حقوقية فلسطينية لـعربي21: السيسي والجامعة العربية على المحك بسبب مجاعة غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
قالت الناشطة الحقوقية ومديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، آمال خريشة، إن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجامعة الدول العربية باتوا على المحك في ظل تفاقم المجاعة التي تعصف بقطاع غزة"، مؤكدة أن "الصمت العربي، وعدم اتخاذ خطوات فعلية لكسر الحصار، يرقى إلى مستوى التواطؤ مع جرائم التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون".
وأوضحت، في مقابلة مصوّرة مع "عربي21"، أن "الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أطلقه، السبت الماضي، عدد من القادة والنشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، جاء كصرخة مدوية ضد المجاعة في غزة، وتجسيدا حيّا للتلاحم مع الأهالي الذين يواجهون حرب إبادة متواصلة".
وأضافت خريشة أن "هذه الخطوة جاءت بعد استنفاد كافة الوسائل الممكنة للضغط على المجتمع الدولي والعربي، وللتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "تجويع الأطفال في غزة وصل حدا لا يمكن الصمت عليه، مع استشهاد أكثر من مئة طفل بسبب المجاعة وحدها".
ولفتت إلى أن "هذا الإضراب سيُشكّل مقدمة لتحركات أوسع، تشمل انضمام مؤسسات المجتمع المدني في الضفة، ومشاركة لجنة المتابعة داخل أراضي 48، إلى جانب تنظيم مسيرة أمام القنصلية الأمريكية، في رسالة تقول: (أجسادنا جزء من المقاومة، وألمنا واحد، ومصيرنا واحد)".
وشدّدت الحقوقية الفلسطينية على أن "الرسالة الأساسية للمضربين هي تحميل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر، وفضح ازدواجية المعايير"، مؤكدة أن "الدول التي تواصل تسليح إسرائيل أو تصمت عن جرائمها، شريكة في المجاعة والإبادة التي تطال المدنيين في غزة".
وأكدت أن "الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله رغم كل ما يواجهه؛ فالعدو الفاشي لا يفهم إلا لغة الضغط والقوة"، مؤكدة أن "التضامن العربي والدولي يجب أن يتجاوز البيانات، ويتحوّل إلى خطوات فعلية مثل قطع العلاقات، ووقف تصدير السلاح، ورفض التطبيع".
ولليوم السادس على التوالي، يواصل عشرات الشخصيات السياسية والحقوقية الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لجريمة تجويع إسرائيل قطاع غزة، ومنع المساعدات عن سكانه.
وإلى نص الحوار الخاص مع "عربي21":
ما الهدف الرئيسي من إعلان عدد من القادة والنشطاء الفلسطينيين بدء إضراب مفتوح عن الطعام؟
هذه الخطوة جاءت في سياق نشاط متواصل لدى أوساط مختلفة في الضفة الغربية، للضغط من أجل وقف حرب الإبادة في قطاع غزة، ولتعبئة الضفة الغربية لاستخدام مخزونها الكفاحي في مواجهة الاحتلال، بمعنى أن هناك فعاليات مختلفة.
قرّرنا الذهاب إلى إضراب عن الطعام، لأننا رفعنا صوتنا، واستخدمنا أدوات كثيرة، واستخدمنا كل الوسائل المتاحة للمناصرة والضغط على الأوساط الدولية، وعلى الأوساط العربية، وعلى النظام السياسي الفلسطيني، من أجل وقف الانقسام.
فكرنا في استخدام أجسادنا، لأن المجاعة، أو جريمة التجويع في قطاع غزة، تهدد حوالي 70 ألف طفل، وقد قضى حوالي 110 أطفال نتيجة التجويع.
استخدمنا أجسادنا للتعبير عمليا عن تضامننا وتلاحمنا مع شعبنا في قطاع غزة، وللضغط ولتوسيع قاعدة الضغط في الضفة الغربية.
وقد نجحنا، لأن هذه المبادرة ستتبعها مبادرة أطلقتها شبكة المنظمات الأهلية، سيكون هناك إضراب عن الطعام، وكذلك لجنة المتابعة في داخل مناطق الـ48 ستشارك في الإضراب، ثم يتبع ذلك تجمع ومسيرة أمام القنصلية الأمريكية.
