الجزيرة:
2025-06-12@23:56:56 GMT

كيف يكافح أصحاب الأعمال في غزة للبقاء؟

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

كيف يكافح أصحاب الأعمال في غزة للبقاء؟

في مخيم جباليا ، يكافح أصحاب الأعمال الفلسطينيون لإعادة إحياء أنشطتهم التجارية وسط الأنقاض والخيام، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

رائد أبو سيدو، صاحب مطعم يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد، يجلس اليوم تحت سقف مطعمه المدمر بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، والذي كان يتكون من طابقين، ولم يتبق منه سوى طاولة واحدة.

ويتذكر رائد الأيام التي سبقت الحرب، حيث كان لديه 12 عاملا، ولكنه الآن يعمل بمفرده بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.

بينما يحاول أبو سيدو إعادة بناء مطعمه، فإن عبد الكريم فرج وهو  مشرف مخبز، يواجه تحديات مشابهة في جباليا، حيث كان المخبز يحتوي على آلات تمكنهم من إنتاج كميات كبيرة من الخبز، ولكن بعد الدمار، أصبحوا يعملون يدويا مما يقلل من الإنتاجية، وأوضح فرج أن العمل اليدوي يتطلب وقتا وتكلفة أكبر.

وفي محطة تحلية المياه، يعاني يوسف زملوط من تدهور الإنتاجية بسبب نقص الكهرباء والمواد اللازمة في غزة حيث كانت المحطة تنتج 25 متر مكعب من الماء في الساعة قبل الحرب، ولكنها الآن تنتج 15 متر مكعب فقط. وأشار زملوط إلى أن الأضرار التي لحقت بالمحطة جعلت من الصعب تلبية احتياجات السكان من المياه.

إعلان

أما رائد سعد، صاحب محل خياطة، فقد كان لديه سبعة أو ثمانية عمال، ولكنه الآن يعمل بمفرده ويستغرق وقتا طويلا لإنجاز الأعمال التي كانت تستغرق دقائق فقط.

ويعبر سعد عن أمله في أن تنتهي الحرب ويعم السلام والأمان ليتمكنوا من إعادة بناء البلاد.

ويعاني اقتصاد غزة منذ سنوات طويلة بسبب الحصار الإسرائيلي، ويشهد القطاع أحد أعلى معدلات البطالة في العالم، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كاتبة إسرائيلية: نعيش ضغوطا نفسية هائلة بسبب الحرب

استغلت كاتبة إسرائيلية حادثة شخصية تعرضت لها مؤخرا تمثلت في سرقة سيارتها من أمام منزلها، للحديث عن الحالة النفسية المتردية التي يعيشها الإسرائيليون وما وصفتها بحالة "اضطراب ما بعد الصدمة الجماعية" التي تسود المجتمع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تلاه من حرب متواصلة في قطاع غزة.

وكتبت نحما دوك في مقالها بصحيفة "يسرائيل هيوم" أن سرقة سيارتها لم تكن الحدث الأهم في القصة، بل ما أثار انتباهها هو انفعالاتها العصبية الزائدة خلال تعاملها مع الشرطة وشركة التأمين والخدمات اللوجستية، وهو ما جعلها تدرك أن "ما نعيشه جميعا هو نتيجة مباشرة لتلك المجزرة وللضغط النفسي المتواصل منذ ذلك اليوم".

وأوضحت أن الحادثة وقعت في ساعات الليل حين لاحظ أحد الجيران غرباء يتجولون داخل سيارتها المتوقفة فاتصل بالشرطة، لتبدأ مطاردة انتهت بضبط السيارة على طريق رقم "1" باتجاه الأراضي الفلسطينية، حيث عُثر داخلها على فتى يبلغ من العمر 15 عاما.

وعلقت الكاتبة بأن هذه هي الطريقة التي تعمل بها عصابات سرقة السيارات "الحراس والمبتدئون والصبي الذي يقود السيارة، حتى إذا تم القبض عليه يخفَف الحكم بسبب صغر سنه".

توتر جماعي

لكن الكاتبة شددت على أن الهدف من سرد الحادثة لم يكن التذمر من تفشي سرقة السيارات، بل إلقاء الضوء على ما سمته "التوتر الجماعي الذي يعيشه الجميع"، مشيرة إلى أن "كل واحد منا يحمل داخله قنبلة من التوتر والانفعال ظهرت بشكل غير مسبوق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".

