بروتوكول بين «كتاب البيئة » و«إعلام CIC»
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
وقعت الدكتورة آمال الغزاوي عميدة المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث، والدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية برتوكول تعاون مساء أمس الأربعاء 19 فبراير.
حضر التوقيع كل من الدكتورة ماجي الحلواني عميدة كلية الإعلام الأسبق ورئيسة مجلس إدارة إعلام CIC والدكتورة نرمين الأزرق وكيلة إعلام CIC والدكتور وليد حامد و الدكتور محمد حبيب الأساتذة بالمعهد وحضر عن جمعية كتاب البيئة والتنمية حنان بدوي الأمين العام للجمعية ونجوى طنطاوي عضو مجلس الإدارة.
يأتي البرتوكول في إطار هدف الجمعية في نشر الوعى بقضايا البيئة وتدريب طلاب الأعلام على معالجة القضايا والمشكلات البيئية.
من جانبها أكدت الدكتورة ماجي الحلواني اهتمام إعلام CIC بالبيئة والاتجاه نحو مؤسسة تعليمية خضراء بالحد من استخدام الورق وإعلانها «جامعة بلا ورق» والحد من التلوث بمنع التدخين وإعلانها «جامعة بلا دخان» وأعلنت عن تنظيم أسبوع بيئي بالجامعة في الأسبوع الأول من شهر مايو.
وتناولت الدكتورة آمال الغزاوي في كلمتها مشروعات الطلاب التي تعالج قضايا بيئية مشروع استدامة ومشروع نواة وبرنامج إذاعي للتوعية بالمشكلات البيئية.
وأكدت الدكتورة نرمين الأزرق أهمية دور الإعلام في معالجة وحل المشكلات البيئية وضرورة تدريب الطلاب على تناول المشكلات البيئية وتبسيطها للجمهور.
كما تناول الدكتور محمود بكر في كلمته تاريخ الجمعية ومؤسسيها من جيل الرواد ودور الجمعية في نشر الوعي بقضايا البيئة، وتدريب الصحفيين وتنظيم مسابقة سنوية، وتدريب الجمعيات الأهلية التي تقوم بتنفيذ مشروعات ممولة من برنامج المنح الصغيرة التابع للأمم المتحدة Gef، وذلك في إطار مشروع إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار الذى تنفذه جمعية كتاب البيئة، وأكد د محمود بكر أهمية تدريب وتأهيل طلاب الأعلام على معالجة قضايا ومشكلات البيئة.
ركزت حنان بدوى الأمين العام للجمعية على دور الشباب وضرورة تشجيعهم على الابتكار وضربت مثالا بمشروع زراعة الأيزو لا الذى فاز بمنحة من برنامج الأمم المتحدة وصاحب الفكرة شاب في أولى جامعة وأضافت إن الإعلام الجيد يستطيع دمج قضايا البيئة في كافة المجالات فن ورياضة واقتصاد.
واقترحت نجوى طنطاوي عضو مجلس إدارة الجمعية تدريب الطلاب على الكتابة في قضايا البيئة والمتابعة الإخبارية للأحداث البيئة من خلال موقع جمعية كتاب البيئة والاستفادة من خبرات أعضاء الجمعية العمومية في تدريب الطلاب والاشراف على مشروعات التخرج التي تتناول قضايا البيئة.
اقرأ أيضاًجامعة بنها الأهلية توقع بروتوكولات تعاون مع شركات رائدة في مجالي الثروة الداجنة والمنسوجات
مصلحة الضرائب توقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين
«مستقبل وطن» بالقاهرة يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة لتطوير مستشفى أبو الريش
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إعلام CIC جمعیة کتاب البیئة قضایا البیئة إعلام CIC
إقرأ أيضاً:
هل يطالع الرئيس كامل إدريس كتاب تحفة الوزراء؟
في الأخبار أن الوزير الأمريكي إيلون ماسك ترك منصبه بعد أشهر قليلة من تقلده وزارة سميت بوزارة كفاءة الحكومة. ويبدو أن ماسك لم يكن الرجل المناسب في المكان المناسب.
اختيار الوزير من أصعب المهمات. وكما جاء في كتاب تحفة الوزراء للثعالبي فإن “الوزارة أبعد الأمور عن أن تحتمل غير أهلها، ولا يسوغ لكل أحد الطمع فيها… فأي أمر الرؤساء أعظم من صلاح الوزراء، وأي رئيس أسوأ لنفسه نظرًا من امرئ جعل بهذه المنزلة من لا يستحقها”.