لذلك، نحن نستخدم أجسادنا، نستخدم معدتنا، لنقول لشعبنا في غزة: همّنا واحد، وألمنا واحد، ورغم العدوان والمجازر والجنون الذي يُمارس يوميا في قطاع غزة، نقول: إننا شعب واحد، ووطن واحد، وقضية واحدة.
مَن هم أبرز المشاركين في هذا الإضراب؟
هناك تجمع شخصيات من المؤتمر الوطني الشعبي "14 مليون"، الذي يطالب بضرورة عقد انتخابات للمجلس الوطني وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وهناك أيضا شخصيات من "نداء فلسطين"، وهو تجمع لثلاث قوى فلسطينية داخل منظمة التحرير، مع مستقلين وشخصيات وطنية وحركات مدنية.
وكذلك هناك شخصيات من الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي، التي تطالب أيضا بضرورة وقف كافة أشكال الانقسام والذهاب إلى وحدة مبنية على وحدة النسيج الوطني المجتمعي الفلسطيني.
وكما أسلفت، هناك توجه لمشاركة قطاعات أوسع من المجتمع المدني.
ما الرسالة التي يسعى المشاركون في الإضراب لإيصالها للعالم؟
الرسالة هي تحميل المسؤولية للنظام الدولي، الذي فشل في حماية قطاع غزة، وفشل في استخدام أدوات الحماية التي أقرها القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.
آن الأوان للضغط على هذا الاحتلال الغاشم من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، ومن أجل فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية والطبية والغذاء بطريقة تضمن كرامة الناس في قطاع غزة، والذهاب إلى إعمار غزة، والذهاب إلى حل سياسي ينهي هذا الاحتلال.
المجتمع الدولي، مُمثلا بأعلى هيئة وهي مجلس الأمن، فشل في حماية الشعب الفلسطيني، ولا يزال مستمرا في تطبيق معايير مزدوجة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني–الإسرائيلي. نقول: إذا كان العالم يهتم بأمن إسرائيل، يجب أن يعلم أنه لا أمن لإسرائيل إلا بأمن الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تُهدّد السلام في المنطقة، وإسرائيل تُهدّد السلام العالمي.
لذا، نطالب باستخدام أدوات العدالة للمحاسبة، ووقف التجارة مع إسرائيل، ووقف بيع الأسلحة، خاصة أن الجمعية العامة اعتمدت الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية فيما يتعلق بعدم قانونية الاحتلال، وإنهاء هذا الاحتلال عام 2025.
وبالتالي، أي دولة وقّعت وصادقت على هذا القرار — 124 دولة، منها دول من أوروبا — إذا تجاوزت هذا القرار، فهي تعتبر شريكا في هذا العدوان.
لذلك نقول: إننا كشعب لن تُكسر إرادتنا، وسنواصل نضالنا المشروع من أجل حقنا في تقرير المصير، ومن أجل مواجهة ما يجري في الضفة الغربية من تطهير عرقي، وما يجري في قطاع غزة من مجازر وإبادة.
هي صرخة فلسطينية إلى العالم، إلى الضمير العالمي، تأتي ضمن مبادرات عديدة أطلقناها، لتقول: إنك أنت مسؤول عن المجاعة في غزة، أنت مسؤول عن جريمة التجويع في قطاع غزة، خاصة المسؤولين في دول أوروبا، حيث ستُرسل عشرات الآلاف من الرسائل إلى كل مسؤول في الاتحاد الأوروبي أو في الحكومات الأوروبية.
هذه الصرخة تتجاوب أيضا مع حركات التضامن العالمية، والتي نحييها ونقدرها في المجتمع الفلسطيني.
ودعني أقول: إن الإضراب عن الطعام أصبح نقطة انطلاق لفعاليات مختلفة، من مسيرات ورفع شعارات، وتوافد العديد من الوفود إلى مكان الإضراب عن الطعام.
ألم يكن من الأجدى أن ننتقد موقف الدول العربية قبل أن ننتقد موقف الدول الغربية؟
منذ اللحظة الأولى للعدوان، كانت هناك نداءات، وكانت هناك لقاءات دبلوماسية قامت بها أوساط النظام السياسي الفلسطيني المختلفة، توجهت خلالها إلى الجامعة العربية أو إلى دول عربية منفردة، للضغط على إسرائيل من أجل وقف هذا العدوان.