إعلان

وكتبت دوك "أفترض أنه في مرحلة ما سيُجرى فحص شامل لتأثير المجزرة والحرب وضحاياها على نفسية كل منا، العنف في المجتمع الإسرائيلي يزداد بجميع قطاعاته، جرائم القتل تسجل بشكل شبه يومي، ونفاد الصبر يتجلى في كل مكان: في الطرقات وفي الكنيست وفي الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".

ونقلت عن طبيب صديق قوله بنبرة ساخرة تخفي قلقا حقيقيا إنه بات يوصي بـ"إضافة دواء سيبراليكس (مضاد للاكتئاب والقلق) إلى مياه الشرب العامة".

كذلك، تحدثت الكاتبة عن تغير سلوكها هي شخصيا بعد السرقة، مشيرة إلى أنها فقدت صبرها سريعا خلال التعامل مع جهات مختلفة، وكانت تصرخ على الهاتف بلا وعي.

وقالت "في أيام عادية كنت سأمر على التفاصيل البيروقراطية دون انفعال، لكني اليوم شعرت بأن كل شيء يثير الغضب، حتى تأخر شاحنة القطر عن إيصال السيارة إلى المرآب لأن سائقها نفد منه الديزل أثار فيّ نوبة غضب غير مبررة".

الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل

وحمّلت دوك المسؤولية للقيادة السياسية، معتبرة أن "من واجبها أن تقدم رؤية تبعث الأمل"، مضيفة أن "القيادة يجب أن تخفف العبء عن الناس، وأن تهتم فعليا بمن يخدمون في الاحتياط بدلا من أن تكرس الامتيازات لمن يرفضون الخدمة ويتهربون من المسؤولية الاجتماعية (تقصد امتناع المتدينين الحريديم عن الخدمة في الجيش)، دون أن يتخلوا عن ملذات الدولة".

كما انتقدت بشدة غياب الشفافية والوضوح في إدارة الحرب، وتساءلت "أين القيادة التي تُظهر لنا أن هذه الحرب ضرورية؟ بعد أيام نكمل عامين منذ المجزرة وخط الضحايا يزداد، والإحساس العام هو أنه لا توجد يد توجه الأمور، ولا أحد يعرف إلى أين نمضي".

وذكرت دوك أن الحرب الجارية الآن في غزة أصبحت "الأطول في تاريخ الدولة"، مشيرة إلى أنها تجاوزت حتى حرب الاستقلال رغم تفوق إسرائيل العسكري اليوم مقارنة بما كانت عليه في عام 1948.

إعلان

لكنها قالت إن "الضغط العسكري الذي تجدد مؤخرا لم ينجح في دفع حماس إلى الإفراج عن المحتجزين، مما يثبت أن كل التصريحات الرسمية بأن الضغط سيغير المعادلة تنهار أمام الواقع يوما بعد يوم".

وختمت بالتحذير من أن المجتمع الإسرائيلي يدفع "ثمنا باهظا لحرب بلا أفق تدار من قبل قيادة منشغلة ببقائها السياسي، في وقت يحتاج فيه الناس إلى خطاب أمل، لا إلى تكرار الشعارات الفارغة".

مقالات مشابهة

  • مصرف حكومي عراقي يكافح التعاملات المالية المشبوهة إلكترونياً دون تدخل بشري
  • 492 دولاراً شهرياً للبقاء على قيد الحياة
  • سموتريتش يطالب نتنياهو بعدم إبرام صفقة مع حماس
  • الأسود: الدبيبة يختلق حربًا للبقاء ويموّل الفوضى على حساب ليبيا
  • إعلام إسرائيلي: ترامب طالب نتنياهو بإنهاء حرب غزة الآن
  • إعلام عبري: ترامب طالب نتنياهو بإنهاء حرب غزة الآن
  • أول رائد فضاء.. الهند تعلن عودتها لاستكشاف الفضاء بمهمة أكسيوم 4
  • خفر السواحل الهندي يكافح لإخماد حريق على متن سفينة حاويات
  • كاتبة إسرائيلية: نعيش ضغوطا نفسية هائلة بسبب الحرب
  • حربٌ تدور في واشنطن