«آيدكس» و«نافدكس» يبرزان أحدث ابتكارات القوة النارية والتنقل والمراقبة
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أكد معرضا آيدكس ونافدكس 2025 مجدداً مكانتهما كأبرز المنصات العالمية للكشف عن مستقبل الدفاع، إذ يستعرضان ابتكارات تُعيد تعريف مفاهيم الأمن الحديث والعمليات العسكرية، وسلطا هذا العام الضوء على السعي المستمر لتحقيق التفوق التكنولوجي، بأنظمة الاتصالات المتقدمة في ساحات المعارك المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة المراقبة الحديثة، إلى جانب منصات القتال عالية الحركة والأسلحة المتطورة من الجيل القادم.
ومن بين أبرز الابتكارات، كشفت شركة إليكترك أوبتك عن نظام الأسلحة عن بُعد من الجيل الجديد، الذي صُمم خصيصاً للمركبات المدرعة والمنصات التكتيكية، إذ يدمج إمكانيات الاستهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرات مكافحة الطائرات المسيرة ذات الارتفاع العالي، إضافة للتّكيف مع أسلحة متعددة.
وفي إطار مواصلة توسعها في قطاع الدفاع، كشفت مجموعة ايدج عن 46 نظاماً جديداً تغطي مجالات الدفاع البري والجوي والبحري والحرب الإلكترونية، إذ عززت المجموعة من ريادتها في قطاع الطيران عن طريق إطلاق الطائرة الثقيلة المسيرة ومحرك الطيران المكبسي.
أما على صعيد الدفاع البري، فقدمت المجموعة مركبة قتال روبوتية وإصدار مدرع متطور، مما أدخل مفاهيم جديدة للتنقل والحماية في ساحات المعارك، كما ظهرت لأول مرة السفينة الدورية الساحلية «FA-400»، المصنوعة في الإمارات، ضمن القطاع البحري.
وعززت حلول الاتصالات الآمنة وأنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة، وأنظمة مراقبة حديثة، من مكانة المجموعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، كما وسعت المجموعة قدراتها لتشمل الفضاء من خلال إطلاق نظام حديث من القيادة والسيطرة والاستخبارات والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقنيات جديدة في أنظمة الرادار والبصريات الكهربائية.
وفي مجال الذخائر غير المنفجرة ومكافحة الطائرات المسيّرة، قدمت شركة «يوغو إمبروت» نظاماً حديثاً، وجهاز تشويش مضاداً للطائرات المسيرة، ويتميز النظام الحديث بقدرته على تنفيذ ضربات دقيقة بمدى يصل إلى 50 كيلومتراً، مع نظام تتبع متقدم قادر على تحييد المركبات المدرعة ومراكز القيادة والطائرات المسيرة.
كما كشفت شركة «ميلكور جنوب إفريقيا»، عن المنصة البحرية «ميلكور آي بي سي»، وهي منصة بحرية عالية السرعة وطويلة المدى، صُممت لتوفر الكفاءة والمرونة، وتتميز بهيكل مزدوج مزود بجناح هيدرو ديناميكي، مما يمنحها سرعة فائقة وكفاءة في استهلاك الوقود وثباتاً في الأداء، وتبلغ سرعتها 50 عقدة بحرية بمدى يصل إلى 300 ميل بحري، مع إمكانيات تحميل متعددة ومرافق متكاملة لدعم المهام الطويلة، وهو ما يعزز ملاءمتها لمجموعة واسعة من العمليات البحرية.
فيما قدمت شركة «تي أي جي دينامك» ثلاثة حلول مبتكرة لدعم العمليات القتالية، من أبرزها نظام هيندت 32، وهي شبكة لاسلكية تعزز الاتصالات الآمنة، لضمان الاتصال الحيوي في ظل ظروف الحرب الإلكترونية، كما كشفت عن مركبة ذات حماية فائقة، توفر حماية للطاقم مع مقصورة واسعة تتسع لـ 10 أفراد، وبرج دوار يتحرك بزاوية 360 درجة، مع إمكانيات متعددة المهام في البيئات عالية الخطورة.
كما كشفت الشركة أيضاً، عن برج الحراسة الذكي «آجنتك»، الذي يدمج تقنيات اكتشاف التهديدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع قدرات محطة الأسلحة عن بُعد، مما يتيح تتبع الأهداف بدقة واستهدافها في الوقت الفعلي حتى مسافة 2.5 كيلومتر.