ولكن دعني أقول: بدون إرادة سياسية عربية تُترجم فعلا على الأرض، تحمي مصالحها أولا، وتحمي الشعب الفلسطيني ثانيا، فلن يكون هناك إلا مزيد من التوغل الإسرائيلي نحو هندسة ما يُسمى بـ"الشرق الأوسط الجديد"، الذي سيمسّ سيادة كل الدول العربية، ومصادرها، وكرامة مواطنيها.
نحن نقول دوما: إننا نحترم الشعوب العربية، ونعرف أنها تحت ضغط الأجهزة الأمنية وغياب الديمقراطية، رغم أن هناك مبادرات مهمة جدا جرت في العديد من الدول العربية.
لذلك، هذه الصرخة موجّهة إلى العالم بكل مستوياته، وهي موجهة إلى الجامعة العربية وإلى الأنظمة العربية: آن الأوان لاتخاذ خطوات فعلية، مثل وقف إمداد البترول، قطع العلاقات، وإلغاء الاتفاقيات المبرمة بين دولة الاحتلال وبعض الدول.
بدون هذه الخطوات، ستبقى المنطقة في حالة تجدّد للعدوان الإسرائيلي، الذي طال سوريا ولبنان، وهناك توجهات واضحة أعلن عنها نتنياهو فيما يتعلق بالتوسع في العراق، وحتى في مصر.
نحن نثق بالشعوب العربية، ونحترم وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية وضد الاستعمار.
لذلك، هذه الصرخة، من أجسادنا، من أرواحنا، من أرواح الأطفال في غزة، من أرواح الأمهات اللواتي يمتن كل لحظة مئات المرات، تقول: كفى، آن الأوان لاتخاذ خطوات جادة وفعلية توجع وتؤلم هذا العدو الفاشي.
ما طبيعة الخطوات الفعلية والمؤثرة التي تطالبين بها الجانب العربي؟
أطالب بخروج الجماهير العربية مرة أخرى للتلاحم والتضامن مع نضالنا لوقف العدوان في غزة. نتحدث عن مليار عربي. نتحدث عن إمكانية أن يكون هناك توجه سلمي، وتظاهر واسع باتجاه رفح من الجانب المصري.
نتوقع أن يكون هناك مزيد من الضغط في الشارع المصري على النظام المصري لفتح المعابر، لإدخال المساعدات الغذائية والطبية.
ضغط من أجل وقف هذه الاتفاقيات مع العدو، وبالتالي رفض كافة أشكال التطبيع، ورفض مشروع إعادة هندسة الشرق الأوسط بما يخدم مصالح الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال.
لذلك نقول: إن الشعوب العربية قادرة، وقد انطلقت إلى الشوارع مرات عديدة، وناضلت ضد الاستعمار، وناضلت ضد الديكتاتوريات، ونحن نثق بها.
لهذا، الصرخة تقول: إننا جميعا في سفينة واحدة، يجب أن ننجو من كافة أشكال الاستعمار. آن الأوان لعدم ترك غزة. هناك مليونا إنسان على حافة الموت والإبادة.
الشعب الفلسطيني لن يستسلم. الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله، كما واصل منذ أكثر من 77 عاما.
ما جرى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ربط الواقع الحالي بما جرى في عام 1948، فكان الرد الإسرائيلي: تهجير قسري، استيلاء على الأرض، قتل، عنصرية، إبادة، تطهير عرقي. هذه هي مكونات الحركة الصهيونية.
كيف تنظرون إلى موقف السلطات المصرية من دعم القضية الفلسطينية ووقف حرب الإبادة في غزة؟
مصر، بكل مكوناتها، هي دولة أساسية في رسم السياسة الإقليمية، ولها ثقل عالمي في محطات عديدة من مسار تاريخ الصراع العربي–الإسرائيلي. لذلك، من غير المفهوم إطلاقا مشاركتها في حصار شعبنا في قطاع غزة، كما أن منع إدخال المواد الغذائية المتكدسة في الشاحنات على الحدود غير مبرر بأي حال من الأحوال.
