رمضان عبد المعز: هذه أخلاق صحابة سيدنا النبي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي ، إن الله سبحانه وتعالى قال 'ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه'، وهذا يعني أنه لا يوجد أظلم من شخص يمنع المسلمين من الصلاة أو العبادة في بيوت الله، وما أبشع أن تقف أمام شخص متوجه إلى بيت الله وتمنعه من أداء عبادته، هذا من الكبائر، ومن الجهل أن نسميه فقط ظالمًا، بل يجب أن نطلق عليه 'أظلم'، لأنه لا يوجد أشد ظلمًا من ذلك.
وأضاف الشيخ عبد المعز خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا في سنة 6 هجريًا في مكان يسمى الحديبية، وكانوا في رحلة لآداء العمرة، ولكن المشركين منعوهم من دخول مكة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه للتفاوض مع قريش، وكان عثمان من بني أمية، وكان يتفاوض مع أبي سفيان من نفس القبيلة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعين سفراءه بعناية، حيث اختار عثمان لهذه المهمة لأنه كان دبلوماسيًا وحريصًا على التعامل مع الأمر بلباقة".
وتابع: "عثمان دخل مكة وذهب إلى أبي سفيان ليخبره بأن المسلمين معسكرين بالقرب من مكة، وأنهم جاءوا لأداء العمرة وليس لقتال أو حدوث أي نزاع، وعندما حاول أبو سفيان عرض فكرة السماح للناس بالدخول والقيام بالعبادة في الكعبة، رفض عثمان وقال له: 'ما كان لابن عفان أن يطوف بالبيت ورسول الله ممنوع منه'، هنا يظهر لنا الأدب والوفاء الذي كان عليه الصحابة، حيث كانوا يرفضون القيام بأي شيء قد يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كانت الأمور سهلة بالنسبة لهم".
وأوضح الشيخ عبد المعز: "ما الذي كان سيحدث لو كان عثمان في زماننا؟ ربما كان أحد الأشخاص سيأخذ صورة سيلفي عند الكعبة ويقول: 'لقد دخلت الكعبة قبلكم'، ولكن الصحابة كانوا أحرص على الوفاء والإخلاص، وعندما انتشرت الشائعات بأن عثمان قد قُتل، اجتمع الصحابة تحت شجرة السمرة في الحديبية وقرروا أن يبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيل الله، حتى وإن كانت التحديات كبيرة، هذا درس عظيم في التضحية والوفاء، وأهم شيء هو الحفاظ على التوكل على الله والإخلاص في كل أعمالنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المساجد الشيخ رمضان عبد المعز الصحابة الأخلاق سيدنا النبي المزيد النبی صلى الله علیه وسلم عبد المعز
إقرأ أيضاً:
كيف تنال أجر تحرير 10 رقاب؟.. دعاء أوصى بترديده النبي مائة مرة
كيف تنال أجر تحرير 10 رقاب؟ .. حرص النبي على ترديد الأذكار والدعاء طوال حياته، فهي من أفضل ما يجب أن يحرص عليه المؤمن اقتداء بسنة النبي بأن يجعل وردا يوميا يردد فيه ذكر الله، وقد بين لنا القرآن الكريم فضل ومنزلة الذكر في قول الله تعالى "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم الذكر في جميع أحواله، وكان الرسول يخبر صحابته الكرام بأفضل أنواع الأذكار ومنها ذكر ينال به أجر تحرير 10 رقاب وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية.
كيف تنال أجر تحرير 10 رقاب؟كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث صحابته على ذكر مثل أجر تحرير 10 رقاب حيث جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ رواه البخاري (3293)، ومسلم (2691).
