صدى البلد:
2025-12-13@17:34:21 GMT

رمضان عبد المعز: هذه أخلاق صحابة سيدنا النبي

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي ، إن الله سبحانه وتعالى قال 'ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه'، وهذا يعني أنه لا يوجد أظلم من شخص يمنع المسلمين من الصلاة أو العبادة في بيوت الله، وما أبشع أن تقف أمام شخص متوجه إلى بيت الله وتمنعه من أداء عبادته، هذا من الكبائر، ومن الجهل أن نسميه فقط ظالمًا، بل يجب أن نطلق عليه 'أظلم'، لأنه لا يوجد أشد ظلمًا من ذلك.

"

وأضاف الشيخ عبد المعز خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا في سنة 6 هجريًا في مكان يسمى الحديبية، وكانوا في رحلة لآداء العمرة، ولكن المشركين منعوهم من دخول مكة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه للتفاوض مع قريش، وكان عثمان من بني أمية، وكان يتفاوض مع أبي سفيان من نفس القبيلة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعين سفراءه بعناية، حيث اختار عثمان لهذه المهمة لأنه كان دبلوماسيًا وحريصًا على التعامل مع الأمر بلباقة".

وتابع: "عثمان دخل مكة وذهب إلى أبي سفيان ليخبره بأن المسلمين معسكرين بالقرب من مكة، وأنهم جاءوا لأداء العمرة وليس لقتال أو حدوث أي نزاع، وعندما حاول أبو سفيان عرض فكرة السماح للناس بالدخول والقيام بالعبادة في الكعبة، رفض عثمان وقال له: 'ما كان لابن عفان أن يطوف بالبيت ورسول الله ممنوع منه'، هنا يظهر لنا الأدب والوفاء الذي كان عليه الصحابة، حيث كانوا يرفضون القيام بأي شيء قد يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كانت الأمور سهلة بالنسبة لهم".

وأوضح الشيخ عبد المعز: "ما الذي كان سيحدث لو كان عثمان في زماننا؟ ربما كان أحد الأشخاص سيأخذ صورة سيلفي عند الكعبة ويقول: 'لقد دخلت الكعبة قبلكم'، ولكن الصحابة كانوا أحرص على الوفاء والإخلاص، وعندما انتشرت الشائعات بأن عثمان قد قُتل، اجتمع الصحابة تحت شجرة السمرة في الحديبية وقرروا أن يبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيل الله، حتى وإن كانت التحديات كبيرة، هذا درس عظيم في التضحية والوفاء، وأهم شيء هو الحفاظ على التوكل على الله والإخلاص في كل أعمالنا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المساجد الشيخ رمضان عبد المعز الصحابة الأخلاق سيدنا النبي المزيد النبی صلى الله علیه وسلم عبد المعز

إقرأ أيضاً:

جوهرة الكون وسيدة الفطرة

 

 