بإمكان مصر، إذا توفرت الإرادة السياسية، كسر هذا الحصار، ويمكنها الاستعانة بهيئات دولية، بل وبعدد من الدول لمرافقة هذه القوافل لدى اقتحامها الحواجز الإسرائيلية.
لقد أدّت مصر دورا مهما جدا داخل مجلس الأمن وفي الهيئات الدولية المختلفة، فيما يتصل بضرورة وقف هذا العدوان، وهي وسيط، والشعب الفلسطيني ينتظر نجاح هذه الوساطة لإنهاء الحرب.
أعتقد أن على الشعب المصري، والقوى الحيّة، والقوى الديمقراطية، والتنظيمات السياسية والمدنية، أن تواصل الضغط، بالتنسيق مع شبكات عربية مختلفة، على النظام المصري من أجل فتح المعابر، والضغط على إسرائيل، بل والمطالبة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد التي تستنزف الموارد والمصادر المصرية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
موقف مصر الرافض للتهجير لاقى تقديرا كبيرا، وهو موقف مهم في مواجهة السياسة الإسرائيلية. ونأمل أن يُبنى على هذا الموقف، وأن تتخذ مصر خطوة متقدمة، خاصة في ظل التطورات الجارية المرتبطة بالصفقة.
من غير المفهوم إطلاقا أن يُصرّح السيد بحبح بتفاؤل إزاء التوجهات الإيجابية لدى حماس، ثم يأتي «ويتكوف» ويقلب الطاولة ليعبّر عن رؤية نتنياهو. من هنا تتصاعد التخوفات الجدية من اغتيالات سياسية، ومن عمليات تهجير وضربات إضافية قد تُسقط مئات الآلاف في قطاع غزة، وتُمهّد لعملية تهجير في الضفة الغربية.
لهذا، فإن مصر على المحك، والجامعة العربية على المحك.
هذه الأنظمة، واستمرارها، لا تقوم إلا على الشرعية التي تستمدها من شعوبها؛ فالاستعمار لا يمنح شرعية لأحد. وهذا هو منطق التاريخ، في المنطقة العربية وفي كل أنحاء العالم.
وأنا أطالب النظام المصري، من خلال هذا الإضراب عن الطعام، حتى لو فقدنا الحياة، بأن تكون رسالتنا الأخيرة: يجب الانتصار للشعب الفلسطيني، ويجب إحقاق العدالة لهذا الشعب؛ فهناك مثلٌ يجب استحضاره دائما على طاولة الدبلوماسيين والساسة ومتخذي القرار: "أُكلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض".
لكن ما تعقيبك على تصريحات محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور التي تحدث فيها عن صعوبة فتح معبر رفح، وأن الأمر قد يتطور إلى فتح جبهة قتال مع الولايات المتحدة، "ولا أحد يستطيع أن يقول لأمريكا لا"؟
هناك شعوب عديدة قالت لأمريكا "لا"، وانتزعت حقوقها، وهزمتها، ولم تحقق أمريكا أهدافها في عدد كبير من مناطق العالم.
نحن لا نريد أن يترتب على الموقف المصري آثار سلبية، ولكن وفق القانون الدولي الانساني، يُفرض عليها التزامات بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية؛ فقد جاء الأمين العام للأمم المتحدة في بداية الحرب إلى رفح، وصرّح علنا بمواقف مناهضة لهذا العدوان على المدنيين، وعلى الأمهات، وعلى الأطفال.
الوكالات التابعة للأمم المتحدة لديها العديد من التقارير، وأصدرت مواقف جريئة تؤكد أن هذه حرب على النساء، وعلى الأطفال، وعلى المدنيين، حرب تدميرية لا تحترم القواعد التي أرساها القانون الدولي الإنساني، والقانون الجنائي الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
لذلك، يمكن لمصر فتح المعابر لدخول المواد الغذائية، والطبية، والوقود، من خلال التنسيق مع هذه الهيئات. حينها، فلتُقاتِل الولايات المتحدة وإسرائيل الأمين العام والهيئات الدولية، لأن مصر ستجد إلى جانبها دعما من دول أوروبية، مثل إسبانيا، والنرويج، وأيرلندا، وفرنسا.
