الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة كبرى أن الذكاء الاصطناعي أفضل من البشر في تحليل مراقبة إيقاع القلب على المدى الطويل.
وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر ميديسن" أن قلب الإنسان ينبض حتى 120 ألف مرة في اليوم، لذا فإن تحليل مخططات كهربية القلب "رسم القلب" والتي ربما سجلت النبض لأيام أو أسابيع هي عملية تستغرق وقتاً طويلاُ.
وباستخدام تسجيلات من 14606 مرضى وضعوا أجهزة رسم القلب لمدة 14 يوماً في المتوسط، راجع الباحثون أولاً بيانات سجلها فنيون بشريون باستخدام طرق قياسية.
وأعادوا تحليل البيانات باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي تعرف باسم (ديب ريذم إيه.آي) طورتها شركة ميديكال لوجريذميكس البولندية لهذه المهمة.
ووجد الباحثون أن الفنيين لم يرصدوا عدم انتظام ضربات القلب الشديد في 4.4 بالمئة من المرضى مقابل 0.3 بالمئة فقط من المرضى باستخدام الذكاء الاصطناعي.
أخبار ذات صلة
الدراسة أظهرت أن نموذج الذكاء الاصطناعي كان قادراً على استبعاد عدم انتظام ضربات القلب الشديد بنسبة ثقة 99.9 بالمئة في تسجيل رسم القلب لمدة 14 يوماً.
وقالت ليندا جونسون، كبيرة الباحثين في الدراسة والتي تعمل بجامعة لوند في السويد، في بيان "نقص الموظفين المدربين على تحليل ما يسمى تخطيط كهربية القلب في أثناء المشي يؤدي إلى مأزق كبير في الرعاية الصحية بجميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه سيستفيد المرضى إذا أجرينا المزيد من تسجيلات تخطيط كهربية القلب أثناء المشي لفترة أطول، وليس أقصر".
وأضافت "نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل هذه المشكلة".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي القلب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
وضع الدراسة في ChatGPT.. بديلا للمدرسين بالذكاء الاصطناعي بين يدي الطلاب
أعلنت شركة OpenAI، عن إطلاق ميزة جديدة داخل تطبيق ChatGPT تحت اسم "وضع الدراسة" Study Mode، تهدف إلى مساعدة الطلاب على تنمية مهارات التفكير النقدي بدلا من الاكتفاء بالحصول على الإجابات الجاهزة.
مع تفعيل هذه الميزة، سيقوم ChatGPT بطرح أسئلة على الطالب لاختبار مدى فهمه، وفي بعض الحالات يرفض تقديم إجابة مباشرة ما لم يتفاعل الطالب مع المحتوى ويحاول التفكير فيه.
تظهر الميزة الجديدة للمستخدمين المشتركين في خطط ChatGPT المجانية والمدفوعة Plusو Pro و Team، ومن المتوقع أن تصل خلال الأسابيع المقبلة إلى المشتركين في خطة ChatGPT Edu، والتي تستخدم عادة في المدارس التي اشترت تراخيص شاملة لطلابها.
تأتي هذه الخطوة من OpenAI في إطار سعيها لمعالجة التحديات التي ظهرت مع الاستخدام المتزايد لـ ChatGPT في المؤسسات التعليمية.
فرغم أن دراسات عدة أثبتت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورا فعالا كـ مساعد تعليمي، إلا أن الأبحاث أظهرت أيضا أن الاعتماد المفرط عليه، خاصة في كتابة المقالات، قد يضعف النشاط الذهني للطلاب مقارنة باستخدام أدوات تقليدية مثل البحث في جوجل أو الدراسة الذاتية.
ومنذ إطلاق ChatGPT في عام 2022، واجهت المدارس تحديا في كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة، ففي البداية، فرضت بعض المناطق التعليمية في الولايات المتحدة حظرا على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلا أن العديد منها عاد لاحقا ورفع القيود بعد أن أصبح من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءا لا يتجزأ من حياة الطلاب.
ميزة محفزة لكنها غير ملزمةورغم الطابع التعليمي الإيجابي لهذه الميزة، إلا أن فعاليتها تعتمد بشكل كبير على رغبة الطالب الحقيقية في التعلم، فليس هناك حتى الآن آلية تمنع الطالب من التحول إلى الوضع العادي في ChatGPT إذا أراد الحصول على إجابة سريعة دون المرور بمرحلة التفكير أو التفاعل.
وأكدت ليا بلسكي، نائبة رئيس قسم التعليم في OpenAI، أن الشركة لا توفر حاليا أدوات تتيح للوالدين أو المشرفين قفل "وضع الدراسة"، لكنها لم تستبعد إمكانية توفير مثل هذه الخيارات مستقبلا.
تعد "وضع الدراسة" الخطوة الأولى من OpenAI لتحسين دور الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية حقيقية، بدلا من كونه مجرد مصدر سريع للإجابات.
يذكر أن شركة Anthropic أطلقت ميزة مشابهة في أبريل الماضي تحت اسم Learning Mode ضمن مساعدها الذكي "Claude".
وتؤكد OpenAI أنها تخطط لنشر مزيد من المعلومات لاحقا حول كيفية استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف المراحل التعليمية، بهدف تطوير أدوات تعليمية أكثر تأثيرا وفعالية في المستقبل.