الرضا بالإقامة عين الكرامة.. عالم أزهري يقدم تفسيرا لمقولة الأولياء
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن قول أهل الله وأوليائه: "الرضا بالإقامة عين الكرامة" هو تلخيص بليغ وعميق لمقام عالٍ من مقامات الإيمان، وهو مقام الرضا والتسليم لحكمة الله تعالى فيما قسمه وقدره للعبد.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريح تليفزيوني، أن المقصود بـ"الإقامة" هو كل ما أقامك الله فيه من تفاصيل حياتك: الزمان الذي ولدت فيه، والبلد التي نشأت بها، والوالدين، والزوجة، والعمل، والقدرات، والرزق، بل وحتى ما تملكه من طاقات أو ينقصك من مهارات، فهي جميعًا من تقدير الله سبحانه وتعالى.
وأكد أن الرضا بهذا التقدير الإلهي هو في حد ذاته كرامة عظيمة، لأن الكثير من الناس يسقطون في هذا الاختبار، فيسخطون على حياتهم، أو يقارنون أنفسهم بالآخرين، أو يعترضون على ما قسمه الله لهم أو لغيرهم، مشيرًا إلى أن الولاية الحقيقية تبدأ من الرضا، لا من الكرامات الخارقة ولا المكاشفات، فالرضا هو الأساس الذي يُبنى عليه صدق الإيمان.
وأضاف: "الإيمان قائم على ستة أركان، خمسة منها يتقبلها الناس بسهولة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، لكن الركن السادس، وهو الإيمان بالقضاء والقدر، كثير من الناس يعجزون عن تحمّله والتسليم له".
وأشار إلى أن الرضا بالقضاء والقدر لا يعني أن الإنسان لا يسعى ولا يجتهد، بل يعني ألا يسخط إذا لم يحصل على ما كان يرجو، وألا ينظر لما في أيدي الناس، وألا يقول: "فلان لا يستحق ما نال، وكان الأَولى بي". لأن في هذا اعتراضًا على حكمة الله وعدله.
واستشهد بحديث سيدنا النبي: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، ولا تنظر إلى ما في أيدي الناس يحبك الناس، وازهد في الدنيا يحبك الله"، مضيفًا أن الرضا لا يأتي إلا من قلب مطمئن يعلم أن الله لا يُقسم شيئًا إلا بحكمة ورحمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يسري جبر الأزهر علماء الأزهر الكرامة الإيمان یسری جبر
إقرأ أيضاً:
احذر من هذا الفعل أثناء خطبة الجمعة.. نهى عنه النبي
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإنصات لسماع خطبة الجمعة واجب؛ رجاءَ أن ينتفع المسلم بأوامر الله ووصايا سيدنا رسول الله، قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت». [متفق عليه].
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الإنصات لخطبة الجمعة واجب شرعي، ويقصد به الامتناع التام عن الكلام أثناء الخطبة، حتى وإن كان الكلام في طاعة، كالأمر بالمعروف أو الصلاة على النبي.
واستدل المركز بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال:«إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت» [متفق عليه]، وهو دليل صريح على النهي عن أي حديث أثناء الخطبة، حتى وإن كان بقصد التنبيه أو التذكير.
وأشار المركز إلى أنه لا حرج في الإشارة باليد فقط لمن يتحدث حتى يتوقف، دون أن ينطق بكلمة، مؤكدا أن من تكلم أثناء الخطبة لا تبطل صلاته، لكن أجره لا يكون كأجر من حافظ على الصمت الكامل.
وختم المركز فتواه بالتأكيد على أن السكوت والإنصات أثناء الخطبة من أدب الجمعة وتمام فضلها، ليتحقق المقصود من الخطبة في التذكير بأوامر الله ونواهيه، وتوجيهات النبي.