لا يمكن السكوت على ما يجري؛ فكل مَن يصمت، أو يبرر، أو يغضّ الطرف، هو في المحصلة شريك في الجرائم، وشريك في قتل الأطفال.
في السابق، كانت تُخفى الأدلة المتعلقة بجرائم الإبادة. اليوم، ومنذ ما يزيد عن 22 شهرا، تُبث هذه الجرائم على مرأى ومسمع من العالم بأسره؛ فماذا سيقول المسؤولون في مجلس الأمن، ورؤساء هذه الدول، وكل متخذي القرار، للأجيال القادمة؟، "أغلقنا أعيننا؟ أغلقنا آذاننا؟ لم نرَ، ولم نسمع؟".
لا يمكن الاستمرار في ذلك. ما يجري في غزة له انعكاسات ليس فقط على دول الإقليم، بل على أوروبا، والولايات المتحدة ذاتها، وقد رأينا كيف أن قمع حركات التضامن في الغرب يهدد ما يُسمى بـ"الديمقراطية". ما يجري في غزة يُهدّد منظومة حقوق الإنسان برمّتها.
ورغم كل ذلك، هناك أصوات عالمية قوية تطالب بإعادة هيكلة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، وإنهاء هيمنة الدول الخمس الكبرى، التي تملك حق النقض (الفيتو)، وهناك إمكانية حقيقية للشعوب لبناء ائتلافات تواجه هذا النظام الدولي المختل.
كنت آمل أن نشهد موقفا أكثر صلابة ووضوحا من الصين وروسيا، يمارس ضغطا فعليا على الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما يتعلق بجرائم الإبادة التي تطال الإنسان والحجر والشجر في قطاع غزة.
قطاع غزة يتحول إلى أرض محروقة، وترامب – بطريقة عشوائية – يتعامل مع العالم بمنطق الصفقات التجارية ومنطق المافيا، للأسف الشديد.
لهذا، آن الأوان للرئيس عبد الفتاح السيسي تحديدا، وللجامعة العربية، أن يتخذوا خطوات مدروسة، منسقة مع كل الجهات التي تعمل من أجل حماية القانون الدولي الإنساني، واحترام الضمير الإنساني، فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية ككل.
لكن ماذا لو لم يفعل السيسي وجامعة الدول العربية ما تطالبين به، خاصة بعد عامين على بدء الإبادة؟
أنا أثق بالشارع المصري. هناك أصوات، وهناك مبادرات من مواطنين مصريين.
وأعتقد أن الضغط العالمي، والتضامن الإنساني، سيكون لهما أثر ملموس، وهذا مرتبط أيضا بصلابة الموقف الفلسطيني، ووقف الانقسام الفلسطيني.
هناك عوامل كثيرة تتحرك بالتوازي، وأنا على ثقة بأن الشعب المصري لن يصمت على قتل آلاف الأطفال والنساء، واستشهادهم بسبب التجويع.
أعتقد أن كل مصري شريف، وكل مصرية تناضل من أجل الحرية، ومن أجل احترام الحقوق غير القابلة للتجزئة، سيعلو صوته وصوتها للضغط على نظام الحكم في مصر لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات المصري الإسرائيلي الإضراب عن الطعام حقوق الإنسان مصر إسرائيل حقوق الإنسان الإضراب عن الطعام مجاعة غزة المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة الشعب الفلسطینی القانون الدولی الدول العربیة هذا العدوان فتح المعابر فی قطاع غزة مجلس الأمن فیما یتعلق ما یجری فی من أجل وقف عن الطعام آن الأوان على المحک للضغط على فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة على المحك.. تحولات دولية ومخططات احتلال تهدد المستقبل
تتصاعد الأزمات في قطاع غزة على وقع تحولات دولية جديدة، حيث تستعد دول كبرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في ظل عزلة دبلوماسية متزايدة لإسرائيل وتصاعد الأزمة الإنسانية وسط مخاوف من مخطط احتلال شامل،وسط هذه التطورات، تتوالى شهادات عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بينما تبقى أنظار العالم شاخصة نحو تسوية سلمية تبدو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
في السياق، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن رأيه بشأن أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال ترامب، عبر منشور على صفحته الرسمية في منصة “تروث سوشيال”، إن “الطريق الأسرع لإنهاء أزمة غزة هي استسلام حركة حماس، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من القطاع”.