أما شركة أسيلسان، فقد عززت مكانتها الرائدة في حلول الحرب الحديثة، عن طريق أنظمة الأسلحة البرية المتقدمة، مثل أنظمة الهاون المتنوعة، التي توفر دقة غير مسبوقة في دعم النيران، وعرضت عدداً مختلفاً من الذخائر الذكية والتي تضمن دقة الضربات في ظروف القتال الحيوية.
وفي إطار تعزيز قدرات الحرب المدرعة، كشفت شركة «كي إن دي إس» عن قذيفة خارقة للدروع والمصممة لاختراق دبابات القتال الحديثة مع تقليل تآكل سبطانة المدفع، لضمان تفوق الوحدات المدرعة في سيناريوهات القتال عالية الكثافة.
وبينما تتواصل فعاليات آيدكس ونافدكس 2025، تُبرز هذه الابتكارات الدور المحوري للمعرضين في رسم ملامح مستقبل الدفاع العالمي، إذ تواصل عرض أحدث الابتكارات في مجالات القوة النارية والتنقل والمراقبة والحرب الإلكترونية ووضع معايير جديدة للأمن والكفاءة العسكرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات آيدكس و نافدكس بالذکاء الاصطناعی الحرب الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
"ظل الحرب يطرق باب أوروبا".. بريطانيا ترفع جاهزيتها للردع
قال وزير القوات المسلحة البريطانية، آل كارنس، الجمعة، إن بلاده "تعمل بسرعة" على وضع خطط لإعداد البلاد بأكملها لاحتمال اندلاع حرب في المستقبل.
وجاءت تصريحات كارنس خلال زيارته لقاعدة "إر آيه إف وايتون" العسكرية السرية في كامبريدجشاير، رفقة وزيرة الدفاع، ومجموعة من الصحفيين.
وقال الوزير البريطاني: "إن ظل الحرب يطرق باب أوروبا مرة أخرى، هذه هي الحقيقة، علينا أن نكون مستعدين لردعها"، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أنه يجب إبلاغ الجمهور البريطاني بالتضحيات التي قد يطلب منهم تقديمها في حالة الحرب، قال الوزير: "هناك الكثير من العمل الجبار الآن بيننا وبين مكاتب مجلس الوزراء، والمجتمع بأكمله حول ما تعنيه الحرب، ودور كل فرد في المجتمع إذا اندلعت الحرب، وما الترتيبات التي يجب اتخاذها قبلها".
وأضاف أن هناك العديد من الأسئلة، "ليس فقط حول نشر الجيش، بل حول كيفية حماية كل شبر من أراضينا، هذا العمل جار الآن ويتطور بسرعة، علينا التحرك بأقصى سرعة لضمان تدعيم هذا الاستعداد".
وأشار الوزير إلى أن عددا من الناس لا يرون، أو يسمعون، أو يشعرون بالمخاطر رغم استمرار الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على أسعار الوقود.
وأوضح: "علينا أن نجعل ذلك واقعا ملموسا للناس، ليس لتخويفهم، بل ليكونوا واقعيين ويفهموا من أين تنبع هذه التهديدات ولماذا الدفاع ومنهجية المجتمع بأكمله مهمان جدا".
وكانت بريطانيا تملك خطة شاملة للانتقال من السلم إلى الحرب، وأدرجت في "كتاب الحرب" الحكومي الذي يحتوي على تعليمات لكل جزء من المجتمع، من الشرطة، والجيش إلى المدارس، والمستشفيات وحتى المتاحف.
ارتفاع النشاط الاستخباراتي العدائي
وكشفت بريطانيا، الجمعة، أن مستوى النشاط الاستخباراتي العدائي، مثل التجسس، والقرصنة، والتهديدات ضد قواتها المسلحة ووزارة الدفاع ارتفع بأكثر من 50 بالمئة خلال العام الماضي.
ويشتبه أن روسيا، والصين، وإيران، وكوريا الشمالية هي الجهات الرئيسية المسؤولة عن ذلك.
وأطلقت الحكومة وحدة جديدة لمكافحة التجسس الدفاعي لتعزيز قدرتها على كشف وإحباط العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها دول أجنبية، ودمجت بين قدرات تجسسية لوزارة الدفاع مع فروع استخباراتية عسكرية.
وجاءت هذه التطورات عقب تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، بأن أوروبا هي الهدف التالي لروسيا، مؤكدا أن عليها أن تتهيأ لمواجهة حرب مماثلة للحرب العالمية الأولى والثانية