ولنا العبرة وأي عبرة في الحوادث الجسام في بلادنا هذه عندما تقدم للمسؤولية من أساء استخدام المنصب، ومثلما يقول الثعالبي: “فكم من دماء أريقت، وبلاد خُربت ومحارم انتهكت، وسبب ذلك سوء اختيار الوزراء والمستشارين”، وأزيد من عندي: ” سوء اختيار نوّاب الرئيس”!
لكن أليس الثعالبي وكتابه مما عفَّى عليهما الزمن؟ نحن في عصر المؤسسية والذكاء الاصطناعي، ثم تأتي لتحدثنا عن الثعالبي وكتابه المنشور قبل ألف سنة!
والحقيقة أن أول ما خطر بالذهن عندما سمعت باستقالة ماسك من الحكومة الأمريكية؛ عنوانُ هذا الكتاب الذي كان تحقيقه أول الأمر في جامعة أمريكية وعلى يد محققة أمريكية.
يستشهد الثعالبي بما أخرجه أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بالأمير خيرًا جعل له وزير صدق، إن نسي ذكَّره وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكَّره وإن ذكره لم يُعِنه”.
ومن أهم صفات الوزير الصالح أن يكون شريفًا، ولا يؤهل لها الوضيع المجهول، كما فعل غير واحد من الملوك، ومنهم عز الدين بختيار أحد السلاطين البويهيين استوزر صاحب مطبخه أبا طاهر محمد بن بقية، وتعجب الناس من وزارته، وقال قائلهم: من الغضارة (القصعة) إلى الوزارة.
ويستطرد الكتاب في شرح ذلك بالقول: أن يكون وزير الملك يجمع بين الأصل والفضل والقول الفصل، والأدب الجزل، والرأي الثاقب والتدبير الصائب…
ولعل الكلام عن الشرف والفضل ليس مقصودًا به التمييز والتفرقة العنصرية بلغة عصرنا، وإنما القصد منه كما نقول: “الزول عينُه مليانة”، و”عنده ضهر”، أي عزوة في أهله وقومه، أو كما قال الشيخ العبيد ود بدر: “الما عندو ضهر وما بحمل السهر ووشو ما فيهو قهر هو اليجز ومرتو التهز”.
وعلى ذكر “ما بحمل السهر”، فإن الرئيس والوزير في بلدنا خاصة لا بد أن يكون صحيح الجسد، قوي البنية.
ويُنسب إلى الرئيس جعفر نميري رحمه الله قوله: إن رئيس السودان يجب أن يكون ذا لياقة عالية، لأنه سيصافح الشعب السوداني كله! وسمعت من الوزير مصطفى عثمان أن وزير الخارجية الأمريكي كولن بأول عندما نزل من طائرته في دارفور وجد صفًا طويلا من المستقبلين ينتظره، فاعتذر عن عدم تمكنه من مصافحة كل هؤلاء، وأخبره الوزير السوداني أن هذا شيء غير مستحسن في أعراف السودانيين، فوعد بأن يعوِّض ما فات عندما يغادر فيسلم على المصطفين لوداعه!
وصحيح الجسد وقوي البنية؛ هو من عناه الثعالبي في كتابه فقال: هو من لم يوهنه ضعف الهرم، ولم يغيره حادث السقم… ويُروي عن أكثم بن صيفي حكيم العرب، عندما اجتمعت عليه بنو تميم في حرب يوم الكُلاب فقالوا: أشر علينا بالصواب، فإنك شيخنا، وموضع الرأي منا، فقال لهم: إن الكبر قد شاع في جميع بدني وإنما قلبي بصحة مني، وليس معي من حدة الذهن ما أبتدي به الرأي، ولكنكم تقولون فأستمع لأني أعرف الصواب إذا مرَّ بي.
وأوشك في خاتمة مقالي هذا أن أفعل مثل ما يفعل أصحاب (اللايفات) في وسائل التواصل الاجتماعي فأستحث من يطلع عليه بـ “الشير”، حتى تصل الرسالة إلى الرئيس البرهان ورئيس الوزراء كامل إدريس، وإني أظن أنها ربما وصلت إلى ترامب نفسه! ومن قبل فاجأتني رسالة من وزارة الخارجية الأمريكية تردّ على شيء سطرناه في هذه الأسافير، وسبحان الله القائل: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”.
دكتور عثمان أبو زيد
إنضم لقناة النيلين على واتساب