البرتغال تعلن نيتها التشاور مع الرئيس والبرلمان بشأن الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر
أعلن مكتب رئيس الوزراء البرتغالي، لويس مونتينيغرو، اليوم الخميس، أن الحكومة البرتغالية ستبدأ مشاورات مع الرئيس والبرلمان بشأن مسألة الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأضاف البيان أن البرتغال “تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من إجراء قد يُختتم خلال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الثمانين”، والذي من المقرر عقده في نيويورك في سبتمبر، وفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وزير الخارجية الألماني: إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة بسبب أزمة غزة وحان وقت الاعتراف بدولة فلسطين
صرّح وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الخميس، أن إسرائيل تعاني من عزلة دبلوماسية متزايدة نتيجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مشيرًا إلى تغيّر المواقف الدولية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قال فادفول قبيل توجهه إلى إسرائيل في زيارة رسمية تستمر يومين، إن تل أبيب باتت تمثل “أقلية” على المستوى الدولي فيما يخص موقفها من القضية الفلسطينية، لا سيما بعد نتائج مؤتمر الأمم المتحدة الأخير الذي ناقش حل الدولتين، وشاركت فيه معظم الدول الكبرى، باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكد فادفول أن المؤتمر كشف بشكل واضح مدى عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي، داعيًا إلى بدء عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، موضحًا أن “الاعتراف الرسمي يجب أن يكون جزءًا من مفاوضات شاملة تهدف إلى تنفيذ حل الدولتين”.
وأضاف: “حل الدولتين المتفاوض عليه هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يوفر للفلسطينيين والإسرائيليين حياة يسودها السلام والأمن والكرامة”، مؤكدًا التزام ألمانيا بهذا الإطار الدولي.
في السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، اليوم الخميس، أن كندا ستعترف بدولة فلسطين رسميًا خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر 2025.
وأوضح كارني أن القرار جاء بشكل مستقل عن موقف الولايات المتحدة، وقال خلال مؤتمر صحفي: “كندا تتخذ قراراتها في السياسة الخارجية باستقلالية، وحين نرى أن الوقت مناسب لاتخاذ خطوة ذات تأثير، نتحرك”.
وأشار إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين هو خطوة ضرورية لإحياء حل الدولتين، والذي شهد تراجعًا خطيرًا خلال السنوات الأخيرة.
“أكسيوس”: أستراليا ونيوزيلندا تعتزمان الانضمام للدول التي تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية
ذكر موقع “أكسيوس” أن حليفتي الولايات المتحدة، أستراليا ونيوزيلندا، تعتزمان الانضمام إلى الدول التي ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح الموقع أن بالإضافة إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، هناك عدة دول أخرى تدرس أيضًا مسألة الاعتراف بفلسطين خلال الجمعية العامة.
ومن بين هذه الدول حليفان رئيسيان للولايات المتحدة، وهما أستراليا ونيوزيلندا، كما أعلنت فنلندا والبرتغال ولوكسمبورغ، أعضاء الاتحاد الأوروبي، أنها تدرس اتخاذ هذه الخطوة، بينما أعلنت مالطا عزمها الاعتراف بفلسطين.
وأشار الموقع إلى أن حوالي ثلاثة أرباع دول أعضاء الأمم المتحدة تعترف بالفعل بفلسطين.
مرصد الأزهر يحذر من مخطط إسرائيلي خطير وقابل للتنفيذ تجاه غزة
أصدر مرصد الأزهر الشريف تحذيراً من خطة إسرائيلية متطرفة تتعلق بمستقبل قطاع غزة، مستنداً إلى تقرير صادر عن معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي (INSS).
وأكد المرصد أن هذا التقرير، الذي أعده خبراء أمنيون بارزون مثل كوبي ميخائيل ويوسي كوبرفاسر، يمثل توجهًا قد تحظى بموافقة المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، مما يجعله قابلاً للتنفيذ في الوقت الحالي.
