«عايزة أتطلق حياتنا انتهت هنا».. تحول الضجيج الذي يصدر من الحضور أمام قاعة محكمة الأسرة في تمام الساعة الـ10 صباحًا لهدوء وترقب، بعد أن خرجت الكلمات القليلة السابقة من فم سيدة أربعينة عن سبب مجيئها إلي المحكمة؛ وعلى الرغم من أنها جملة معتادة، فإنها تحمل خلفها قصة جعلت السيدات الأخريات يواسينها على مصابها، بعد أن حكت لهن ما مرت به ومشاعرها غير متزنة ويعلو وجهها الحزين التعب والإرهاق الذي سيطر عليها الفترة الأخيرة، بسبب زوجها الذي كدر صفو حياتها واستنزف أجمل سنوات عمرها، على حد تعبيرها، لتكتشف أنها أفنت زهرة شبابها بجوار رجل لا يعرف الرحمة.

حب 20 سنة أمام محكمة الأسرة

لم تتخيَّل «راوية» أنها ستقف في يوم من الأيام بمحكمة الأسرة أمام والد أبنائها، على الرغم من كل المرار والظلم اللي عانته معه على مدار 17 عامًا، لكنها اليوم بعد قصة الحب التي جمعتهما قبل 20 عامًا كانت تتجنب النظر في عينه، وحاولت أن تتمالك أعصابها بعد أن تذكرت الحياة التي رسمها لها في البداية بعد أن أوقعها في غرامه وطلب من والدها الزواج، وأقنع والدها أنه الأفضل وطوال فترة الخطبة كان مطيعا له ويلبي جميع رغباتها حتى بات الجميع يحلف بحيائه وأخلاقه، وفقًا لحديثها مع «الوطن».

رسم لها حياة سعيدة وصعد بها للسماء السابعة، وكانت تعيش وسط وعوده ولم تعلم أنه سرعان أن يضعها أرضًا ويتركها دون أنيس ولا ونيس حسب تعبيرها، لتتذكر بداية زواجهما عندما أجبرتها تصرفاته أن تخلع نظارتها الوردية لترى طباعه التي لم تتغير حتى اللحظة التي تتحدث فيها، وظلت سنوات تحاول معه على أمل أن يتغيَّر وتعيش الأحلام التي أوهمها بها على أرض الواقع، وذلك بعد العشرة وتحمله المسؤولية وإنجاب 3 أطفال، لكن بعد كل شجار كانت تتأكد أن هناك شيئا يخفيه، وأنه لم يكن ماديًا سيكون معنويًا، حتى أصابها بالحيرة التي تجعلها تفني وقتها وهي تفكر فيما الذي يخفيه عنها، وفقًا لحديث الزوجة.

«عشت معاه سنين والشك مالي قلبي، وكل مرة استعيذ من الشيطان قلبي يفكرني إنها مش شكوك، وإن في حاجة، لكني عشت زي كل الستات عشان البيت والعيال يفضلوا مستقرين»، كلمات تعبر عن قسوة ما عشته على مر السنين حبستها راوية في حلقها حتى لا يسمعها أحد ويتهمها أنها تريد خراب منزلها وتشويه صورة الرجل المثالي الذي تتحاكى السيدات بسيرته، لكنها كانت تعلم أنه يظهر ما يريده وفي المنزل هي وأبناؤها فقط من يعرفون حقيقته القاسية، وفقًا لتعبيرها.

سنوات حملت في قلبها غصة قضتها وهي تحاول أن تعرف ما أصابها من حزن وتخفف عن نفسها وتتعايش مع الرجل الذي يعنفها ويكره أولاده لحظة وصوله للمنزل، وفي النهاية في حالة شكواها كان يحرمهم من حقوقهم الأساسية، ويهددهم بحرمانهم من التعليم والمصروفات، حتى يجبرها على تحمله وضعه وخيانته لها المتكررة، حتى عثرت على القشة التي هدمت زواجها المثالي في أعين الجميع، حسب حديثها.

