توبيخ إسرائيلي لـفضيحة قمصان الأسرى بسبب نتائجها المهينة وخسارة معركة الوعي
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
في الوقت الذي اهتمت فيه المقاومة بإخراج إنساني وأخلاقي للأسرى الإسرائيليين، اتجه كيان الاحتلال إلى طريقة غير أخلاقية ولا إنسانية مع الأسرى الفلسطينيين، وأجبرتهم على ارتداء قمصان طبعتها مصلحة السجون، تحمل نجمة داوود، ونقشا بعنوان "لن ننسى ولن نغفر" باللغة العربية.
وأدى ذلك إلى إثارة الكثير من المواقف داخل "إسرائيل" نفسها، وهي التي أكدت "أننا لسنا أمام مجرد عمل رمزي طفولي، بل مثال على الإضرار بصورة إسرائيل كدولة قانون أمام العالم".
وقال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عيناف شيف: إن "هذا الأداء المخزي لمصلحة السجون يكشف حالة التدهور في الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، حيث تُعتبر معركة الوعي واحدة من أبرز سماته، رغم أن مفاهيم الوعي والسردية وغيرهما مهمة جدا لتسويق رواية إسرائيل حول العالم، لكن لأن الانشغال بها جاء من قبل غير الخبراء بها، فقد تحولت إلى فأس مؤذي، وبدلاً من الفوز بها، فإن معركة الوعي وفق الأداء الإسرائيلي أنتجت هراءً كاملاً من تلقاء نفسها، مما تسبب في أضرار حقيقية، تمثلت آخرها في فضيحة قمصان الأسرى".
وأضاف شيف في مقال ترجمته "عربي21" أن "القمصان الوداعية التي طبعتها إدارة السجون للأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم، وتحمل نجمة داوود، وعبارة لن ننسى ولن نغفر باللغة العربية، مثالا كلاسيكيا على هذا الفشل، رغم أن مصلحة السجون زعمت أنها تريد إرساء رواية الوعي الإسرائيلية، مع أنها مكلفة بالمسؤولية عن إدارة السجون، وليس الحرب النفسية على المستوى القومي، لكن مفوض مصلحة السجون قرر أنه مسؤول أيضا عن نقل الرسائل الدعائية خلال الفترة الأكثر حساسية للدولة في مواجهة حماس".
وأوضح أن "مثل هذه السلوكيات المشينة تتم بينما لا يزال هناك مختطفون لدى حماس، ولا أحد يعرف ما الذي ينتظرهم بعد هذا الفعلة، صحيح أن مدير مصلحة السجون جوندار كوبي يعقوبي، أراد التصرف كرجل أمام الجمهور الإسرائيلي الغاضب، لكنه تناسى أنه بات متهما بارتكاب جرائم، فضلا عن كونها أفعالا رمزية طفولية مهينة".
وأكد أن "من الواضح أن هدف الفعل المذكور أعلاه هو الجمهور الإسرائيلي، كما تعتقد مصلحة السجون، بحيث سيشعر بمزيد من الفخر والرضا من معرفة أن هؤلاء الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا بالفعل من السجن، ولكن على الأقل فعلوا ذلك وهم يرتدون قميصًا مكتوبًا عليه شيء باللغة العربية، وكأننا أمام تكرار لإعلانات سخيفة تقوم بها لمصلحة السجون، والنتيجة التي حققها هذا الفعل هو تعزيز الاتجاه المقلق، الذي تسعى فيه إسرائيل الرسمية للتحدث بالعربية".
وختم بالقول إن "فضيحة القصمان تضاف الى سلسلة من التصريحات والأفعال التي تُزيل دولة إسرائيل من عائلة الأمم العالمية، بسبب تافه يتمثل في محاولة عبثية، بل مثيرة للشفقة، للتغلب على الإذلال الذي تعرضت له الدولة في هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لكن النتيجة هنا قد تكون خسارة مزدوجة، سواء في "معركة الوعي"، أو في معركة أكثر أهمية حول ما يفترض أن تمثله إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيليين الاحتلال الأسرى إسرائيل الأسرى الاحتلال صفقة التبادل صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصلحة السجون معرکة الوعی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، إن بلاده سلمت وثيقة تتضمن تعديلات على رد حماس، الذي قُدم خلال وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وذلك عبر الوسطاء المشاركين في جهود الوساطة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الضغوط من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصاعدت، حيث دعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده العلني لتوقيع اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين وينهي الحرب، وذلك ردا على مقطع فيديو مسجل أرسله نتنياهو للعائلات، نُقل إليهم من قبل منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش.
وفي الفيديو، قال نتنياهو: "منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة".
وأضاف أن العائق أمام التوصل إلى اتفاق هو تعنت حماس، مشددا على التزامه بإعادة المحتجزين "بطريقة أو بأخرى".
غير أن العائلات ردت ببيان قالت فيه: "سئمنا من الاجتماعات والاستراتيجيات الفاشلة. نطالبك علنا بإعلان استعدادك للتفاوض على اتفاق شامل، يُنهي الكابوس ويعيد جميع الأسرى والأسيرة. لقد انتهى زمن الصفقات الجزئية والتمييز الوحشي".
وتشهد المفاوضات حالة جمود حاليا، وسط تحذيرات من الوسطاء بأن الفشل في تجديد الحوار قد يؤدي إلى تدهور خطير في الوضع داخل قطاع غزة.
ورغم ذلك، حاول الوسطاء الحفاظ على مناخ إيجابي، مشيرين إلى تحقيق "بعض التقدم" في محادثات الدوحة.
وأشار مطلعون على محادثات الدوحة إلى أن الأجواء إيجابية، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة تحتاج إلى تقليص، وأن رد حماس على التعديلات سيحدد مسار المرحلة المقبلة.
"ضغط أميركي"