بعد أسبوع حافل بالتوترات.. ماذا يحدث في تسليم الدفعة السادسة من «تبادل الأسرى»؟
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تنطلق اليوم الدفعة السادسة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل، وذلك بعد أسبوع شهد توترات عدة في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بعد أن أعلنت حماس تعليق الصفقة بسبب ما قيل إنه عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بالبنود.
وستفرج حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين في خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى جانب منزل رئيس المكتب السياسي لحماس وزعيمها يحيى السنوار الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت، والذي استشهد بعد معركة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، وهم ساجي ديكل تشين، ويبلغ من العمر 36 عامًا، وساشا تروبنوف وعمره 28 عامًا، ويائير هورن، وعمره 46 عامًا.
استعدادات في غزة لإطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين ضمن الدفعة السادسة لصفقة التبادل#القاهرة_الإخبارية#تضامنا_مع_فلسطين#فلسطين #غزة#بسنت_أكرم pic.twitter.com/ThZfZ6TbLh
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) February 15, 2025 الجيش الإسرائيلي: مستعدونوقال الجيش الإسرائيلي، إنهم مستعدون لاستقبال المحتجحزين من نقطة واحدة الساعة التاسعة في رعيم بغلاف غزة، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
ونشرت الفصائل الفلسطينية شريط فيديو قبل الإفراج عن «تروبانوف»، وهو يتلقى نبأ إطلاق سراحه من حماس، ويشكر الله باللغة العربية قائلًا: «الحمدلله».
وأنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداداته لعودة المحتجزين الثلاثة، وسيتم نقلهم فور انضمام القوة الخاصة التي تقلهم إلى الصليب الأحمر إلى مخيم رئيم بغلاف غزة، ثم نقلهم بطائرة إلى مستشفيات تل أبيب.
36 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبدويسود التوتر إسرائيل ترقبًا للإفراج عن المحتجزين الثلاثة بعد الأسبوع المتوتر، بينما، ستفرج إسرائيل عن 369 أسيرًا، منهم 36 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و333 أسيرًا آخرين من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حماس الدفعة السادسة المحتجزين والأسرى صفقة تبادل المحتجزين
إقرأ أيضاً:
هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟
أثار وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس, مخاوف استراتيجية داخل الأوساط الإسرائيلية، إذ يرى محللون أن تداعياته تتجاوز حدود قطاع غزة وتمسّ توازنات أوسع في المنطقة، خصوصا في ظل المسار التدريجي للتسوية وما يتضمنه من بنود تتعلق بإطلاق سراح الأسرى والترتيبات الأمنية المقبلة.
وأشار تقييم للخبير الإسرائيلي في صنع القرار والمحاضر في كلية "رمات جان" الأكاديمية, كفير تشوفا، إلى أنّ: "الصفقة الناشئة هي نتيجة مزيج من القيود الإقليمية والضغوط الداخلية التي تتحكم في وتيرة التطورات".
وأوضح بأنّ: "حماس من المتوقع أن تُفرج عن جميع الأسرى مقابل وعد بإطار لوقف إطلاق النار وتسوية تدريجية"، لكنه أشار إلى أنّ: "هذه الالتزامات ما زالت غامضة وتعتمد على شروط محددة، وقد جرى تنفيذها حتى قبل الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يصر عليه في البداية".
وأضاف في تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، أنّ: "الخطوة لا يمكن فصلها عن تحالف إقليمي يضم قطر وتركيا وأحياناً مصر، إذ تدفع قطر وتركيا، اللتان تربطهما صلات واضحة بحركة الإخوان المسلمين، نحو مسار تهدئة منسق لتحسين علاقاتهما مع واشنطن".
وأشار تشوفا إلى أن مصر ليست جزءا أيديولوجياً من هذا المحور، لكنها "ترى في إسرائيل منافساً جيوسياسياً وتسعى لإضعافها، حتى وإن كانت تستفيد من حوافز واشنطن"، مضيفاً أن هذه العلاقة خلقت "لعبة تحالفية" تُحدّد فيها القوى الإقليمية الاتجاه العام، حتى لو جاء ذلك على حساب نفوذ حماس التفاوضي.
وتطرق الخبير إلى البعد الداخلي في موقف حماس، موضحا أنّ: "الحركة تشهد تراجعاً في فائدة ورقة المختطفين"، إذ إن "الضغط العسكري والاستخباراتي المتواصل يقلل من قدرة الحركة على استثمار الورقة التفاوضية، ما يجعلها تميل إلى استنفادها قبل أن تفقد قيمتها".
وأضاف يأنّ: "الضغوط الخارجية من حلفاء حماس، خصوصا قطر وتركيا، تسهم في هذا التوجه، لأن الدولتين تسعيان إلى تحقيق هدوء إقليمي يعزّز مصالحهما المدنية والأمنية أمام الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ: "هذا الوضع يفرض على الحركة ما سماه "العقلانية القسرية"، أي اتخاذ الخيار الأنسب ضمن قيود تفرضها قوى أكبر منها".
وأكد تشوفا أنّ: "التداعيات تتجاوز غزة"، موضحا في الوقت نفسه بأنّ: "تركيا تقترب من تطوير تعاون عسكري جديد بعد تجديد وصولها إلى طائرات إف-35، وتعزيز تعاونها الأمني الغربي، وترسيخ وجودها في شمال سوريا"، فيما "تعمل قطر على تعزيز دفاعها الأمريكي وتكريس دورها كوسيط رئيسي، بينما تسعى مصر إلى تأكيد أن تحالفها مع واشنطن مُجدٍ ومثمر".
وحذر الخبير الإسرائيلي من أنّ: "عودة الأسرى تمثل إنجازاً أخلاقياً ووطنياً لإسرائيل، لكنها قد تُخفي مخاطر استراتيجية إذا لم يتم تطبيق نزع السلاح بدقة، لأن إعادة تأهيل المدنيين دون إشراف صارم قد تؤدي إلى إعادة تأهيل التنظيمات نفسها".
وأضاف أن "التحدي الحقيقي لإسرائيل ليس في التعامل مع حماس فقط، بل مع التحالف الإقليمي الذي يعيد تشكيل المشهد من حولها"، مشيرا إلى أنّ: "تركيا تعود إلى الواجهة وتُرسخ وجودها في سوريا، فيما تدفع قطر بمشروع أيديولوجي يُقوّض الغرب ويمول المعسكر الإسلامي"، وهو ما وصفه بأنه المحور الذي سيحدد ملامح الساحة الإقليمية في السنوات المقبلة.
وأكد على أنّ: "أمن إسرائيل يتحقق فقط إذا أحسنت إدارة اللعبة، وانتقلت من سياسة رد الفعل إلى سياسة المبادرة، تجمع بين الردع القوي والدبلوماسية الذكية والتحالفات الإقليمية، بما يرسخ قواعد جديدة تُقلل من احتمالات استمرار العداء تجاهها".