ساعة Galaxy Watch Ultra تدخل التاريخ.. أول اختبار لمحاكاة الفضاء باستخدام ساعة ذكية
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
اختارت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بالتعاون مع المركز الألماني لعلوم الطيران والفضاء (DLR) ساعة Samsung Galaxy Watch Ultra؛ لتكون جزءًا من دراسة علمية غير مسبوقة، تهدف إلى محاكاة الظروف النفسية والبدنية التي يمر بها رواد الفضاء خلال المهمات الفضائية، في خطوة تعكس تطور استخدام الأجهزة الذكية في مجال الفضاء.
خلال الدراسة التي حملت اسم SOLIS8، خضع 6 مشاركين (3 رجال و3 نساء) لعزلة تامة داخل منشأة تحاكي ظروف الفضاء، لمدة 8 أيام، دون أي تواصل خارجي أو ضوء نهار.
والتزم المشاركون بجدول صارم لـ"تناول الطعام، النوم، التمارين وحتى الاستحمام"، مما أتاح للباحثين مراقبة ردود أفعالهم النفسية والبدنية بدقة.
وقد تم تزويد كل مشارك بساعة Galaxy Watch Ultra، والتي عملت على مراقبة العلامات الحيوية بشكل متواصل، دون الحاجة لأي جهاز وسيط مثل الهاتف الذكي أو كابلات توصيل، مع ضمان تشفير البيانات محليًا عبر شبكة Wi-Fi آمنة.
جرى تنفيذ الدراسة بالشراكة مع Samsung ألمانيا، وشركة الخدمات الرقمية Adesso، حيث تم اختيار الساعة لما توفره من سهولة الاستخدام، وفعالية في جمع البيانات الصحية، وموثوقية في الأداء حتى في البيئات المعزولة.
ووفقًا لمعهد طب الطيران والفضاء الألماني، فإن استخدام الساعات الذكية في مثل هذه الدراسات؛ يوفر إمكانيات جديدة في مراقبة العلامات الحيوية في بيئات معقدة، مثل المحطات البحثية في القطبين، أو التطبيقات الطبية عن بُعد.
بداية تحول كبير في الطب الفضائي والتقنيات القابلة للارتداءتشير النتائج الأولية إلى أن Galaxy Watch Ultra نجحت في تقديم بيانات دقيقة وموثوقة عن الحالة الصحية للمشاركين، مما يعزز إمكانية الاعتماد على مثل هذه الأجهزة في الرحلات الفضائية الطويلة مستقبلاً.
وتقوم الجهات البحثية حاليًا بتحليل البيانات التي تم جمعها، على أن تُستخدم لاحقًا ضمن قاعدة بيانات جديدة تُعرف باسم "Biobase"، والتي تهدف إلى دعم أنظمة الحياة في البيئات الفضائية المعزولة.
الخطوة التالية: SOLIS100 لمدة 100 يوموبعد نجاح التجربة الأولى؛ يُتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الدراسة تحت اسم SOLIS100، والتي ستمتد لـ 100 يوم، وتشمل طاقمًا رئيسيًا وآخر احتياطيًا.
وتطمح الدراسة إلى تعميق الفهم العلمي لتأثير العزلة والروتين الصارم على صحة الإنسان، استعدادًا لمهام الفضاء المستقبلية، مثل الرحلات إلى المريخ.
وجه جديد للتقنيات الاستهلاكيةتعليقًا على التجربة، أكدت الباحثة سارة بيتشوسكي-وورمز، المشرفة على الدراسة، أن نتائج الدراسة تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام الأجهزة الذكية في أبحاث الفضاء والطب عن بُعد. وأضافت أن "البيانات ما تزال قيد التحليل، ولكن المؤشرات المبكرة مشجعة للغاية".
وقد تكون Galaxy Watch Ultra لم "تذهب فعليًا إلى الفضاء"، لكنها قطعت خطوة مهمة نحو مستقبل تصبح فيه الأجهزة الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة رواد الفضاء، تمامًا كما هي جزء من حياتنا اليومية.
ومع تطور التكنولوجيا، يبدو أن الفضاء لم يعد حكرًا على المركبات المعقدة، بل أصبح بإمكان ساعة ذكية أن تلعب دورًا حيويًا في مستقبل البشرية خارج كوكب الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: Galaxy Watch Ultra Samsung Galaxy
إقرأ أيضاً:
«علم» شريك بمؤتمر البيانات والذكاء الاصطناعي.. «سدايا» تعزز الابتكار بمجالات التعليم وبناء القدرات
البلاد (الرياض)
كشفت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عن شراكتها الإستراتيجية مع شركة “علم” في مؤتمر (ICAN 2026)، تعزيزًا للتكامل بين الجانبين لدعم جهود تمكين منظومة البيانات والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار في مجالات التعليم وبناء القدرات البشرية.
تأتي هذه الشراكة في إطار الإعداد لانعقاد مؤتمر (ICAN 2026) الذي تنظمه”سدايا” خلال الفترة من 28 – 29 يناير المقبل بجامعة الملك سعود بالرياض، بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء من مختلف دول العالم، وتمثل هذه الخطوة إضافةً نوعيةً تُسهم في تعزيز المحتوى المعرفي للمؤتمر وتوسيع نطاق الشراكات مع الجهات الوطنية الرائدة. وتمتلك شركة”علم” خبرة واسعة في تصميم الحلول الرقمية وبناء القدرات التقنية؛ ما يعزز من دورها؛ بصفتها شريكًا إستراتيجيًا في دعم المؤتمر عبر الإسهام في تطوير مسارات التدريب والتمكين الرقمي، والمشاركة في المعرض التقني، وتقديم مبادرات نوعية تُسهم في تمكين الكفاءات الوطنية في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي. وتُجسد هذه الشراكة الإستراتيجية حجم التكامل بين”سدايا” و”علم” في تطوير منظومة القدرات الرقمية وإطلاق مبادرات مشتركة تسهم في تنمية رأس المال البشري، وتعزيز مكانة المملكة؛ بصفتها مركزًا إقليميًا وعالميًا للمعرفة في البيانات والذكاء الاصطناعي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.