الحمد لله العلي الأعلى، الذي قدَّر فهدى، فاصطفى من مخلوقاته وعباده من يشاء، واختصهم بالاجتباء وخصهم بالفضل العظيم والعطاء، فكذلك هو الاصطفاء.. إنها سنة الله التي بها قضى، ولعباده رحمة منه ارتضى، فلا تبديل لها ولا تحويل، وعلينا الطاعة والتسليم والولاء.
فكما فضَّل من ملائكته الروح، ومن الروح جبريل وميكال، وفضَّل سهيل والثريا من النجوم، وفضَّل جبلَ أُحُد على سائر الجبال، واختص مكة وجعلها أُمَّ القرى، والمدينة وجعلها أُمَّ المدائن، واختص الذهب والفضة على سائر المعادن، ومن الأحجار الدُّر والياقوت والمرجان، واصطفى من الحشرات النحلة فأخرج من بطونها ما فيه للناس شفاء وأطيب غذاء.
ولم يكن الإنسان بمنأى عن سُنَّةِ التفضيل والاصطفاء؛ فقد خَصَّ الإنسان بالإجلال والإكرام وأسجد له الملائكة الكرام، فاصطفى من بني آدم الرسلَ والأنبياء، وخاصته من عباده النجباء والأولياء، وأعلام الهدى.
ثم اصطفى من أنبيائه خيرَهم وأشرفَهم وأعظمَهم مقامًا عند الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، صلوات الله عليه وعلى آله الأتقياء.
وتوجّـهوا بمقام خاتم الأنبياء، ثم اصطفى له ابنَ عمه وأخاه عليًّا المرتضى وزيرًا ووارثًا للدين وسيد الأوصياء، ومن بعده ذريته من علي وفاطمة الزهراء، أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، وأورثهم القرآن ليكونوا قادة للأُمَّـة وأعلامًا للهدى.
وكذلك اصطفى للأمم سادةً أصفياء، فقال عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي سيد العرب، وسلمان سيد الفرس، وصهيب سيد الروم، وبلال سيد الحبش».
وفي النساء اصطفى الله سبحانَه وتعالى نماذج للطُّهر والعفاف وزكاء النفس والنقاء والجهاد والإنفاق والبذل والعطاء والصبر على الابتلاء؛ فضرب الله مثلًا للأُم بأُمِّ موسى والسيدة مريم العذراء، وللزوجة بامرأة فرعون وخديجة الكبرى، والأخت بأخت موسى وزينب الحوراء، وللبنت بفاطمة البتول الزهراء بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لتكون صاحبة المقام العظيم، وجوهرة الكون، وسيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة.
إنها بضعةُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهي جزء منه تتأثر بما يتأثر به، فتبكي إذَا بكى، وتفرح إذَا فرح، وتحزن إذَا حزن، وتتألم إذَا تألم، إذَا قام لله قامت، وَإذَا سجد سجدت، وَإذَا أنفق أنفقت، وَإذَا زكى زكت، وَإذَا مات ماتت.
فلما انتقل سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى، ما كان لبضعته أن تحيا بدونه، فكانت أولَ مَن يلحقُ به من أهل بيته.
لم يسمِّها رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بأُمِّ أبيها لأنها حلت محل أمه بحنانها وعطفها ومحبتها ورعايتها لأبيها فحسب، بل لأنها مثَّلت الفطرةَ الحقيقية التي فطر الله الإنسان عليها، لم تتأثر بمتغيرات الدنيا، ولم تدنس فطرتها بأهواء ورغبات الدنيا.
ظلت على فطرتها السليمة، لأنها منذ ولدت نشأت في حُضن أمها خديجة الكبرى، وحظيت برعاية وحنان وتربية والدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الإسلام ومنهج القرآن، فطرة الله التي فطر الناس عليها، ولذلك فهي سيدة الفطرة.
وفي ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء واليوم العالمي للمرأة المسلمة، طوبى لمن أسلم وجهَه لله وآمن واتَّقى، وبآيات الله التي في كتابه تتلى سمع وأطاع، وبأمر الله امتثل، ولفضله شكر، ولآياته تذكر فاعتبر، فازداد إيمانًا وتسليمًا، وأطاع ربه ولأوليائه أطاع وامتثل.
فصلوات الله وسلامه عليها في الأولين وفي الآخرين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وعلى أبيها وأمها وبعلها وابنيها، وعلى بضعتها وفلذة كبدها زينب الحوراء.
السلام عليك يا مولاتي كوثر أهل المودة الأتقياء.
السلام عليك يا جوهرة الكون وسيدة الفطرة، يوم ولدت ويوم مماتك ويوم تبعثين حية في موكب العظماء.
فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، والله واسع عليم.
والحمد لله رب العالمين

مقالات مشابهة

  • آيات كان يرددها النبي قبل النوم.. حصّن نفسك طوال الليل وداوم على قراءتها
  • هل حرم الإسلام التعصب بكل أشكاله وصوره
  • هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
  • في ليلة الجمعة.. صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • حـفظ المـال
  • موعد شهر رجب 2026.. أهم السنن والعبادات عن النبي
  • خطأ شائع في الصلاة على النبي .. اكتبها صح: «اللهم صلِّ» وليس «صلي»
  • خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
  • الرسول وحب من طرف واحد بين صحابي وصحابية!!
  • جوهرة الكون وسيدة الفطرة