التقرير الإسرائيلي يقترح احتلال كامل قطاع غزة وفرض حكم عسكري مؤقت لمدة عامين، بهدف إعادة تشكيل الواقع السياسي والاجتماعي في القطاع، على غرار سياسة الاحتلال في الضفة الغربية المعروفة بـ”جز العشب”.
وأشار الأزهر إلى خطورة هذه الخطة التي ستؤدي إلى:
استمرار الحصار الخانق، والتحكم في دخول الغذاء والدواء، مما قد يؤدي إلى مجاعة أشد وطأة. تهجير داخلي واسع داخل القطاع، في ظل اكتظاظ المناطق الجنوبية. تحويل غزة إلى “سجن كبير” تحت ذريعة إنشاء “مدينة إنسانية”. إطالة أمد الحرب، وتكريس الاحتلال بدل إنهائه. تعميم العنف والقتل ضد الفلسطينيين، ليصبح أمرًا اعتيادياً.ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لإنهاء ما وصفه بـ”حرب الإبادة”، ومواجهة مخططات الاحتلال التي تستغل مأساة الفلسطينيين كورقة سياسية داخل إسرائيل لضمان بقاء الحكومة الحالية.
بلجيكا تحيل جنديين إسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة
أعلنت النيابة العامة البلجيكية إحالة ملفي جنديين إسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد توقيفهما في مدينة بوم خلال مشاركتهما في مهرجان “تومورولاند” يومي 18 و19 يوليو الجاري، وذلك بناء على شكاوى مقدمة من مؤسسة “هند رجب” التي تتخذ من بروكسل مقراً لها.
وأوضحت النيابة في بيانها أن القرار جاء في إطار التزامات بلجيكا الدولية، ومن أجل ضمان سير العدالة بشكل صحيح، عقب دراسة الشكوى التي تتهم الجنديين بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وكانت الشرطة البلجيكية قد أوقفت الجنديين وحققت معهما في 21 يوليو، وفقاً لما أعلنته مؤسسة هند رجب، فيما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية توقيف اثنين من مواطنيها في بلجيكا والتحقيق معهما، دون الإفصاح عن تفاصيل التهم.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تواصل منذ 7 أكتوبر 2023 حرباً واسعة على قطاع غزة، تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 206 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين وموجات تهجير قسري، وسط تجاهل لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية بوقف الحرب.
“أمير غزة الصغير”.. قصة الطفل الذي قبّل يد من قدم له الطعام وقُتل بدم بارد على يد الجيش الإسرائيلي
كشف جندي أمريكي سابق، أنتوني أغيلار، كان يعمل في أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة، شهادة مؤلمة حول مقتل الطفل الفلسطيني “أمير غزة” الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في 28 مايو بينما كان يسعى للحصول على الطعام.
روى أغيلار تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أمير الذي قطع مسافة 12 كيلومترًا تحت حرارة الشمس الحارقة حافي القدمين وجسده نحيل، محاولًا الحصول على لقمة تسد رمقه بعد ساعات طويلة من الانتظار. قال الجندي: “أمير لم يجد سوى حفنة من الأرز والعدس على الأرض، وعندما اقترب مني وضع أغراضه على الأرض وقبّل يدي شاكراً، ثم عاد للحشد.”
لكن بعد دقائق من ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز والرصاص على المدنيين، فأصيب أمير وسقط قتيلاً.
وأضاف أغيلار أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب بحق المدنيين في غزة، وشهد إطلاق نار عشوائي على حشود من المدنيين، وتدمير مركبات كانت تقل مدنيين، بالإضافة إلى استخدام قذائف مدفعية ودبابات وقذائف هاون بطريقة وصفها بـ”غير المدربة وعشوائية”.
وأشار إلى أن القوة المستخدمة ضد المدنيين العزل، الذين يعانون من الجوع، كانت وحشية وغير مبررة، مؤكداً أنه شهد جرائم حرب واضحة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.
تأتي شهادة أغيلار ضمن سلسلة تقارير وأدلة على ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من انتهاكات خلال الحرب الأخيرة.
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين وتنتقد مؤتمر دعم حل الدولتين في الأمم المتحدة
صرحت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، متهمة إياهم بتقويض جهود السلام في المنطقة، وتشمل العقوبات منع المستهدفين من الحصول على تأشيرات سفر إلى الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام غربية.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية: “من مصلحة أمننا القومي فرض عواقب ومحاسبة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الامتثال بالتزاماتهما وتقويض آفاق السلام”.
