تحذير إسرائيلي من اختبارات مصيرية في هذه الجبهات تحدد مستقبل المنطقة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
يعيش الشرق الأوسط مرحلة دقيقة تتداخل فيها الأزمات السياسية والعسكرية، مما يضع عدة أطراف أمام اختبارات حاسمة ستحدد ملامح المرحلة المقبلة، من غزة إلى لبنان وإيران، وصولًا إلى مصر.
وقال الكاتب آفي أشكنازي في صحيفة معاريف العبرية، إن الشرق الأوسط بأسره يدخل فترة اختبارات معقدة، حيث تواجه إسرائيل والولايات المتحدة تحديات صعبة في غزة، بينما تشكل جنازة حسن نصر الله اختبارًا مزدوجًا لكل من "إسرائيل" ولبنان.
اختبار غزة: إزالة الحواجز ودفع الثمن
أشار الكاتب إلى أن التطورات الأخيرة بشأن الاتفاق حول الأسرى جاءت نتيجة الضغط الأمريكي المباشر، وتحديدًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أبدى التزامًا بإعادة جميع الأسرى، وفق تعبيره.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للمناورة في المرحلة الثانية، بينما يروج وزيره رون ديرمر لفكرة أنه "لن تكون هناك مرحلة ثانية دون القضاء على حماس".
وشبه أشكنازي هذه التصريحات بما فعله أرييل شارون عندما صرخ في مؤتمر الليكود: "من يؤيد القضاء على الإرهاب؟"، لكنه لم ينجح في تحقيق ذلك حتى خلال عملية السور الواقي. ورأى أن الأمر ينطبق أيضًا على حماس، التي وصفها بأنها "منظمة إرهابية"، لكنها "نشأت من القاع"، بحسب تعبيره.
وأكد أن الاختبار الحقيقي أمام إسرائيل والولايات المتحدة هو إزالة الحواجز في غزة، حتى لو أرادت إسرائيل العودة للقتال هناك، مشددًا على ضرورة دفع ثمن باهظ في صفقة سريعة لإطلاق سراح الأسرى، ثم التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب بغض النظر عن التحركات العسكرية الإسرائيلية المستقبلية.
الاختبار في لبنان: تداعيات الانسحاب والجنازة المنتظرة
أما في لبنان، فقد أشار الكاتب إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى الحدودية، تاركا دمارا هائلا يجعل من إعادة إعمارها أمرًا غير مرجح خلال العقد المقبل.
وأوضح أن الجيش اللبناني تولى السيطرة في المناطق التي أخلاها الجيش الإسرائيلي، لكن يبقى السؤال حول مدى نجاحه في احتواء تداعيات الانسحاب، لا سيما في ظل المخاطر الأمنية المحتملة.
وتساءل الكاتب عن كيفية تعامل الجيش الإسرائيلي مع محاولات استهداف مواقعه العسكرية في لبنان، مشيرًا إلى أن حزب الله دائمًا ما اعتبر هذه المواقع أهدافًا مفضلة للهجوم.
كما أكد أن الاختبار الأبرز هو مدى قدرة إسرائيل على الرد بقوة في حال حاول الحزب إعادة التسلح أو استعادة قوته.
أما الحدث القريب الذي يترقبه الجميع، فهو جنازة حسن نصر الله، حيث تساءل التقرير: هل ستكون الجنازة استعراض قوة لمنظمة تعاني من الهزيمة والجروح العميقة؟، مضيفًا أن إسرائيل ستراقب عن كثب حضور قيادات الفصائل المسلحة، بينما تواجه الحكومة اللبنانية اختبارًا في التعامل مع مسلحي حزب الله الذين قد يشاركون في المسيرة في بيروت.
إيران: الهلال الشيعي واختبار المواجهة
تطرق أشكنازي أيضًا إلى إيران، مشيرًا إلى أنها تحاول إعادة بناء الهلال الشيعي من خلال فتح طرق تهريب جديدة وتجنيد جبهات جديدة ضد إسرائيل.
وأكد أن هذا يشكل اختبارًا لإسرائيل والولايات المتحدة، حيث قد تؤدي هذه التحركات إلى تقويض استقرار لبنان وتهديد المصالح الإقليمية لدول مثل السعودية والدول العربية المعتدلة.
الاختبار في مصر: سد النهضة والمخاوف من التهجير
أشار التقرير إلى أن مصر، وهي أول دولة وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل، تواجه اختبارًا خطيرًا يتمثل في سد النهضة الإثيوبي، الذي قد يؤثر على تدفق مياه النيل، ما يثير مخاوف كبيرة لدى المصريين.
كما ذكر أشكنازي أن هناك قلقًا مصريًا من خطة ترامب المحتملة لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، لا سيما في ظل الأزمة السياسية الحادة التي تمر بها البلاد.
وفي الختام، شدد أشكنازي على أن إسرائيل يجب أن تتابع التطورات في سيناء، لكنها تحتاج أيضًا إلى ضمان استقرار العلاقات الاستراتيجية مع مصر والحفاظ على حدود السلام بين البلدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الشرق الأوسط لبنان مصر إسرائيل إيران إيران مصر لبنان إسرائيل الشرق الأوسط صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اختبار ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس
قال مسؤولون إسرائيليون ، مساء اليوم الأربعاء 30 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل حدّدت مهلة زمنية لحركة حماس لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة بشأن صفقة تبادل، وإلا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضم ما تسميه "محيط" قطاع غزة .
ويقصد بـ"المحيط" أو "الغلاف الداخلي" المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.
وبحسب ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") في نشرتها المسائية، فإن "إسرائيل وجّهت رسالة تهديد لحماس: إذا لم تُبدوا موافقة على الصفقة في الأيام القريبة، سنبدأ بخطوات عقابية".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن "من بين الخطوات التي تُدرَس، ضمّ ‘المنطقة الأمنية العازلة‘ التي أنشأها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "رسالة بهذا الشأن نُقلت أمس إلى حماس عبر الوسطاء".
وفي السياق ذاته، نقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إسرائيل وضعت مهلة زمنية لحماس، إما أن تردّ بشكل إيجابي خلال الأيام المقبلة تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق، أو نبدأ بضم المنطقة الأمنية العازلة".
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "هآرتس"، الإثنين الماضي، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، يستعد لعرض خطة على الكابينيت تتضمن ضم أجزاء من قطاع غزة، في محاولة منه لضمان بقاء بتسلئيل سموتريتش في الائتلاف الحكومي.
ووفقًا للخطة، ستعلن إسرائيل أنها "تمنح حماس مهلة من أيام للموافقة على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإلا فستشرع بضم مناطق في القطاع"، في ما اعتبره محللون مناورة تفاوضية للضغط على حركة حماس.
في موازاة ذلك، أبلغ الجيش الإسرائيلي الحكومة، مؤخرًا، أن توسيع الحرب على القطاع، كما يطالب وزراء في الحكومة، "سيتطلب العمل في مناطق يُرجَّح وجود رهائن فيها، ما من شأنه تعريض حياتهم للخطر، بسبب الفترة الزمنية الطويلة اللازمة لإتمام العملية"، بحسب "هآرتس".
وخلال آخر جلسة للكابينيت، طالب وزير المالية، سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لـ"احتلال مدينة غزة بالكامل، وإنهاء تدميرها، بما يشمل شبكة الأنفاق تحتها"، رغم أن المدينة يقطنها نحو 1.2 مليون نسمة.
وردّ ممثلو الجيش بأن عملية من هذا النوع ستستغرق "عدة أشهر على الأقل"، وتتطلب "تعزيزًا كبيرًا في حجم القوات، إما عبر تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية أو من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط". وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو "لم يستبعد" هذا المقترح.
وخلال الجلسة نفسها، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، إن الجيش "أحكم السيطرة ودمّر 75% من مساحة القطاع، وبهذا يكون قد استكمل تنفيذ عملية ‘مركبات جدعون‘". وأوضح أنه سيتم قريبًا إعلان انتهاء العملية، رغم أن أهدافها المعلنة: القضاء على حماس وتوفير ظروف ملائمة لإنجاز صفقة تبادل، "لم تتحقق".
وأشار زامير إلى أن "الطريقة الوحيدة لمواصلة العمل العسكري دون الإضرار بالرهائن هي فتح محاور تضمن السيطرة الميدانية، كما فعل الجيش في الآونة الأخيرة". لكنه شدد على أنه "في حال تقرر تنفيذ مناورة داخل مدينة غزة أو المخيمات وسط القطاع، فعلى القيادة السياسية أن توضح أن تحرير الرهائن لم يعد هدفًا رئيسيًا للحرب".
في المقابل، لا تزال الحكومة ترفض حتى الآن إعطاء توجيه صريح بهذا المعنى، وفقًا للصحيفة، علما بأن هذا النقاش يأتي فيما تتصاعد الضغوط من الجناح الأكثر تطرفًا في حكومة نتنياهو لمواصلة وتصعيد الحرب على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، دعت وزيرة "الاستيطان والمهام القومية"، أوريت ستروك، في مقتابلة إذاعية، إلى "توسيع القتال ليشمل جميع مناطق قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل رهائن ما زالوا على قيد الحياة".
وقالت: "هناك منطقة كاملة يعتبرها الجيش (منطقة لا يُسمح بلمسها) لوجود رهائن فيها، وهكذا لا يمكن حسم الحرب". وأضافت: "ليس منطقيًا أن نمتنع عن دخول هذه المنطقة، التي تعتبر معقلًا للإرهاب فوق الأرض وتحته".
وعندما سُئلت عمّا إذا كان ذلك لا يعرّض حياة الرهائن للخطر، أجابت: "وحين يطلقون النار الآن على بلداتنا، أهذا لا يعرّض أحدًا للخطر؟ لا أعرف كيف أُجري حسابًا للدماء يحدد أن حياة فلان أهم من حياة علّان. سنحاول أن لا يُصابوا، لكن من الممكن أن يُصابوا".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يدعم سياسة التصعيد ضد الأسرى مفاوضات غزة: الوسطاء سلّموا حماس اعتراضات إسرائيل على ردّها.. ما هي؟ ارتفاع حالات الانتحار بالجيش الإسرائيلي منذ حرب غزة الأكثر قراءة مركزية فتح تحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار حرب غزة جنين - استشهاد الطفل إبراهيم حمران في بلدة عرابة وزراء بالكابينت : فرص استئناف حرب غزة بعد الصفقة ضعيفة جدا تقارير إسرائيلية : حماس تسلم ردها للوسطاء .. ما أبرز مطالب الحركة؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025