مقتل شخص بقصف اسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
بيروت - قتل شخص الأربعاء 19فبراير2025، جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام، في استهداف هو الأول غداة انتهاء مهلة سحب اسرائيل لقواتها من المنطقة الحدودية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وأتمّت إسرائيل الثلاثاء سحب قواتها من بلدات وقرى حدودية عدة، بينما أبقت على تواجدها في خمس مرتفعات استراتيجية، تشرف على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وتخولها كذلك مراقبة مناطق واسعة من جنوب لبنان ورصد أي حركة فيها.
وأوردت الوكالة الرسمية "أغارت مسيرة معادية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل"، ما أدى الى "سقوط شهيد".
وصباحا، أصيب مواطن بجروح جراء "إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات" تقع على نهر الوزاني، أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك عن "تمشيط بالأسلحة الرشاشة" باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
يسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أميركية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل. ونصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله حتى شمال نهر الليطاني، أي على بعد قرابة ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل انتشار الجيش اللبناني.
وكان يفترض أن يتم الانسحاب الإسرائيلي بغضون ستين يوما من توقيع الاتفاق، قبل تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير.
إلا أن إسرائيل استبقت انتهاء المهلة، بإعلانها الإثنين الإبقاء على تواجدها بشكل موقت في "خمس مرتفعات استراتيجية"، للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ولم يُنشر النص الحرفي للاتفاق عند توقيعه، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد حينها إن الاتفاق يتيح لجيشه "حرية التحرّك" في لبنان في حال خرق حزب الله بنوده".
وأثار بقاء القوات الاسرائيلية في النقاط الخمس تنديدا رسميا لبنانيا، مع اعتبار السلطات استمرار الوجود الإسرائيلي "احتلالا"، وحثها رعاة الاتفاق على الضغط على اسرائيل لسحب كامل قواتها من جنوب البلاد.
واعتبرت الأمم المتحدة التي تشارك في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أن "أي تأخير" في سحب إسرائيل لقواتها "يناقض ما كنا نأمل حدوثه" ويشكل "انتهاكا" للقرار الدولي 1701 الذي انهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل صيف 2006.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
قوة إسرائيلية تفجر منزلا بعد تسللها في جنوب لبنان
تسللت قوة إسرائيلية اليوم الخميس إلى بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان وفجّرت منزلا، وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قوة إسرائيلية أقدمت فجرا على تفجير منزل عند أطراف بلدة ميس الجبل لجهة حولا جنوبي البلاد، دون إضافة تفاصيل أخرى.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن القوة الإسرائيلية المتسللة فجرت منزلا قيد الإنشاء يبعد نحو 200 متر عن الخط الأزرق.
ولم ينشر الجيش الإسرائيلي بيانا بشأن تسلل قواته إلى بلدة ميس الجبل، لكن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تتكرر بشكل شبه يومي، وبعضها يؤدي إلى مقتل لبنانيين.
وعلى صعيد متصل، أشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه أطراف سهل مرجعيون جنوبي البلاد من مركزها المستحدث في حمامص قرب المنطقة الحدودية.
والليلة الماضية، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي أطراف بلدة يارون جنوبي لبنان برشقات نارية رشاشة، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024 خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
لكن إسرائيل ارتكبت منذ سريان الاتفاق أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 آلاف الخروقات التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي كبير.
ولا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية في جنوب لبنان سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
إعلان