وكانت الولايات المتحدة قد قللت، الاثنين الماضي، من أهمية مؤتمر عُقد في الأمم المتحدة برعاية فرنسية سعودية لدعم حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ووصفت الخارجية الأمريكية المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام، بأنه “غير مثمر وفي وقت غير مناسب”، واعتبرته مجرد “خدعة دعائية” من شأنها عرقلة جهود إحلال السلام.
كما انتقدت الخارجية الأمريكية تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطينية، واعتبرته قد يؤدي إلى “نتائج عكسية”، ووصفت هذه الخطوات بأنها “مكافأة للإرهاب”.
وفي سياق متصل، يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة، حيث تواجه المنطقة مجاعة شديدة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتفرض إسرائيل إغلاقًا تامًا على المعابر مع القطاع، مما يمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني وإصابة نحو 143 ألف آخرين حتى يوليو2025.
نائب الرئيس الفلسطيني يشيد بدعم مصر والأردن للقضية الفلسطينية ووزير الخارجية المصري يؤكد جهود بلاده لوقف النار وفتح المعابر لمساعدة غزة
قال حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، اليوم الخميس، إن “الهجوم على مصر والأردن ليس عفوياً بل جزء من محاولات خبيثة لإضعاف مواقفهما وضرب أي توازن عربي”.
وأضاف أن من يهاجم البلدين يتجاهل دورهما الحيوي في دعم القضية الفلسطينية ووقوفهما كدرع قوي أمام تهجير الفلسطينيين ودعم صمودهم على أرض وطنهم.
وأشار الشيخ إلى الجهد السياسي المشترك مع الأشقاء والأصدقاء لوقف حرب الإبادة والتجويع، وتوسيع دائرة الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين، موجهاً تحية خاصة لمصر والأردن قيادةً وشعباً على مواقفهم الراسخة والثابتة في دعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن “معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، بينما تغلق إسرائيل جانبه الفلسطيني”، موضحاً أن مصر تعمل على فتح المعابر البرية الخمسة لضمان دخول المساعدات إلى غزة.
وأكد عبد العاطي أن مصر تجري اتصالات يومية مع أمريكا وقطر لوقف النار فوراً وتضغط بقوة لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن 70% من المساعدات التي دخلت غزة سابقاً كانت مصرية، معتبراً أن إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح، ووصف ما يحدث في غزة بأنه “يفوق الخيال”.
كما لفت إلى وجود تغير جوهري في الرأي العام العالمي ضد الانتهاكات الإسرائيلية، واعتبر اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل خطوة شجاعة.
من جهته، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رفض التهجير الذي يحول دون إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً حرص مصر على المشاركة الإيجابية مع قطر والولايات المتحدة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن.
وأوضح وجود حجم ضخم من شاحنات المساعدات المصرية التي تستعد لدخول قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
الجيش الإسرائيلي يعلن سحب ألوية من قطاع غزة وسط تعثر المفاوضات ورفض مطالب “حماس”
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، سحب عدد من الألوية العسكرية من قطاع غزة، في ظل تعثر مفاوضات تبادل المحتجزين وانتهاء عملية “عربات جدعون”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98، التي شاركت في العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، أنهت مهامها في منطقتي الشجاعية والزيتون وغادرت القطاع.
وأوضحت الإذاعة أن لواء المظليين ولواء الكوماندوز غادرا أيضًا في الأسابيع الأخيرة، حيث جرى نقل المظليين إلى مهام في الضفة الغربية، بينما تم إرسال الكوماندوز إلى الجبهة الشمالية.
وأشارت إلى أن الفرقة 98 تستعد الآن لمهام عسكرية وأمنية جديدة، بعد تنفيذها عمليات استهدفت البنى التحتية ومقاتلي حركة “حماس”.
وفي السياق ذاته، رفضت إسرائيل مطلب “حماس” بالانسحاب من محور فيلادلفيا، معتبرة أن ذلك من شأنه تقويض أمن التجمعات السكانية الجنوبية.