لجريدة عمان:
2025-05-28@19:17:50 GMT

المعلم حجر أساس في البناء والتنمية

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

المعلم حجر أساس في البناء والتنمية

بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام (1957) عن كتابه (الغريب)؛ كتب الفيلسوف ألبير كامو رسالة شكر وعرفان لوالدته ومعلمه الذي اهتم به والذي سهل له الطريق الذي قاده إلى أن يصبح كاتبًا في نهاية المطاف وهذا مطلع الرسالة الذي أرسله له.

عزيزي سيد جيرمين: عندما علمت بخبر فوزي بالجائزة؛ أول ما خطر على ذهني؛ بعد والدتي؛ هو أنت، فلولاك، ولولا هذه اليد العطوف التي مددتها لذلك الطفل الذي كنته، ولولا تعاليمك ولولا وجودك كقدوة، لم يكن كل هذا ليحدث.

.. إلى نهاية الرسالة.

وأنا أقرأ هذه الرسالة الزاحمة بالشعور الكثيف من التقدير والامتنان استوقفتني تساؤلات كثيرة ونحن اليوم كبار ولم نعد طلابًا على مقاعد الدراسة كيف نرى مدرسينا ؟ وهل نتذكر عطاءهم وجهودهم في سبيل أن نصبح أفرادًا نخدم مجتمعاتنا ؟!

ما يحزنني فعلاً في هذه الأيام ما نراه ونسمع من البعض من تقليل شأن المعلم، أو توجيه الانتقاد له بطرق غير لائقة؛ أو حتى الاستهانة بدوره ومكانته ومع الأسف الشديد إننا نتفاجأ من أن هذه التصرفات الغريبة تصدر من ولي أمر الطالب؛ إنني لا أتصور المعلم الذي يحمل مشعل النور والفكر هذا الكائن الذي ينتشل الأمة من غياهب الجهل والتخلف إلى منصات العلم والتنوير الذي بدوره يجعل من هذا المجتمع وهذه الأمة في تقدم؛ والسير بها نحو العلا وبلوغ المعالي، لا أتصور حتى كيف إننا لا نعي مكانة المعلم والعلم في زماننا هذا الذي أصبح للعلم سباق لحجز مكان في مصاف الدول المتقدمة.

إن المعلم له مكانته وتقديره عبر العصور كافة وما من عصر إلا كان المعلم فيه حجر أساس في البناء والتنمية.. إن المعلم اليوم يبذل جهودًا مضاعفة ليس فقط في التعليم ونفض غبار الجهل عن العقول وإنما أصبح مربيًا للأجيال ففي حجرات الصفوف يكون المعلم والوالدين معًا يحتوي الطالب وينشغل حتى بقضاياه الخاصة، ويكفف همومه في سبيل أن يكمل مسيرته التعليمية دون معوقات تعيق مستقبله...

إنني أتساءل هل لا تزال هيبة المعلم، وحضوره والهالة التي تحيط به محط أنظار وشعور لدينا ؟! في الحقيقة إنني اليوم لا أستطيع وأنا في حضرة معلماتي اللاتي وهبن من أعمارهن وحياتهن وطاقاتهن إلا أن أستشعر بشعور الرهبة منهن ليس خوفًا وإنما تقديرًا وإجلالًا فلولاهن لما استطعت أن أكون ما أنا عليه اليوم..

مع مرور الوقت ونصبح كبارا نعي بعمق شديد أهمية ومكانة المعلم في حياتنا وحياة الأجيال جميعًا لهذا لابد من إعادة هذه المكانة اليوم ليست بالكلمات وإنما باستشعار أهميتها وأهمية مهنة التدريس ككل فهي مهنة عظيمة كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: (قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا) تعبيرًا عن مكانة المعلم وعدم الإساءة له بأي شكل من الأشكال ووجوب تقديره..

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ترامب: بوتين يلعب بالنار.. ولولا وجودي لحدثت أشياء سيئة للغاية لروسيا

(CNN) -- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار"، وذلك تعليقا على القصف الروسي المكثف بطائرات مسيرة وصواريخ على أوكرانيا.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت قد حدثت بالفعل أشياء سيئة للغاية لروسيا، وأعني سيئة للغاية، إنه يلعب بالنار!".

وجاء هذا التصريح في الوقت الذي يتزايد فيه إحباط ترامب من بوتين وسط محاولاته للتوسط لإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • برنامج المعلم الرائد يحتفل بتخرج 57 معلماً مصرياً في مجال الـ (STEM)
  • ترمب: بوتين يلعب بالنار .. ولولا وجودي لحدثت أمور كثيرة سيئة لروسيا
  • الشرع يعلن من حلب بدء معركة البناء والتنمية
  • ترامب: بوتين يلعب بالنار.. ولولا وجودي لحدثت أشياء سيئة للغاية لروسيا
  • أهم الشخصيات العالمية زارته... تعرفوا على السان جورج الذي أعيد افتتاحه اليوم
  • الرئيس الشرع: إخواني في مثل هذا اليوم قبل عامين قلت إنني أراكم في حلب كما أراكم الآن ولا نستحق هذا الدرع إلا إذا عدنا إلى حلب
  • خالد الجندي: «عرفة» اليوم الوحيد الذي له ليلتان.. ويستمر حتى مغرب يوم 9 ذي الحجة
  • مُحافظ جدة يُدشّن فعاليات اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية
  • هل تعرف ما الذي يخبئه لك برجك؟.. حظك اليوم الثلاثاء 27 مايو
  • «تراجع مواد البناء».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 26 مايو 2025