أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يقود إسرائيل لليمين المتطرف والمجتمع منغلق
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إنه بعد السابع من أكتوبر ووجود نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية، أصبح المجتمع اليميني في إسرائيل منغلقاً تماماً باتجاه اليمين المتطرف، مضيفًا أن الائتلاف الحاكم والمعارضة هما من اليمين، فيما تراجع دور اليسار بشكل ملحوظ، خاصة مع دمج حزبي العمل وميرتس تحت حزب واحد هو الديمقراطيون.
وأوضح البشتاوي، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو حاول طوال الأشهر الماضية تصوير إسرائيل على أنها مهددة من جبهات مفتوحة، مصوراً الوضع على أنه خطر وجودي، ما ساهم في زيادة التوتر في المنطقة، مضيفًا أن العرب لا ينتظرون لحظة للانقضاض على إسرائيل، بل أن هذا التهويل هو من خلقه اليمين الإسرائيلي، مما أدى إلى رد فعل عربي.
وفيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، أكد البشتاوي أن الدور الأمريكي سيظل حاسماً في تحديد مصير المراحل السياسية التالية، كما أشار إلى أن نتنياهو كان يميل للمماطلة في إتمام الاتفاقات، مستفيداً من الضعف الأمريكي خلال فترة ولاية بايدن، وكان ذلك حتى دخول ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما ساعد في إتمام الصفقة.
وأوضح البشتاوي أن نتنياهو مستعد للاستمرار في الحرب إذا تُركت الأمور بيده، وأنه كان يعمل على إضعاف المؤسسة العسكرية، حيث شهدنا استقالة بيني جانتس من مجلس الحرب، ثم إقالة جالنت وزير الدفاع، وتعيين رئيس أركان جديد ليس لديه الخبرة العسكرية.
الدور الأمريكي في التسويةوأكد أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل أصبحت الآن أداة طيعة في يد نتنياهو، مشيراً إلى أن ترامب وإدارته قد يكون لهم دور كبير في إنهاء هذا الصراع وإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط.
ختاماً، أوضح البشتاوي أن الولايات المتحدة تمثل العامل الحاسم في مسار المراحل القادمة، وإذا قررت إدارة ترامب التفرغ لإنهاء هذا الملف، فقد تتسارع الأحداث نحو تسوية سياسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو الولايات المتحدة اليمين المتطرف ترامب
إقرأ أيضاً:
مناورة سياسية لإرضاء اليمين.. وزراء إسرائيليون يطلبون زيارة غزة
أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، أن طلب 22 وزيرًا في الحكومة الإسرائيلية لزيارة المناطق الحدودية مع قطاع غزة يثير جدلًا واسعًا، ويُنظر إليه باعتباره مناورة سياسية تستهدف كسب دعم اليمين المتطرف أكثر من كونه تحركًا ميدانيًا حقيقيًا.
أشارت أبو شمسية إلى التصريحات المتضاربة بين القيادات السياسية والعسكرية، ومنهم رئيس الأركان ووزير الدفاع، ما يعكس غياب رؤية واضحة لمستقبل القطاع، خاصة مع دعوات من شخصيات مثل إيتمار بن غفير وسموتريتش لإعادة الاستيطان في غزة.
رسالة موجهة إلى الداخل الإسرائيليأكدت أن الطلب تم توجيهه رسميًا إلى وزير الدفاع يوآف غالانت، ويتضمن زيارة المناطق الإسرائيلية المقابلة لشمالي غزة، لكن حتى اللحظة لم تُصدر الحكومة أي ترتيبات فعلية، ما يعزز الشكوك حول كونه أداة ضغط إعلامية أكثر منه خطوة ميدانية.
الضم مقابل التهدئة.. خيارات الحكومة في مهب الريحوتأتي هذه التحركات، بحسب المراسلة، تزامنًا مع تراجع الحديث عن صفقة تبادل أسرى محتملة مع حماس، وهو ما يدفع الحكومة إلى طرح بدائل استراتيجية لإقناع الرأي العام الداخلي، من بينها التلويح بخيار ضم أجزاء من غزة، رغم النفي الرسمي لهذا السيناريو حتى الآن.