بعد مشاهد تسلم توابيت المحتجزين في غزة.. «إعلام إسرائيلي» يهاجم نتنياهو وحكومته
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أثارت صفقة تبادل جثامين المحتجزين الإسرائيليين موجة غضب واسعة تجاه الحكومة الإسرائيلية، في وقت يعم فيه الحزن داخل دولة الاحتلال، حيث فشل رئيس وزرائها في الوفاء بوعده بعد مرور 470 يومًا من الحرب، رغم الدعم الغربي غير المسبوق.
وجهت صحيفة «هآرتس» انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية مبينا أن «توابيت الأسرى الإسرائيليين مرتبطة بفشل 7 أكتوبر»، لافتا إلى أن هذه التوابيت تجسد الإخفاق الأمني والسياسي الإسرائيلي منذ الهجوم المفاجئ، مؤكدة أن الحكومة لم تتعامل بجدية مع ملف الأسرى.
ووجه كتاب صحفيين إسرائيليين انتقادات للحكومة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي فقد حمّل الكاتب ألون عيدان الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما حدث، مشيرًا إلى أن الأسرى الأربعة كانوا ضحية إهمال القيادة، التي فضّلت استمرار القتال على التوصل إلى تسوية، فيما علق المحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوحبوط على صفقة التبادل اليوم الخميس «حجم الألم يعادل حجم الفشل السياسي والأمني».
فشل الجيش الإسرائيليفي الوقت الذي علقت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على مشاهد اليوم، قائلة: «عودة الأم وطفليها في التوابيت هي فشل للجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل، واليوم سنقبل حقيقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجد صعوبة في الموافقة عليها: لم يف بوعده، لكن هذه هي الحقيقة – لم ننتصر في غزة. لم يحقق الجيش الإسرائيلي النصر».
فيما يرى مراقبون أن مقتل الأسرى وانعكاساته يزيد من تآكل صورة الردع الإسرائيلي، ويعزز الانقسام الداخلي بين مؤيدي استمرار الحرب والداعين لإنهائها عبر حلول تفاوضية، بدوره اعترف رئيس دولة الاحتلال، يتسحق هرتسوغ بالفشل في استعادة الأسرى قائلا: «نعتذر.. لم نقم بواجبنا في إعادتهم أحياء».
فيما أصدر تجمع عائلات أسرى الاحتلال، بيانا قال فيه «الأسرى الذين عادوا أخذوا أحياء ورجعوا أمواتًا ولا مزيد من الوقت للباقين؛ وسنحتشد مساء اليوم في (تل أبيب) لنطالب بإعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات».
الفصائل الفلسطينية تستخدم جملة تزيد غضب الإسرائيليينوتسلم الصليب الأحمر من الفصائل الفلسطينية 4 توابيت حمل كل منها صورة واسم الأسير الإسرائيلي القتيل وتاريخ مقتله وعبارة «قتل على يد جيش الاحتلال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية إسرائيل الصليب الأحمر قتلى جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم السفر إلى القاهرة، لتوقيع اتفاقية لتزويد مصر بالغاز الطبيعي مقابل مليارات الدولارات.
وأشار مصدر دبلوماسي أميركي رفيع المستوى مطلع على تفاصيل خطة نتنياهو، إلى أن مسؤولين إسرائيليين عملوا خلال الأيام الماضية على ترتيب الزيارة المزمعة، بالتنسيق مع دبلوماسيين أميركيين رفيعي المستوى.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل صفقة الغاز، وفق الصحيفة، كما يسعى إلى "تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي كبير قبل الانتخابات الإسرائيلية، وتحويل الأنظار عن القضايا الداخلية الشائكة".
وأفاد مكتب رئيس الوزراء لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "الأمر غير معروف لدينا".
وفي الأسابيع الأخيرة، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسيسي ونتنياهو في فلوريدا، بوقت لاحق من شهر ديسمبر الجاري.
وكشفت "تايمز أوف إسرائيل" أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر يقود الجهود لتنظيم هذه القمة الثلاثية، علما أنه يتولى دور حلقة الوصل الرئيسية لإسرائيل مع الولايات المتحدة والدول العربية، بعد استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر من منصبه الشهر الماضي.
وسبق لنتنياهو أن زار مصر مرتين خلال فترة حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وكانت آخر زيارة دولة رسمية له في يناير 2011، أما الزيارات الأخرى "فكانت سرية" وفق الصحيفة.
وتشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل توترا منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، حيث انقطعت الاتصالات الدبلوماسية تقريبا لمدة عامين، باستثناء التنسيق الأمني والاستخباراتي بشأن الرهائن.
كما برزت خلافات في الأشهر الأخيرة حول ملفات عدة، منها إدارة معبر رفح جنوبي قطاع غزة على حدود مصر، ورفض القاهرة استقبال اللاجئين من غزة، ومشاركتها المحتملة في قوة الاستقرار الدولية المقرر إنشاؤها في القطاع.
ويوصف اتفاق الغاز بأنه صفقة طويلة الأجل بقيمة 35 مليار دولار، لكن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أعرب عن قلقه من أن تؤدي هذه الصادرات إلى استنزاف احتياطيات إسرائيل والإضرار بأمن الطاقة المحلي، لذلك أرجأ الصفقة.
وقال كوهين لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في وقت سابق: "لن أسمح لنتنياهو بتوقيع أي اتفاق حتى تتم تسوية جميع التفاصيل، بما في ذلك الخلافات الأمنية القائمة بيننا وبين المصريين".