مصر.. اكتشاف أول مقبرة ملكية منذ عام 1922
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
اكتشفت البعثة الأثرية المصرية البريطانية، مقبرة الملك تحتمس الثاني، آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الـ18 في مصر، وهي أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون عام 1922.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية، تم هذا الكشف من خلال أعمال حفائر ودراسات أثرية لمقبرة رقم C4، التي تم العثور على مدخلها وممرها الرئيسي عام 2022 بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر، الذي يقع على بعد نحو 2.
ووصف الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، هذا الكشف، بأنه "أحد أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة".
وأشار أن "القطع الأثرية المكتشفة بالمقبرة تُعد إضافة مهمة لتاريخ المنطقة الأثرية، وفترة عهد الملك (تحتمس الثاني)، حيث تم العثور لأول مرة على الأثاث الجنائزي للملك، الذي لا يوجد له أي أثاث جنائزي في المتاحف حول العالم".
ومن جانبه أشار محمد عبد البديع، رئيس البعثة من الجانب المصري، إلى أن المقبرة وجدت في حالة سيئة، بسبب تعرضها للسيول بعد وفاة الملك بفترة قصيرة، حيث غمرت المياه المقبرة، مما استدعى الفريق الأثري لانتشال القطع المتساقطة من البلاط وترميمه.
ولفت إلى أن الدراسات الأولية تشير أنه تم نقل محتويات المقبرة الأساسية إلى مكان آخر، بعد تعرضها للسيول خلال العصور المصرية القديمة.
وأضاف أن أجزاء الملاط المكتشفة عليها بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، وكذلك زخارف وفقرات من كتاب "إمي دوات"، الذي يُعد من أهم الكتب الدينية التي اختصت بها مقابر الملوك في مصر القديمة.
وقال بيرز ليزرلاند، رئيس البعثة الأثرية من الجانب الإنجليزي، إن المقبرة تتميز بتصميم معماري بسيط، كان نواة لمقابر من تواتر على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الـ18.
وتضم المقبرة ممراً تم تغطية أرضيته بطبقة الجص الأبيض، يؤدي إلى حجرة الدفن بالممر الرئيسي للمقبرة، حيث ترتفع مستوى أرضيته بنحو 1.4 متر عن أرضية الحجرة ذاتها.
ويعتقد أن الممر استخدم لنقل محتويات المقبرة الأساسية، بما فيها جثمان تحتمس الثاني، بعد أن غمرتها مياه السيول.
وأكد ليزرلاند على أن البعثة ستواصل أعمالها المسح الأثري التي تجريها في الموقع منذ عامين، وذلك للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة، والمكان الذي نُقلت إليه باقي محتويات مقبرة تحتمس الثاني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر تحتمس الثانی
إقرأ أيضاً:
«ملكية مكة» تطلق حملة ترويجية لإبراز المواقع التاريخية والإثرائية في العاصمة المقدسة
تحت شعار "مكة إرث حي"، أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اليوم، حملة ترويجية جديدة، بهدف إبراز مجموعة من المواقع التاريخية والإثرائية في العاصمة المقدسة، وتعزيز حضورها في وعي الزوار والسكان، بوصفها جزءًا حيًّا من هوية مكة وتاريخها المتجدد.
وتركز الحملة على تقديم تجربة ثقافية وروحية متكاملة، من خلال تسليط الضوء على مواقع بارزة مثل متحف برج الساعة، والمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وجبل الرحمة، وغار حراء الذي شهد نزول أولى آيات الوحي على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، بوصفها معالم تجسد عمق الرسالة الإسلامية وأثرها الخالد.
وتعتمد الحملة على مسارين متكاملين للإطلاق والترويج؛ بهدف التعريف بهذه المواقع وتحفيز زيارتها من مختلف فئات المجتمع، ضمن جهود الهيئة المستمرة لتحسين تجربة الزائر وتعزيز البعد الثقافي لمكة المكرمة.
وتأتي الحملة انطلاقًا من استراتيجية المواقع التاريخية والإثرائية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي تنفذها الهيئة الملكية، وتشمل تطوير وتأهيل أكثر من (98) موقعًا في مدينة مكة.
وأُنجزت الهيئة الملكية مشاريع نوعية لتأهيل وتجهيز عدد من المواقع، وتطوير تجربة الزائر، وطرح فرص استثمارية جديدة، إلى جانب الانتهاء من دراسات فنية تسهم في تفعيل هذه المواقع وضمان استدامتها بوصفها وجهات ثقافية مؤثرة وثرية.
#مكة_المكرمة مركز العالم الإسلامي. تستقبل مكة حوالي 14 مليون زائر سنويًا، نعمل على إثراء تجربتهم من خلال زيارة المواقع التاريخية والإثرائية والتعرف عليها.#مكة_إرث_حي pic.twitter.com/hb5mbHJQBA
— الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (@RCMC_KSA) June 22, 2025 أخبار السعوديةالهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمةأهم الأخبارمكة إرث حيالمواقع التاريخية والإثرائيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.