دعاء الكرب وما يقال عند الأمور الصعبة.. ردده يفتح لك أبواب الفرج
ما هي خير أوقات الدعاء في يوم الجمعة؟.. اغتنم ساعة الإجابة
دعاء آخر يوم في شهر محرم لقضاء الحوائج.. لا تفوت فرصته
دعاء للميت يوم الجمعة.. ردده في ساعة الاستجابة يملأ قبره بالنور والسرور
ففي الحديث الشريف بيَّن لنا النبي فضائل هذا الذكر، وبإمكان المسلم أن يَغتنم هذا الذكر بترديده 100 مرة أو أكثر إن أراد المزيد، فيَحصل بفضل الله تعالى على أجر عتق مائة رقبة في سبيل الله تعالى، ويكسب ألف حسنة، وتُمحى عنه ألف سيئة، ويكون بفضل الله سبحانه في زمرة أصحاب أفضل الأعمال عند الإكثار والمنافَسة في هذه العبادة الشريفة.
أذكار تساوي 1500 حسنةعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أذكار بعد كل صلاة، فمن قال دبر كل صلاة "سبحان الله 10 مرات.. الحمد لله 10 مرات.. الله اكبر 10 مرات"، يكون المجموع 30 مرة في خمس صلوات بـ150 حسنة، والحسنة بعشر أمثالها فيكون 1500 حسنة في اليوم الواحد.
واظب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدة أدعية كان يلتجئ بها إلى خالقه عز وجل دبر كل صلاة ومن هذه الأدعية: عنْ ثوبانَ رضي اللَّه عنْهُ قال : كان رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إذا انْصَرَف مِنْ صلاتِهِ اسْتَغفَر ثَلاثاً ، وقال: « اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، ومِنكَ السَّلامُ ، تباركْتَ يَاذا الجلالِ والإكرام » قِيل للأَوْزاعي وهُوَ أَحَد رُواةِ الحديث : كيفَ الاستِغفَارُ ؟ قال : تقول : أَسْتَغْفرُ اللَّه ، أَسْتَغْفِرُ اللَّه . رواهُ مسلم .
أذكار بعد الصلاةوعَن المُغِيرةِ بن شُعْبةَ رضي اللَّه عَنْهُ أنَّ رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان إذا فَرغَ مِنَ الصَّلاة وسلَّم قالَ : « لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . اللَّهُمَّ لا مانِعَ لما أعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطيَ لما مَنَعْتَ ، ولا ينْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجدُّ » متفقٌ عليهِ .
وعَنْ عبد اللَّه بن الزُّبَيْرِ رضي اللَّه تعالى عنْهُما أَنَّهُ كان يقُول دُبُرَ كَلِّ صلاةٍ، حينَ يُسَلِّمُ : لا إلَه إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمْدُ ، وهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ . لا حوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّه ، لا إله إلاَّ اللَّه ، وَلا نَعْبُدُ إلاَّ إيَّاهُ ، لهُ النعمةُ ، ولَهُ الفضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسنُ ، لا إله إلاَّ اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ولوْ كَرِه الكَافرُون .قالَ ابْنُ الزُّبَيْر : وكَان رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مكتوبة ، رواه مسلم.
وعنْهُ عنْ رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « مَنْ سَبَّحَ اللَّه في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثَلاثاً وثَلاثينَ ، وَحمِدَ اللَّه ثَلاثاً وثَلاثين ، وكَبَّرَ اللَّه ثَلاثاً وَثَلاثينَ وقال تَمامَ المِائَةِ : لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريك لهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحمْد ، وهُو على كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرتْ خطَاياهُ وإن كَانَتْ مِثْلَ زَبدِ الْبَحْرَ » رواهُ مسلم.
وعنْ سعدِ بن أبي وقاص رضي عنْهُ أنَّ رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يَتَعوَّذُ دُبُر الصَّلَواتِ بِهؤلاءِ الكلِمات : « اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والْبُخلِ وَأَعوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَل العُمُرِ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا ، وأَعوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبر » رواه البخاري.
وعنْ معاذٍ رضي اللَّه عَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَخَذَ بيَدِهِ وقال : « يَا مُعَاذُ ، وَاللَّهِ إنِّي لأُحِبُّكَ » فقال : « أُوصِيكَ يَا معاذُ لا تَدعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ تقُولُ : اللَّهُمَّ أعِنِّي على ذِكْرِكَ ، وشُكْرِكَ ، وَحُسنِ عِبادتِكَ » . رواهُ أبو داود.