البوابة نيوز:
2025-05-30@22:02:59 GMT

ريفييرا فلسطينية عربية بأيادٍ مصرية

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

  تنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على حظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى دولة أخرى أياً كانت الدواعي، ولكن ترامب ما زال يجعجع ويلوح بكروت الضغط على العالم العربي مصرًا على التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة سواء كان يصرح بذلك من أجل رفع سقف الطموحات السياسية من أجل الحصول على المكاسب الكافية لقوات الاحتلال أو سواء يعني ذلك بالفعل، فهو جرم دولي بلا شك محاولاً فرض واقع جديد على المنطقة مغيرًا ملامحها ومقدراتها.

ولكن هذا لن يحدث ولا حتي في أحلامهم، لأن على قدر أحزان ومشقات وويلات فلسطين إلا أنها محظوظة كون الدولة المصرية جارتها، وتحمل لها كل الالتزام الاخلاقى والتاريخي والعربي والديني، فوجود الدولة المصرية بموقعها الجيوسياسى هو كالغصة في الحلق للكيان الصهيوني ولأمريكا لتنفيذ أى مخطط آثم في المنطقة، حيث أكد السيد الرئيس أكثر من مرة  أنه لا جلوس على طاولة المفاوضات من الأساس طالما كان ملف التهجير مطروحًا، فالتهجير لا يعنى إلا نسف وتصفية القضية الفلسطينية للأبد؛ ذلك الرفض القاطع والحاسم والثابت هو ما يردع الجميع وهو الذي يحافظ على قوام القضية الفلسطينية، فلن يتمكن التاريخ الحكم على ماثل أمام محكمته وهو ليس على قيد الحياة، وحتى إن كان طوفان الأقصى أعنف تصعيد عسكري دار في تلك المنطقة ولكنه هو الذي استحضر القضية للحياة مرة أخري.

وهنا لا تكتفي الدولة المصرية بالرفض القاطع للتهجير ولكنها تتخذ الخطوة التي تليه ألا وهي التنمية وإعادة الإعمار، فالتنمية وإعادة تأهيل القطاع للعيش مرة أخرى هما السبيلان الوحيدان لقطع الطريق على مخطط التهجير، ولشد أزر أهالي غزة وتثبيت أقدامهم في القطاع فتتبخر أحلام الآخرين في التهجير والاستيلاء على القطاع.

وفى حقيقة الأمر، فإعادة الإعمار فن وحرفة، لأنه لا يعنى ترميم البنية التحتية فحسب، ولكن وبالأخص في قطاع غزة يجب إعادة الإعمار على أكثر من صعيد؛ الصعيد النفسي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي والديموغرافي، فتدمير قطاع غزة في الحرب الشعواء الذي شنتها قوات الاحتلال لم يكن  تدميرًا عشوائياً، بل دمر صحة النشء واستهدفهم، فمنهم من فقد ساقه ومنهم من فقد ذراعه، علمًا بأنه هؤلاء هم شباب الغد الذين سيكملون النضال، ومن ثمّ فإنهم أهم فئة لابد أن تشملهم خطة إعادة الإعمار بالتأهيل النفسي والجسدي،  واستعادة الهيكل الديموغرافى السكاني لأهل قطاع غزة.
فيا عزيزي ترامب، لا تأخذك الأحلام، سيناء للمصريين وغزة للفلسطينيين، وإن وجُدت ريفييرا الشرق فستكون بأيادٍ مصرية عربية طالما مصر هي الجارة والشقيقة الأكبر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدولة المصرية الرفض القاطع للتهجير

إقرأ أيضاً:

كاشفا بعض الشروط.. ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي»

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي" معددا بعض الشروط من أجل القيام بذلك، قبل مشاركته في 18 يونيو في مؤتمر للأمم المتحدة حول هذه المسألة.

وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدم ردا بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة.

ورأى أنه على الاتحاد الأوروبي "تطبيق تنظيماته" أي "وضع حد لآليات تفترض احترام حقوق الإنسان، وهي ليست الحال اليوم، وفرض عقوبات"، في إشارة إلى اتفاق الشراكة بين الدول الـ27 وإسرائيل والذي يعتزم التكتل مراجعته.

وتابع: "إذاً نعم، علينا تشديد موقفنا لأن هذه ضرورة اليوم، لكن ما زال لدي أمل في أن حكومة إسرائيل ستلين موقفها وسيكون هناك أخيرا استجابة إنسانية".

ورأى ماكرون أن "قيام دولة فلسطينية" بشروط ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، من دون أن يوضح ما إذا كان سيعترف بدولة فلسطينية.

وعدّد الشروط لذلك، فذكر "إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل ما أشعل الحرب في قطاع غزة، و"نزع سلاح" حركة حماس و"عدم مشاركتها" في حكم الدولة الفلسطينية المزمعة، واعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل وبـ"حقها في العيش بأمان" و"إقامة بناء أمني في المنطقة برمتها".

ماكرونحرب غزةدولة فلسطينية

مقالات مشابهة

  • لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف همجي للاحتلال الإسرائيلي.. الأمم المتحدة: قطاع غزة على حافة المجاعة مع استمرار التهجير والتجويع للمدنيين
  • كاشفا بعض الشروط.. ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي»
  • ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية بشروط واجب أخلاقى ومطلب سياسى
  • مصطفى بكري: موقف مصر الحاسم رفض التهجير بكل الأشكال.. والأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة| أخبار التوك شو
  • وزير الأشغال العامة الفلسطيني: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير
  • مباحثات مصرية صينية لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
  • منظمة التحرير الفلسطينية:الدعم المصري والأردني أجهض مخططات التهجير
  • جلالة السُّلطان وفخامة الرئيس الإيراني يؤكّدان على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين
  • صفقات مليارية لشركات مصرية عملاقة مع أسواق عربية خلال شهر.. ما وراء ذلك؟