الأسبوع:
2025-06-03@09:51:38 GMT

غزة.. من جحيم نتنياهو إلي جحيم ترامب

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

غزة.. من جحيم نتنياهو إلي جحيم ترامب

تعرض قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى، التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر عام 2023، لجحيم قوات الاحتلال الإسرائيلي، تلك القوات وبأوامر من نتنياهو استمرت لأكثر من خمسة عشر شهرا في تعريض أهل غزة لشتى أنواع العذاب والجرائم، وقتلت ما يقارب الخمسين ألف قتيل، وأصابت ما يقارب مائة وعشرين ألف إنسان، ناهيك عن قيام قوات العدوان بالإجهاز علي قطاع غزة، وتخريبه بشكل كامل وجعله غير قابل للحياة، مع تجويع وتشريد وتهجير أبناء غزة داخل القطاع، وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة كالماء والدواء والغذاء، وذلك بعد تدمير القوات الإسرائيلية بوحشية لكامل البنى التحتية بالقطاع، وتحدي إسرائيل المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية، ورغبة نتنياهو في القضاء علي ما تبقى من أبناء غزة، أو إجبارهم علي التهجير قسرا من أرضهم بهدف ضم غزة ولربما الضفة الغربية إلى إسرائيل، ومن ثمّ تصفية القضية الفلسطينية بعد هذا التاريخ الطويل من الكفاح والنضال.

فبعد جحيم نتنياهو وآلياته العسكرية وقنابله المحظورة دوليا التي استخدمها في تدمير قطاع غزة، تفاجأ أبناء الشعب الفلسطيني بأنهم وقضيتهم التاريخية، وتضحيات ودماء وشهداء أبنائها لأكثر من قرن، يقعون الآن تحت رحمة وألاعيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الرئيس الذي خذل وخدع العالم أثناء حملته الانتخابية، وذلك برفعه شعارات السلام وإحقاق الحقوق وإنهاء الحروب، ليتحول إلي ديكتاتور، فبمجرد تسلمه السلطة بدأ في ممارسة قانون الغاب، غير عابئ بالقانون الدولي والجغرافيا الدولية، فراح يهدد الكثير من دول العالم بالتهجير أو بمحاولة ضم الدول لأمريكا، وبتغيير الجغرافيا الدولية، وفرض الجمارك والعقوبات علي الكثير من الدول، للحصول علي المال بأساليب ظالمة، ضاربا عرض الحائط بكل الاتفاقات الدولية، وبخروجه من اتفاقية المناخ، ومن المنظمات العالمية، ومطالبة بعض الدول عُنوة برد الأموال والمساعدات التي كانت قدمتها أمريكا لهم للحفاظ علي مصالحها في حينه، جامعا بين الجبروت وجنون العظمة والتهديد باستخدام القوة، ومنها إعلانه ضم غزة وتهجير أبنائها إلى مصر والأردن حسب زعمه، وتهجير أبناء غزة، وتحويل القطاع إلى منتجع سياحي. ومؤخرا تهديده لحركة المقاومة حماس بتحويل قطاع غزة إلى جحيم على جحيم نتنياهو، مقابل تسليم حماس لكل الأسرى الإسرائيليين، ليصبح بذلك الشعب الفلسطيني بل والأمة العربية والإسلامية أمام خطر وجودي، وخطر الوقوف في وجه ترامب بإفشال مخططاته التي يسترضي بها إسرائيل، وإجباره بمساعدة المجتمع الدولي في المضي قدما نحو طريق السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية المشروعة.

يحدث ذلك وسط استنكار واستهجان ورفض المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية لأفكار وأطروحات ترامب الجنونية تلك، وعلي رأس تلك الدول مصر والأردن والسعودية وقطر، مع عقد الدول العربية لقمة طارئة لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني يوم السابع والعشرين من شهر فبراير الجاري، ومواجهة مخططات ترامب تجاه غزة والضفة، وتحويل فلسطين التاريخية إلى أرض اليهود الموعودة، ومع موقف المجتمع الغربي الضعيف أمام تصريحات ترامب لعدم القدرة على مواجهة واشنطن والضغط على إسرائيل، تقع المسئولية على كامل الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي لا بد من توحيد صفوفه تحت مظلة السلطة الفلسطينية، وذلك لتفادي هذا الجحيم، والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا الطغيان، وتفادي أي مخططات صهيونية تهدف إلى طمس معالم القضية الفلسطينية وتصفيتها، بل وتقع المسئولية أيضا على صمود وصلابة الموقف العربي والإسلامي، وبألا يخضعوا لتهديدات ترامب، وبمساندة البلدان العربية والإسلامية للموقف المصري المشرف بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض للتهجير، والمستنكر من مخططات ترامب، والمصر على إعمار القطاع، و إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

والد أسير إسرائيلي يطالب ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب

طالب والد أسير إسرائيلي في غزة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجبار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية– على إنهاء الحرب بالقطاع لاستعادة نجله.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن يهودا كوهين -والد الجندي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نمرود كوهين- دعوته ترامب إلى "إجبار نتنياهو على وقف الحرب في غزة، لأنها الطريقة الوحيدة لرؤية ابنه المحتجز".

وقال كوهين مخاطبا ترامب: "أرجوك، أجبر نتنياهو على إنهاء الحرب، إنها الطريقة الوحيدة التي أستطيع من خلالها رؤية ابني على قيد الحياة".

قافلة جرارات زراعية للتضامن مع الأسرى الإسرائيليين (وسائل التواصل) احتجاجات

وفي سياق متصل، وصلت صباح اليوم قافلة من الجرارات الزراعية إلى ميدان الرهائن في تل أبيب، وذلك في مبادرة خاصة أطلقتها الحركة الكيبوتسية بمناسبة ما يسمى عيد الأسابيع "الشفوعوت" وبالتعاون مع هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين.

وشارك في القافلة مزارعون من كيبوتسات في الجنوب والشمال، حيث ساروا في شوارع الدولة وحملوا معهم شعارات ولافتات تطالب بعودة جميع الأسرى الإسرائيليين الـ58 المحتجزين في قطاع غزة.

وأكد المشاركون أن هذه المبادرة تهدف إلى إبقاء ملف الأسرى في صدارة الاهتمام العام، مشددين على أن العيد لا يكتمل إلا بعودة الجميع إلى منازلهم.

المبادرة تهدف إلى إبقاء ملف الأسرى الإسرائيليين في صدارة الاهتمام العام (مواقع التواصل)

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

إعلان

وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

مقالات مشابهة

  • إقالات مفاجئة بإدارة ترامب تثير قلق نتنياهو
  • ترامب والحلفاء الخليجيون وردع تهور نتنياهو من غزة إلى إيران
  • الهباش: نتنياهو وحماس هدفهما استمرار الحرب للبقاء في الحكم
  • البخشوان: مصر فرضت رؤيتها على المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية
  • ايهود أولمرت: حكومة نتنياهو عصاية من المجرمين و أعداء لإسرائيل
  • أبو الغيط: اجتماع اللجنة العربية مع القيادة الفلسطينية كشف مواقف جديدة وإيجابية
  • وقفات يومية..المغاربة في صدارة الشعوب الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للتطبيع
  • بيان عربي يندد بإجهاض إسرائيل زيارة وفد وزاري رفيع للأراضي الفلسطينية
  • والد أسير إسرائيلي يطالب ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • برلماني: مصر كانت و لا زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية