لبنان ٢٤:
2025-05-30@12:14:01 GMT

عودة الجنوبيِّين ومسؤولية الإعمار

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

كتب صلاح سلام في" اللواء": ما قام به جيش العدو الإسرائيلي من تخريب وتدمير للمنازل والمدارس والمستشفيات والمرافق العامة في البلدات الجنوبية، خلال فترة وقف النار، يعتبر جريمة حرب موصوفة ضد الإنسانية، لأنها تتعارض مع قوانين الحرب الدولية، التي تحمي المدنيين وبيوتهم من الإعتداءات العسكرية، وتُحيّد المنشآت المدنية عن الأهداف العسكرية.

 
القرار الذي إتخذه الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه برّي ونواف سلام بالتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد الدولة الصهيونية، بسبب بقاء قواتها في خمسة مواقع لبنانية، وعدم الإلتزام بتنفيذ مندرجات القرار الأممي ١٧٠١ وملحقاته، خطوة أولى في مسار معركة ديبلوماسية طاحنة، لتحرير ما تبقَّى من مناطق لبنانية من الإحتلال الإسرائيلي. 
ولا بد أن تشمل المواجهة الديبلوماسية مسألة التعويضات المالية الشرعية لعربدة العدو الإسرائيلي في المناطق المحتلة.
صحيح أن الجغرافيا الطبيعية على مرتفعات الخط الحدودي تتيح سيطرة الجانب اللبناني على أجواء المستوطنات المجاورة، ولكن هذا الواقع الطبيعي لا يبرر للعدو الإسرائيلي البقاء في التلال اللبنانية، التي تُعتبر مواقع إستراتيجية لرصد الحركة على جانبي الحدود، دون أن يكون لها أهمية عسكرية، بعد التطور الهائل في التكنولوجيا العسكرية، والتي تبقى المسيّرات أبسط أدواتها الحديثة. 
إن إندفاع أهالي القرى الحدودية في العودة إلى بلداتهم، رغم محاذير السلامة العامة، بسبب وجود الألغام والقنابل غير المتفجرة، بل ورغم الدمار شبه الكامل، يشكل ردآً وطنياً على مخططات الإحتلال الخبيثة، ويجب أن يُسرّع في الوقت نفسه مساعي إطلاق ورشة إعادة الإعمار، التي تبقى من مسؤولية الدولة وحدها، لأنها هي المرجع الدستوري والوطني لكل اللبنانيين، بعيداً عن محاصصات الأحزاب والسياسيين، ومن لفّ لفّهم من أزلام ومحاسيب.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء

واعتبر الحزب في بيان له اليوم الأربعاء أن هذا العدوان "خرقٌ فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية"‎، مؤكّـدًا أنّ التمادي "الإسرائيلي" ما كان ليحصلَ ‏لولا الغطاءُ الأمريكي الكامل، والصمت المخزي للمجتمع الدولي‎. ‎

وأشَارَ البيان إلى أن "العدوَّ الصهيوني يمعنُ في انفلاته وعدوانه الوحشي اتّجاه شعوب منطقتنا من غزة إلى لبنان واليمن، وآخرها ‏المجازر المروِّعة التي يرتكبها بحق أهل غزة، ومواصلة سياسة التجويع والإبادة الجماعية، والاعتداءات اليومية ‏المُستمرّة على سيادة لبنان، وُصُـولًا إلى العدوان اليوم على مطار صنعاء الدولي".

وأضح أن "العدوان الجديد على اليمن يؤكّـد أن كيان العدوّ لم يتّعظْ من دروس ربيبته أمريكا، التي لم تستطع إخضاع اليمن ‏وشعبه وقيادته، وأقرّت بفشلها مما اضطرها مرغمةً إلى وقف عدوانها على اليمن، وأنّ العدوّ ما يزال غارقًا في ‏أوهامه، ظانًا أنّه سيحقّق أهدافَه الواهية في ردع ‏الشعب اليمني أَو دفعه إلى التراجع عن مواقفه الراسخة في ‏إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، التي تُرتكب بحقه يوميًّا أبشع المجازر، وتصم الآذان عن صراخات وعذابات ‏أطفاله الذين يُقتلون حرقًا وتجويعًا، وتُغمض الأعين عن مشاهد الأشلاء الممزقة والمتناثرة".

وعبّر الحزب عن اعتزازه الكبير بالمواقف الشجاعة والجريئة والحكيمة للقيادة اليمنية، مؤكّـدًا تضامنه الكامل ‏مع الشعب اليمني الأبي، الذي "لن يزيده العدوان إلا عزمًا وبأسًا وجُرأة وتصميمًا على المضي قُدُمًا في ما بدأوه، ‏حتى وقف حرب الإبادة ‏وفك الحصار عن أهل غزة". ‏

ودعا حزب الله إلى أعلى درجات الإدانة والاستنكار من جميع ‏الدول والشعوب الحرة في العالم وإلى التحَرّك الفاعل والمؤثِّر لفكِّ الحصار الظالم التي يتعرض له قطاع غزة العزيز ‏واليمن الشريف.

كما دعا مجدّدًا الشعوبَ والدول ‏العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني العزيز ‏ومؤازرة موقفه الشجاع والنبيل نصرة لفلسطين وشعبها الصامد. ‏

مقالات مشابهة

  • مكون الحراك الجنوبي يدين عدوان وتصعيد العدو الصهيوني في فلسطين
  • قوات العدو حاولت منعه لكنها فلشت.. هذا ما فعله الجيش بالتنسيق مع اليونيفيل في الجنوب (صور)
  • تصعيد سلام.. عودة الى المشهد
  • حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • عودة البلهاء إلى سدة القرار: من جديد.. السودان يُدفع نحو الجحيم
  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • جريح في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت سيارة في العباسية
  • العدو الإسرائيلي يرتكب مجزرتين في غزة تسفران عن 15 شهيداً
  • حزب اللهممتعض من مواقف سلام والمسألة تتجاوز السلاح إلى الإعمار وإجراءات المطار
  • نواف سلام: دبي مدينة الرؤية والطموح كما أرادها محمد بن راشد (فيديو)