شمس الدين محمد القرمي مؤسس الزاوية القرمية بالقدس
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
شيخ صوفي ولد في دمشق عام 1321 ميلادية، ونشأ في القدس وتوفي بها عام 1386 ميلادية. وكان عابدا زاهدا ورعا، تأتي الملوك إلى بابه، وأنشأ في بيت المقدس زاوية سميت باسمه (الزاوية القرمية).
المولد والنشأةولد شمس الدين محمد بن أحمد القرمي التركماني الشافعي في شهر ذي الحجة سنة 720 هجرية، الموافق لشهر يناير/كانون الأول 1321 ميلادية.
نشأ في مدينة دمشق ثم أقام في بيت المقدس، وبنى له زاوية اعتكف بها وتوفي فيها.
حياته وزهدهكانت له خلوات ومجاهدات للنفس، وكان يكثر من قراءة القرآن، ويقيم في خلوته لا يخرج منها إلا لصلاة الجمعة.
تلقى القرمي صحيح البخاري عن العالم الحجّار بالجامع الأموي وهو ابن 8 سنوات، كما درس على علماء آخرين، واشتغل هو الآخر بالتدريس فيما بعد.
اتخذ القرمي زاوية في بيت المقدس، وكان من أتباعه العديد من القادة والأمراء، منهم الأمير ناصر الدين محمد بن علاء الدين شاه الجيلي.
وكان الأمير ناصر من أمراء العشرات بغزة، وكان مقيما في القدس الشريف، وهو الذي أمر ببناء الزاوية للشيخ القرمي وأوقف عليه وعلى ذريته ثلث ماله.
وقد تحولت إحدى قاعات الزاوية إلى مسجد بعد ترميمها عام 1976، وبجوار المصلى توجد غرفة بها قبور عدد من شيوخ آل القرمي، وقربها مصلى للنساء.
وتحيط بالزاوية -التي تقع بين عقبة السرايا وعقبة الخالدية في البلدة القديمة بالقدس– مدارس تاريخية من العصرين الأيوبي والمملوكي.
إعلان وفاتهتوفي الشيخ القرمي بالقدس الشريف في شهر صفر عام 788 هجرية، الموافق لشهر مارس/آذار عام 1386 ميلادية.
وحمل جنازته العلماء والمشايخ والصلحاء، ودفن في زاويته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
القدس المحتلة - صفا أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس المحتلة عن بالغ قلقهم وإدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة التي تستهدف بلدة الطيبة، إحدى أقدم البلدات المسيحية في الضفة الغربية. وطالب البطاركة في بيان يوم الثلاثاء، حكومة الاختلال الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ومحاسبة الجناة ووقف سياسة الإفلات من العقاب. وأوضحوا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف من قبل مستوطنين ضد سكان بلدة الطيبة، شملت حرق مركبات، وكتابة شعارات كراهية على الجدران، واقتحامات متعمدة لبلدة مسالمة، يُراد من خلالها بث الرعب وتقويض نمط الحياة اليومية لأهلها. وأشار البطاركة إلى أن مستوطنين مسلحين وملثمين، بعضهم يمتطي الخيول، جابوا شوارع البلدة في اعتداء سافر على قدسية الحياة العامة، وتمادى العدوان حتى طال الكنيسة التاريخية في الطيبة، التي تُعد من الشواهد الحيّة على الحضور المسيحي العريق في الأرض المقدسة. وانتقد البيان التصريحات الرسمية الصادرة عن سلطات الاحتلال التي قللت من حجم الاعتداءات، واختزلتها في "أضرار مادية بسيطة". واعتبر ذلك تشويهًا متعمّدًا للحقيقة، وتغافلًا عن خروقات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في ممارسة الشعائر الدينية بحرية، وحماية التراث الثقافي. ولفت إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت في أعقاب زيارات تضامنية لبلدة الطيبة من قبل بعثات دبلوماسية، ورافقها تصعيد في الحملات التضليلية من جماعات استيطانية تهدف إلى تشويه صورة الضحايا، والنيل من شرعية التضامن الدولي معهم، في محاولة لصرف الأنظار عن الاعتداءات الممنهجة وغير القانونية. وحذّر بطاركة القدس من مناخ الإفلات من العقاب الذي يسود الضفة، مؤكدين أن غياب المساءلة لا يهدد الحضور المسيحي فحسب، بل يقوّض القيم الأخلاقية والإنسانية التي تشكّل حجر الأساس لأي سلام عادل ومستدام. وطالب بطاركة ورؤساء الكنائس حكومة الاحتلال بمحاسبة الجناة دون تأخير، وتوفير حماية فعالة ومستدامة لسكان الطيبة وسائر المجتمعات المهددة في الضفة، والوفاء بالتزاماتها الدولية، وضمان المساواة أمام القانون دون تمييز.