مجلس الأمن أمام اختبار جديد.. هل يجبر إسرائيل على الانسحاب من لبنان؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بقلم: د. أيمن سلامة
أستاذ القانون الدولي العام
القاهرة (زمان التركية)ــ يجد مجلس الأمن الدولي نفسه أمام تحدٍّ جديد مع مطالبة لبنان بإلزام إسرائيل بالانسحاب من القرى الحدودية التي لا تزال تحتلها، في انتهاك واضح للقرار 1701 الصادر عام 2006. ينص هذا القرار على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز وجود الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل لمنع أي تصعيد عسكري.
لكن استمرار إسرائيل في احتلال بعض المناطق الحدودية يهدد الاستقرار الهش ويعيد المنطقة إلى دائرة التوتر.
يملك مجلس الأمن صلاحيات عدة، أبرزها إصدار قرارات ملزمة تطالب إسرائيل بالانسحاب، كما يمكنه فرض عقوبات أو إرسال بعثات تحقيق دولية لتقييم الوضع ميدانيًا. ومع ذلك، فإن نجاح المجلس في فرض قراراته يعتمد إلى حد كبير على مواقف القوى الكبرى، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا.
الولايات المتحدة وفرنسا.. الحسابات السياسية والموقف من الانسحابتلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في مجلس الأمن، وغالبًا ما توفر الحماية الدبلوماسية لإسرائيل عبر استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار قد يضر بمصالحها. أما فرنسا، التي ترتبط تاريخيًا بلبنان وتقود قوات اليونيفيل، فتسعى إلى تحقيق توازن بين دعم سيادة لبنان والحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل. في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، تتزايد الضغوط على باريس وواشنطن لاتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقرى اللبنانية، مما يجعل المرحلة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المجتمع الدولي بفرض القانون الدولي وإنهاء الاحتلال.
Tags: - مجلس الأمن الدوليالحماية الدبلوماسية لإسرائيلالضغوط الدوليةبعثات تحقيق دوليةصلاحيات مجلس الأمنفرض القانون الدوليقوات اليونيفيلالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي الضغوط الدولية صلاحيات مجلس الأمن فرض القانون الدولي قوات اليونيفيل مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ للسلام في مصر
غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ للسلام في مصر، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
وقد أعلنت الرئاسة التركية، الأحد، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيشارك الاثنين في "قمة شرم الشيخ للسلام"، تلبية لدعوة من نظيريه المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي دونالد ترامب.
وفي بيان نشره عبر منصة "إن سوسيال" التركية، قال رئيس دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية برهان الدين دوران، إنه "تلبية لدعوة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيزور رئيس جمهوريتنا رجب طيب أردوغان، شرم الشيخ في 13 أكتوبر 2025 للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، التي ستُعقد بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في غزة".
ووفقا للبيان، من المرتقب أن يُلقي الرئيس أردوغان، كلمة خلال القمة، وأن يجري مشاورات مع قادة الدول المشاركة.
وتنطلق غدا الاثنين، قمة دولية في مركز المؤتمرات بمنتجع مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة واسعة من قادة دول العالم برئاسة السيسي، وترامب.
ووفقا لمعلومات رسمية وإعلامية بمصر، رصدتها الأناضول، تهدف القمة لوضع اللمسات الأخيرة على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل.
وتستمر التحضيرات، الأحد، لاستضافة قمة "شرم الشيخ للسلام"، على مستوى النواحي الأمنية واللوجستية، بحسب قناة "القاهرة الإخبارية".