لجريدة عمان:
2025-12-13@00:43:35 GMT

المعلم حجر أساس في البناء والتنمية

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

المعلم حجر أساس في البناء والتنمية

بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام (1957) عن كتابه (الغريب)؛ كتب الفيلسوف ألبير كامو رسالة شكر وعرفان لوالدته ومعلمه الذي اهتم به والذي سهل له الطريق الذي قاده إلى أن يصبح كاتبًا في نهاية المطاف وهذا مطلع الرسالة الذي أرسله له.

عزيزي سيد جيرمين: عندما علمت بخبر فوزي بالجائزة؛ أول ما خطر على ذهني؛ بعد والدتي؛ هو أنت، فلولاك، ولولا هذه اليد العطوف التي مددتها لذلك الطفل الذي كنته، ولولا تعاليمك ولولا وجودك كقدوة، لم يكن كل هذا ليحدث.

.. إلى نهاية الرسالة.

وأنا أقرأ هذه الرسالة الزاحمة بالشعور الكثيف من التقدير والامتنان استوقفتني تساؤلات كثيرة ونحن اليوم كبار ولم نعد طلابًا على مقاعد الدراسة كيف نرى مدرسينا ؟ وهل نتذكر عطاءهم وجهودهم في سبيل أن نصبح أفرادًا نخدم مجتمعاتنا ؟!

ما يحزنني فعلاً في هذه الأيام ما نراه ونسمع من البعض من تقليل شأن المعلم، أو توجيه الانتقاد له بطرق غير لائقة؛ أو حتى الاستهانة بدوره ومكانته ومع الأسف الشديد إننا نتفاجأ من أن هذه التصرفات الغريبة تصدر من ولي أمر الطالب؛ إنني لا أتصور المعلم الذي يحمل مشعل النور والفكر هذا الكائن الذي ينتشل الأمة من غياهب الجهل والتخلف إلى منصات العلم والتنوير الذي بدوره يجعل من هذا المجتمع وهذه الأمة في تقدم؛ والسير بها نحو العلا وبلوغ المعالي، لا أتصور حتى كيف إننا لا نعي مكانة المعلم والعلم في زماننا هذا الذي أصبح للعلم سباق لحجز مكان في مصاف الدول المتقدمة.

إن المعلم له مكانته وتقديره عبر العصور كافة وما من عصر إلا كان المعلم فيه حجر أساس في البناء والتنمية.. إن المعلم اليوم يبذل جهودًا مضاعفة ليس فقط في التعليم ونفض غبار الجهل عن العقول وإنما أصبح مربيًا للأجيال ففي حجرات الصفوف يكون المعلم والوالدين معًا يحتوي الطالب وينشغل حتى بقضاياه الخاصة، ويكفف همومه في سبيل أن يكمل مسيرته التعليمية دون معوقات تعيق مستقبله...

إنني أتساءل هل لا تزال هيبة المعلم، وحضوره والهالة التي تحيط به محط أنظار وشعور لدينا ؟! في الحقيقة إنني اليوم لا أستطيع وأنا في حضرة معلماتي اللاتي وهبن من أعمارهن وحياتهن وطاقاتهن إلا أن أستشعر بشعور الرهبة منهن ليس خوفًا وإنما تقديرًا وإجلالًا فلولاهن لما استطعت أن أكون ما أنا عليه اليوم..

مع مرور الوقت ونصبح كبارا نعي بعمق شديد أهمية ومكانة المعلم في حياتنا وحياة الأجيال جميعًا لهذا لابد من إعادة هذه المكانة اليوم ليست بالكلمات وإنما باستشعار أهميتها وأهمية مهنة التدريس ككل فهي مهنة عظيمة كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: (قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا) تعبيرًا عن مكانة المعلم وعدم الإساءة له بأي شكل من الأشكال ووجوب تقديره..

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قبيصي: يشهد فعاليات معرض أنشطة مشروع "صحتهم مستقبلهم" بإدارة أبشواي التعليمية

شهد الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، فعاليات معرض أنشطة مشروع "صحتهم مستقبلهم"، الذي نُظم بإدارة أبشواي التعليمية.

