عالم أزهري لـ متصل: لا تُبقي زوجتك على ذمتك يوما واحدا.. ما قصتها؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
فاجئ رجل متصل بأحد البرامج التليفزيونية، برد فعل زوجته معه على مدار 25 عام، على الرغم من عدم وجود أي نقص بحياتهم وأنه يتعامل معها بكرم شديد، فما قصة تلك السيدة حتى طلب العالم الأزهري من المتصل ألا يُبقيها على ذمته، أو يصبر عليها ويكون ثوابه عند الله -عز وجل-.
. التفاصيل الكاملة
عاش رجل مع زوجته على مدار 25 عام، في حياة مستقرة مع اولادهم، إلا أنه وبعد مرور كل تلك المدة تحمل الزوج تصرفات زوجته التي طالما سببت له حزن شديد على الرغم من كرمه المتزايد معها ومحاولاته المستمرة لإرضائها وأولاده.
حكى الزوج في مكالمة هاتفية لإحدى البرامج التليفزيونية، أنه على مدار 25 عام من الحياة الزوجية كانت الزوجة سليطة اللسان وصوتها عالي، ولا تقدر جهوده ولا كرمه معها على الإطلاق، قائلاً:
«عمري ما دخلت عليها بحاجة وقالتلي شكرًا!! عمري ما دخلت عليها وقامت من قدام التليفزيون وشالت الحاجة من ايدي وانا طالع الدور الخامس.. يشهد عليا الله هي بتكره ولادي فيا وانا كريم معاهم وبفسحهم، وبوفر كل الإمكانيات لهم».
وتابع: « ممكن تقعد اسبوع متعملش اكل في البيت، ودائمًا صوتها عالي جدًا حتى في النقاشات البسيطة بيننا في المنزل.. انا بشتري الحاجة واقعد قدام الثلاجات احط الجديد وأطلع القديم الاقيه بايظ، ومش برضى أعلي صوتي علشان معملش مشكلة واكره عيالي فيا».
رد الشيخ عيد إسماعيل أحد علماء الأزهر الشريف على مشكلة المتصل قائلاً: « بعد 25 سنة عليه بحلان إما أن يصبر عليها وله الجنه أو يفارق بالمعروف، لكن هذا النوع من الأشخاص عندما تكرمه يستشعر أن هذا حق من حقوقه، ولابد أن تقلل من الكرم حتى تشعر بالنعمة في حياتها».
وتابع: « دي إنسانة كافرة بالنعمة لم تشكر نعمة الله عليها ولا على نعمة الزوج الكريم، أيما امرأة باتت وبات زوجها غاضب عليها باتت الملائكة تلعنها.. فين النظر إلى محل نظر الرجل ورائحته وجلوسه غنه يدخل بيته يلاقي بيته نظيف وزوجته تستقبله بود».
وطلب من المتصل: « إذا لم تجد منها قبولاً ولا ارتياحًا أرجوك لا تُبقيها على ذمتك يوم واحد».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف الازهر الشريف الكرم
إقرأ أيضاً:
كيف يتمثل الشيطان في صورة الله ولا يتمثل في هيئة النبي؟.. عالم بالأزهر يجيب
يتساءل الكثيرون عن كيف يتمثل الشيطان في صورة الله -عز وجل- ولا يتمثل في صورة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقولون أليس هذا تفضيلا للنبي عن الله؟، وقد أجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف.
حقيقة تمثل الشيطان في صورة الله
وقال محمد إبراهيم العشماوي عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: أَلْتَقِطُ من تعليقات الأصدقاء بعض المفاهيم المغلوطة التي تحتاج إلى تصحيح، وأجيب عنها، كهذا السؤال الذي صدرت به المقال؛ فإنه تعليق لبعض الأصدقاء على مقطع فيديو نشرناه، وقررنا فيه هذا المعنى، فظنه بعضهم مبالغة في تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم، من دون الله عز وجل!.
وأوضح أن تمثل الشيطان بالله عز وجل؛ ممكن عقلا وواقعا؛ ولا يحصل فيه التباس ولا اشتباه؛ لأن المسلم يدرك بالضرورة أنه شيطان؛ لأن الله عز وجل لا يشبه خلقه، ولا يشبهه أحد من خلقه، والشيطان من خلقه.
وتابع: أما تمثله بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ فجائز فيه الالتباس والاشتباه؛ لكون كل منهما مخلوقا، والمخلوق قد يلتبس ويشتبه بمخلوق مثله، فكان ذلك من جملة خصائصه صلى الله عليه وسلم، مستثنى من جملة البشر!
ولفت إلى أن أشهر ما وقع في هذا الباب من القصص والحكايات؛ ما وقع لسيدي عبد القادر الجيلاني، وقد حكاها ابن تيمية في [مجموع الفتاوى] عنه، بلسانه، وعدِّها مشهورة، وارتضاها، والجيلاني شيخُ ابن تيمية في الفقه والطريقة، فهو أدرى الناس بحاله.
قال ابن تيمية رحمه الله: "وهذا كما إن كثيرا من العبَّاد يرى الكعبة تطوف به، ويرى عرشا عظيما، وعليه صورة عظيمة، ويرى أشخاصا تصعد وتنزل، فيظنها الملائكة، ويظن أن تلك الصورة هي الله - تعالى وتقدس - ويكون ذلك شيطانا!
وقد جرت هذه القصة لغير واحد من الناس، فمنهم من عصمه الله، وعرف أنه الشيطان، كالشيخ عبد القادر، في حكايته المشهورة، حيث قال: "كنت مرة في العبادة، فرأيت عرشا عظيما، وعليه نور، فقال لي: "يا عبد القادر، أنا ربك، وقد حللت لك ما حرمت على غيرك!".
قال: "فقلت له: "أنت الله الذي لا إله إلا هو؟! اخسأ يا عدو الله!".
قال: "فتمزق ذلك النور، وصار ظلمة، وقال: "يا عبد القادر، نجوتَ مني بفقهك في دينك، وعلمك، وبمنازلاتك في أحوالك! لقد فتنتُ بهذه القصة سبعين رجلا!".
فقيل له: "كيف علمت أنه الشيطان؟!".
قال: "بقوله لي: "حللت لك ما حرمت على غيرك"، وقد علمتُ أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لا تُنسخ ولا تُبدل، ولأنه قال: "أنا ربك"، ولم يقدر أن يقول: "أنا الله الذي لا إله إلا أنا!".انتهى.
قلت: ومما يستفاد من هذه القصة؛ ضرروة العلم الشرعي، والفقه في الدين، لسالكي طريق التصوف؛ فإنه عاصم من الزلل!
وبين انه مما ينبغي التنبيه عليه أيضا؛ أن المجسِّم والمشبِّه قد يظن أن الشيطان المتمثل له؛ هو الله عز وجل؛ لأن هذا من لوازم التجسيم والتشبيه، بينما المنزِّه يعتقد اعتقادا جازما؛ أنه شيطان؛ لأن الله تعالى لا يشبه أحدا من خلقه، ولا يشبهه أحد من خلقه، وحاشاه، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير!