شارك إيران بات يام الاحتلال إسرائيل تل أبيب طهران

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: هاجمنا عشرات الأهداف العسكرية في جنوب غرب إيران
  • بينهم 11 من منتظري المساعدات.. استشهاد 18 فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • واشنطن بوست: معركة شرسة في محيط ترامب بين المؤيدين والمعارضين لتوجيه ضربة لإيران
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ هجوما على هدف تحت الأرض بوسط طهران
  • الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران تجاه الأراضي الإسرائيلية
  • كيف غير ترامب موقفه تجاه ضرب إيران تحت ضغط الاحتلال الإسرائيلي؟
  • العليا الإسرائيلية تُصدر قرارا بإخلاء عائلتين من سلوان من منزليهما
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مفاعل آراك الإيراني خلال الليلة الماضية
  • الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا في صاروخ إيراني استهدف تل أبيب
  • إسرائيل تستهدف حزب الله مجددًا في النبطية رغم اتفاق وقف إطلاق النار