 

بحضور، الأستاذة رشا يوسف وكيل مديرية التربية والتعليم بالفيوم، والأستاذ هشام أبوعوف، مدير عام الشئون التنفيذية بالمديرية، والدكتور ريمون شكري، المسئول الميداني لمنظمة اليونيسف، والدكتور محمد عبدالقوى، مدير إدارة أبشواي التعليمية، والأستاذ رمضان المتولي وكيل إدارة أبشواي التعليمية.

 

تم تنظيم معرض ختام الأنشطة والذى شارك فيه عددًا من المدارس المشاركة على مستوى إدارة أبشواي التعليمية والمستهدفة في المشروع، بجانب حفل للأنشطة ضمن مشروع "صحتهم مستقبلهم"، والممول من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والذي يهدف إلى تحسين الوضع المائي والصحي والتوعوي لتلاميذ المدارس المرحلة الإبتدائية.

تضمن معرض الأنشطة عددًا من الفقرات الفنية والتثقيفية التي قدمها التلاميذ، واستعراضًا لأبرز أنشطة المشروع ونتائجه، والتي شملت حملات توعية صحية، وتحسين بيئة المدارس، وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية بين الأطفال والأسر، وشارك في المعرض طلاب وطالبات مدارس الإدارة بعروض ومجسمات وأعمال فنية معبرة عن مفاهيم الصحة والنظافة والتغذية.

 

أشاد وكيل الوزارة بجهود إدارة أبشواي التعليمية والمعلمين والموجهين على مستوى التنظيم، وأهمية تكامل الجوانب الصحية مع التعليمية لبناء جيل واعٍ وسليم.

 

جدير بالذكر، يهدف مشروع صحتهم مستقبلهم، يهدف إلى التعاون بين التعليم والمياه من خلال 6 محاور أو الرسائل الرئيسية للمشروع، وتنفيذ أنشطة المشروع من خلال مهارات بناء ونشر الوعي لتلاميذ المدارس الابتدائية،  من خلال إكساب المشاركين مهارات تصميم رسائل توعية فى مجال السلوكيات، من خلال 6 محاور رئيسية، أو رسائل أساسية وهي: 
الرسالة الأولى: ترشيد استهلاك المياه.
الرسالة الثانية: التغذية السليمة.
الرسالة الثالثة: النظافة العامة.
الرسالة الرابعة: النظافة الشخصية (غسيل الأسنان).
الرسالة الخامسة: الاستخدام الأمن للصرف الصحي.
الرسالة السادسة: التغيرات المناخية.

 

تقدم الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل الوزارة، برسالة شكر وتقدير لفريق العمل المشرف على معرض أنشطة صحتهم مستقبلهم بإدارة أبشواي التعليمية، ومسئولى شركة مياه الشرب، ومنظمة اليونيسيف وذلك للجهد المتميز المبذول في العمل، بمعرض ختام الأنشطة لمشروع صحتهم مستقبلهم، والمستوى المتميز من جميع المدارس المشاركة فى المشروع، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى التوعية بالصحة العامة والتغذية السليمة، وتعزيز السلوكيات الصحية لدى الطلاب، وغرس ثقافة الوقاية من الأمراض، وترشيد استهلاك المياه.

 

كما قدم وكيل الوزارة برسالة شكر وتقدير، لمسئولي منظمة اليونيسيف، وذلك للدعم المميز للتربية والتعليم بالفيوم، لأنشطة مشروع صحتهم مستقبلهم بالمدارس الابتدائية على مستوى المحافظة.

 

 

 

 

 

 

تعليم الفيوم ينظم ورشة عمل الإسعافات الأولية بمدرسة ناصر الفنية الصناعية بسنورس 236785 236776 236782 236773 236779 236767 236764 236755 236770 236758 236761 236749 236752 236746 236743 236740 236734 236737 236731

مقالات مشابهة

  • "الخريجي" يؤكد أهمية الثقة والحوار والتنمية في صنع السلام
  • قبيصي: يشهد فعاليات معرض أنشطة مشروع "صحتهم مستقبلهم" بإدارة أبشواي التعليمية
  • أسعار الحديد في أسوان اليوم الجمعة 11 ديسمبر 2025
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • أسعار الحديد في محافظة أسوان اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025
  • أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب نوبل لعام 2026
  • اعتبارا من اليوم.. بنك الكويت المركزي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس ليصبح 3.50%
  • أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام لعام 2026