هل تنادي الزوجة زوجها باسمه مجردا؟ أزهري يجيب
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
كشف الدكتور عبد الفتاح خضر، من علماء الأزهر الشريف، وعميد كلية القرآن الكريم بطنطا، عن إجابة سؤال: هل يجوز أن تنادي الزوجة زوجها باسمه مجردا؟
وقال عبد الفتاح خضر في إجابته على السؤال، خلال منشور على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، إن هذا السؤال قد يتعجب منه البعض مؤكدا أن المتفق عليه هو أن كل زوجة لها الحرية فيما يجلب السعادة لزوجها والعكس فلا مشاحة في ذلك.
وأوضح أن هذا السؤال طرح على أساطين كبار أهل العلم قديما وأصدروا أجوبة تنم عن تقديرٍ وتوقيرٍ للحياة الزوجية في زمن من لم يمت فيه بالخلع مات بالطلاق تعددت الأسباب وفركشة الأسر واحدة.
وذكر عبد الفتاح خضر، المقصد الأسمى من المنشور هو إعادة هيبة البيت واحترامه وعدم العبث به ولن يكون ذلك إلا بتناغم الزوجين والتناغم لا يمكن إلا بأمرين: الأول: الهيبة، والأمر الثاني: العاطفة
واستشهد بقول صاحب «الدر المختار»: «وَيُكْرَهُ أَنْ تَدْعُوَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا بِاسْمِهِ» وما قاله ابن عابدين : «لَابُدَّ مِنْ لَفْظٍ يُفِيدُ التَّعْظِيمَ كَـ يَا سَيِّدِي وَنَحْوِهِ».
وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: «مَا كُنَّا نُكَلِّمُ أَزْوَاجَنَا إِلَّا كَمَا تُكَلِّمُوا أُمَرَاءَكُمْ: أَصْلَحَكَ اللهُ، عَافَاكَ اللهُ».
وكانت أم الدرداء الجهمية الوصابية إذا روت الحديث عن زوجها أبي الدرداء رضي الله عنه قالت: حدثني سيدي.
كما في صحيح مسلم من طريق طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَرِيزٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ».
وقال النووي في شرح صحيح مسلم: قوله: «حدثتني أم الدرداء، قالت: حدثني سيدي»: تعني زوجها أبا الدرداء، ففيه جواز تسمية المرأة زوجها سيدها وتوقيره.
صفات سيئة في الأزواجوأكد أنه في هذا الخضم العلمي السامي غير الملزم والسيل العرم من النبل والأدب والتقدير من نون النسوة المسلمة لزوجها أقول: من الذي تقول له زوجته (سيدي كما في الحديث، وكما في القرآن (وألفيا سيدها لدى الباب) وتتعامل معه بقانون التعامل مع الأمراء )؟
وأوضح أن من جعل زوجته أميرة، جعلته (ملكاً متوجاً) والعكس بالعكس، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
وكشف عبد الفتاح خضر، أوصاف من لا يجوز لزوجاتهم أن تصفهم بالسيادة والريادة، وهم الأزواج الذين يتصفون بهذه الصفات: البخل، عدم النظافة حسيا أومعنوياً، البذاء، الشتّم، الذي لا يطيقه أولاده لثقله، العاق لوالدية، الذي يسبقه لسانه أو يده في الإيذاء، الذي يسهر ويترك زوجه تتضور جوعاً إليه وهو يتجر في المعصية، الذي ينفق المخزون الاستراتيجي من الكلام مع الأخريات وزوجه ينالها النفايات أو لا ينالها أي حديث، الذي أصيب بالخرس الزوجي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزوجة الزوج علماء الأزهر الأزهر الشريف كلية القرآن موقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
هل الذِّكر الجماعي بدعة؟ أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الذِّكْر الجماعي يعني: أن نجلس في جماعة نذكر الله تعالى سواء جهرًا أو سِرَّا، والذِّكْر الجماعي بهذه الكيفية في المسجد وفي غيره أمرٌ مشروع لا بدعية فيه.
واستشهد أمين الفتوى في منشور له عن حكم الذكر الجماعي، بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾[الأحزاب: 41-42].
وقال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28].
فقد ورد الأمر الشرعي بذِكْر الله تعالى مطلقًا، وكما يقول العلماء: "الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال"... فالأمر فيه واسعٌ
وذكر أمين الفتوى، أن تبديع مَن يفعل ذلك هو في الحقيقة نوع من البدعة؛ لأنه تضييق لِمَا وسَّعه الشرع الشريف، ومخالفة لما ورد في الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وعلماء الأمة المتبوعين.
وتابع في منشوره عن حكم الذكر الجماعي: لا تُحجِّر واسعًا، والأمر في ذلك لا وجوب فيه ولا حُرمَة، فمَن فَعَل أُثِيب، ومَن لم يفعل فلا إثم عليه، والخطأ كل الخطأ هو في "تأثيم مَن يفعل ذلك"، وقد ورد في الحديث: «وكونوا عباد الله إخوانًا».
حكم إقامة حلقات الذكرورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم حلقات الذكر الجماعي بصوت عالٍ وفي مكبرات الصوت داخل المساجد، وكذلك مجالس الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مجالس الذكر الجماعي والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العبادات المشروعة؛ سواء في المساجد أو في غيرها، وتبديعُها لا يعدو أن يكون نوعًا مِن البدعة؛ لأنه تضييقٌ لِمَا وسَّعه الشرع الشريف.
وأضافت دار الإفتاء، أن الأمر بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ورد في النصوص الشرعية على جهة الإطلاق والعموم، فكان الأمر في ذلك واسع، وكان القولُ ببدعية هذه المجالس تضييقًا لما وسعه الشرع، ومخالف للكتاب والسنة وهدي السلف الصالح.
وتابعت دار الإفتاء: إلا أنه يجب مراعاة النظام وأخذ موافقة القائمين على المساجد؛ حتى يتم ذلك بشكلٍ منظمٍ لا تشويشَ فيه على المصلين والذاكرين وقُرَّاء كتاب الله تعالى.