“الأدب السوداني في زمن الحرب” في العدد الجديد من مجلة “مصر المحروسة”
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
صدر العدد الأسبوعي الجديد من المجلة الثقافية الإلكترونية “مصر المحروسة”، المعنية بالآداب والفنون، وتصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
في مقال رئيس التحرير تقدم د. هويدا صالح، ترجمة لمقال سارة شافي، عن رواية سلمان رشدي الجديدة “مدينة النصر” تلك الرواية التي تعد بمثابة ملحمة تجمع بين الواقعية والفانتازيا، كونها مفعمة بالمغامرات والصراعات الهزلية، وتتمتع بقوة السرد.
تطرح الرواية قصة خيالية مستوحاة من شعر سنسكريتي، حول امرأة من الهند، تعاني من تهديدات المجتمع الذكوري خلال القرن الرابع عشر.
وتتنوع أبواب وموضوعات المجلة الثقافية المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ففي باب “ملفات وقضايا” يطرح الكاتب مصطفى عمار ملفا خاصا يناقش خلاله التأثيرات والتحديات التي واجهت الأدب السوداني في زمن الحرب، والتي أثرت بشكل كبير على الكتّاب السودانيين، مع توضيح كيف استخدم الأدب السوداني كأداة للثورة والتحريض ضد الحكومات الاستعمارية والديكتاتورية، وكيف يمكن أن يسهم في عملية التعافي بعد الحرب.
وفي باب “بوابات الوطن” تقدم هبة أحمد معوض قراءة في كتاب “أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي”، للكاتب كريم جمال، والذي يرصد من خلاله تفاصيل حملة سيدة الغناء العربي لمساندة الجيش المصري لتجاوز الهزيمة عقب حرب 1967، وكذلك أعمالها الفنية التي لمست الوجدان لا العقل، وحفلاتها التي وجهت إيرادها للمجهود الحربي.
وفي باب “آثار” يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن معركة استعادة الآثار المصرية المسروقة للحفاظ على هوية مصر الثقافية، موضحا أنها ليست مجرد مقتنيات مادية، بل قطع من تاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين وتشكّل جزءا هاما من تراثها العريق.
ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى منها باب “مسرح” ويرصد خلاله جمال الفيشاوي تفاصيل العرض المسرحي “الزائر” تأليف الكاتب اللبناني بول شاوول، وإخراج جاسمين أحمد، والذي قدم على خشبة مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون، وتدور أحداثه خلال فترة الحرب الأهلية في لبنان، حول أخر ساعة من حياة شخص عاش تجربة حياتية قاسية فقرر الانتحار.
وفي باب “رواية” يكتب أشرف قاسم هذا الأسبوع “روحانية الشرق في مواجهة مادية الغرب الحاكمة” من خلال مناقشة رواية “مهنة سرية” للروائي محمد بركة التي يجمع خلالها ما بين الحداثة والتراث وقوة المتن، ويتضح ذلك من خلال الأحداث التي تظهر بها شخصيات عنترة بن شداد، طرفة بن العبد، أبا العلاء المعري، أبا نواس، ويزيد بن معاوية عبر فصول الرواية، من أجل الحفاظ على الهوية.
أما في باب “خواطر وآراء” تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى “الكوكب تاني” التي تطرح خلالها قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ، من أجل وضع حلول يمكن من خلالها الهروب من مأساوية الواقع.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
الثورة نت /..
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق استعادة لروحها على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت “مخبأة في الأدراج”.
وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الأربعاء ، أن القضية اكتسبت أيضا مساحات جديدة إلى جانب المقاومة، ودخلت على شرائح من جيل الشباب الأميركي والأوروبي.
وأوضح أن وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر، وأصبح “الإسرائيلي” منبوذا ينتسب إلى كيان قاتل، وارتكب إبادة جماعية في قطاع محاصر.
وأشار مشعل إلى أن الأمة استيقظت واستعادت الروح تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل شرفها، وأن العدو “الإسرائيلي” عدو للأمة بأكملها.
وأكد أن قطاع غزة يدفع ثنا باهظا اليوم في مسيرته نحو التحرر، مستدركا أن الذي “يجبر الفلسطينيين على المُر هو وجود الاحتلال على الأرض”.
وشدد مشعل على أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها لوقف الحرب وإيجاد حلول، أن تقدم صورة في غزة من شكل استقرار ولو جزئي وانتهاء شلال الدم من أجل تسويق ذلك على الساحة الدولية، لإنقاذ سمعة “إسرائيل”، ومن أجل تطبيع بعض دول المنطقة مع العدو.
وبحسب مشعل، فإن الحرب بصورتها التي تمثل حرب إبادة شاملة التي رأيناها عبر عامين كاملين، لا شك أنها انتهت واستنفدت قدرة المجتمع الدولي على تحملها. مستدركا: “نأمل ألا تعود”.
وبيّن أن الحراك العربي والإسلامي يرفض التهجير واستمرار حرب الإبادة في غزة، لكن الجهد المبذول في الفترة الأخيرة من قادة 8 دول عربية وإسلامية خلال اجتماعهم مع ترامب وأركان إدارته، كان نوعا من الخطوة الختماية للوصول إلى إنهاء الحرب.
ولفت مشعل إلى أن “الحرب انتهت، لكن القتل لن يتوقف”.
وتنتهك “إسرائيل” كل القوانين الدولية في قطاع غزة، دون أن يكترث العالم بذلك، وفقا لمشعل الذي أكد أن المسؤولية الآن تتمثل في أن تطبب جراح غزة وتغاث، وأن يعود الشارع العربي والإسلامي إلى دوره الفاعل للضغط على العواصم الغربية و”إسرائيل” لاستكمال متطلبات المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزة، للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأردف مشعل أنه منذ أكثر من شهرين تتعامل “حماس” والمقاومة الفلسطينية بمسؤولية ومرونة كافية لإيقاف الحرب على غزة، ولا تزال تتعامل بانضباط من أجل ألا تعود الحرب وأن يتنفس الناس الصعداء، وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في غزة.
وتابع أن هناك من يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة، مثل نزع السلاح، وهو أمر مرفوض في ثقافة الفلسطينيين.
وقال إن المقاومة تريد ضمانة لطرح فكرة ألا يستعرض بسلاحها في غزة (يتم تجميده)، بعيدا عن فكرة نزع السلاح، لأن نزع السلاح يعني نزع الروح، وألا يأتي أي تصعيد عسكري من غزة، مقابل وقف الحرب ووقف التصعيدات والانتهاكات “الإسرائيلية”، مستدركا أن استراتيجية غزة هي التعافي والانشغال بنفسها.
كما أوضح مشعل أن الفلسطيني يعتبر سلاحه روحه، وذلك يعني أن المقاربة بنزع سلاح الفلسطيني يعني نزع روحه.
وقال رئيس “حماس” في الخارج، إنه جرى التوافق برعاية الإدارة المصرية على أن تسلم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط، تلحق بهم قوات شرطة لحفظ الأمن، لصنع صورة مجتمع مدني حقيقي، لكن “إسرائيل” تعطل ذلك.
وأضاف أن فكرة “مجلس السلام” التي اقترحها ترامب، محفوفة بالمخاطر، لأن تحته مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، مؤكدا أن ذلك مرفوض بالنسبة للمقاومة، لأنه شكل من أشكال الوصاية ويذكر بالانتداب البريطاني.
وتابع مشعل، أن الحركة إلى جانب حركات المقاومة، يريدون أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، وتعجيل إعادة إعمار غزة، إلى جانب بقاء وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب.
وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.