جواب غرامي مجهول هدم حياتها

«لقيت جواب مكتوب بخط الإيد قديم معاه، من بنت بتعاتبه على خطوبته من غيرها، عشان هو غدر بيها وظلمها بعد ما والدته أجبرته أنه يتجوز واحدة تانية، متخيلتش أنها في دماغه من 20 سنة، وافتكرت أنه مخلي الجواب معاه من باب الغلط أو الذكرى، لكن بعد شهور قليلة عرفت أنها بتشتغل معاه في نفس المدرسة بعد نقلها من مدرستها الأساسية، وراحت معاه رحلة مدرسية والناس كلها لاحظت علاقتهم المقربة ببعض، ولما واجتهه، قالي أنها بعد فترة هتتطلق من جوزها ويتجوزوا، وطبعًا مصدقتش وافتكرت أنها مجرد خناقة»، لتكتشف زواجه منها بعد عام وشهرين، وفقًا لحديثها.

«الأرض مكانتش شيلاني من الهم والحزن وطلبت منه يطلقني لكنه رفض، وهددني يأخد مني العيال اللي حيلتي عشان مش هعرف أصرف عليهم، وأجبرني أكون صداقة مع مراته التانية، ولما رفضت سود عيشتي»، وبذلك لجأت راوية إلى محكمة الأسرة بإمبابة وأقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 7496 أحوال شخصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق للضرر دعوى طلاق خلافات زوجية بعد أن

إقرأ أيضاً:

خلافات أسرية بين زوج وزوجته بسبب راتبها وإصراره على إلزامها بالإنفاق

أقام زوج دعوي نشوز ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، واتهمها بالتخلف عن مساعدته في النفقات رغم اتفاقهم قبل الزواج، ليؤكد:" 5 سنوات تحملت فيهم عنف زوجتي، بددت أموالي ودفعتني لبيع مسكن الزوجية ووضع المال في حسابها، وعندما تدهورت حالتي الصحية وتركت العمل لفترة لتلقي العلاج رفضت مشاركتي في النفقات".

وتابع الزوج:"  زوجتي هجرت مسكن الزوجية منذ 14 شهر، ورفضت الوصول لحل ودي، ولاحقتني بالسب والقذف، وشهرت بسمعتي، بخلاف إصرارها على الاستيلاء على أموالي، وقيام والدتها بالتعدي بالضرب علي، وطلبها نفقات تتجاوز 30 ألف جنيه شهريا رغم أنها موظفة وتتقاضي راتب كبير".

وأكد:" لاحقتها بدعوي طاعة، وقدمت ما يثبت عنفها بتقرير طبية وشهادة الشهود، وبالرغم من ذلك اعترض على التنفيذ، وطالبت بالحصول على الطلاق للضرر رغم أن الإساءة من جانبها، ومنعتني من رؤية طفلتي، واتهمتني بالتبديد والاستيلاء على مصوغاتها ومنقولاتها".

وردت الزوجة على اتهامات زوجها ووصفتها بالكيدية واتهمته بإجبارها على الإنفاق من راتبها رغم يسار حالته، وأكدت أنها غير ملزمة على الإنفاق عليه، وقدمت مستندات تفيد تهديده لها، وبيعه مصوغاتها، ولي ذراعها بنفقات ابنتها.

يذكر أن قانون الأحوال الشخصية نص على أن نفقة الصغار على أبيهم حتى بلوغهم السن القانونى للتكفل بأنفسهم، وذلك بعد ثبوت أنه قادر على سداد ما يحكم به، بجميع طرق الإثبات وتقبل فى ذلك التحريات الإدارية وشهادة الشهود.


 



مقالات مشابهة

  • خلافات أسرية بين زوج وزوجته بسبب راتبها وإصراره على إلزامها بالإنفاق
  • كويتية تطلب الطلاق والتعويض بعد تبرعها بكليتها لزوجها وزواجه بأخرى
  • “أصغر خصر في العالم” يكلّف أميركية مليون دولار .. تفاصيل
  • زوجي مش رومانسي.. علياء تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة
  • زوج يلاحق زوجته بالنشوز بعد طلبها الطلاق للضرر وتعويضا بـ 1.3 مليون جنيه
  • رولا سعد تنهار على الهواء بسبب طوني خليفة.. شاهد
  • سيدة تركية تضع مولودها في ظروف صادمة.. أين كان الأطباء؟
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • الشهراني يعود إلى القادسية بعد رحلة 13 عاماً مع الهلال
  • أول رد من سعاد صالح بعد الهجوم عليها بسبب فتوى الحشيش