أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، توسيع عمليته العسكرية في شمالي الضفة الغربية لتشمل قرى جديدة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل منذ قليل.

وتتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية، في مخيمات شمالي الضفة الغربية منذ شهر كامل، جرّف فيها الاحتلال مساحات واسعة من مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين، وهدمَ وأحرق مئات المنازل وأجبر عشرات آلاف الفلسطينيين على النزوح، وقَتل خلالها عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.

مخيم جنين

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن الدمار الهائل والخراب الكبير في منازل وممتلكات الفلسطينيين في مخيم جنين تكشَّف بعد انسحاب آليات الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزها في أحياء أخرى، إذ ظهرت بعض البيوت وقد سويت بالأرض بشكل كامل، فيما انتشر الدمار في الشوارع والبنى التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالفلسطينيين.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن عدد النازحين من المخيم تجاوز 15 ألف شخص، بواقع 3500 أسرة، توزعوا على عدة بلدات وقرى في المحافظة، وأكثرها بلدة برقين غربي جنين.

وأكد أن الاحتلال مستمر في هدم وحرق منازل الفلسطينيين في المخيم، مضيفًا أن الحصار الذي استمر على مدينة جنين لأكثر من عامين فاقم من سوء الوضع الاقتصادي.

وتواصل طائرات الاحتلال المُسيَّرة التحليق في سماء مخيم جنين، وألقت قنابل في ساحة المخيم وعدة شوارع أخرى أكثر من مرة.

مخيم عين السلطان

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، شابًا من مخيم عين السلطان، بمدينة أريحا.

وقال مدير نادي الأسير في محافظة أريحا والأغوار عيد براهمة، إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عين السلطان، واعتقلت شابًا بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.

مخيم الفارعة

وأيضًا، واصلت قوات الاحتلال، اليوم، عدوانها العسكري على مخيم الفارعة جنوبي طوباس، لليوم الثامن على التوالي.

ودفع الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، وأجبر عشرات العائلات في المخيم على النزوح من منازلها وإخلائها، تحت تهديد السلاح، كما عمد إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين في المخيم.

اقرأ أيضاًحماس: جيش الاحتلال قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم وحكومته النازية تتحمل المسؤولية

أ ف ب: جيش الاحتلال يبدأ الانسحاب من قرى حدودية لبنانية

«حماس» لجيش الاحتلال: تسليم السُجناء سيتم بهذا الشرط

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الضفة الغربية جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا مخيمات طولكرم شمالي الضفة الغربية جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية

منذ شهور متواصلة، تقوم قوات الاحتلال بإجلاء كل الفلسطينيين مما تسميه "مثلث المقاومة" المتمثل في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، بزعم تمكينها من العمل هناك دون عوائق، بعد أن وصلت لواقع إشكالي للغاية من الناحية الأمنية، وأصبح كل دخول لهذه المنطقة يتطلب عملية عسكرية كاملة، مع قتال مع المسلحين في الطريق، الأمر الذي دفعها لاتباع نموذج إخلاء الفلسطينيين، وتطهير المنازل من منزل لآخر، في محاكاة مكشوفة لما يتم من تدمير وتخريب في غزة.

وذكر أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع زمان إسرائيل، أنه "منذ عام ونصف، تم الحفاظ على المهمة التي حددتها القيادة السياسية للجيش بكثافة متفاوتة، بخفض مستوى عمليات المقاومة في الضفة الغربية لأدنى مستوى، وجاءت الهجمات الأخيرة التي قتلت عددا من المستوطنين تذكيرا بالإمكانات المتفجرة في هذه الساحة، وتحت رادار وسائل الإعلام، يطبق الاحتلال في الضفة الغربية ما يسميه نموذج رفح من خلال التدمير الواسع".

مثلث الهجمات
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مثلث الهجمات المسلحة المتركزة في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، أصبح خالياً من الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة، ويعمل الجيش فيه دون مقاومة تقريبا، عقب تحولها في العامين الأخيرين لنوع من المناطق المستقلة، حيث تخشى السلطة الفلسطينية دخولها، بينما يقاتل الجيش داخلها كلما كان ذلك ضروريا لتنفيذ اعتقالات أو عمليات تفتيش".

ونقل عن ضابط كبير أن "الواقع الأمني في هذه المخيمات بات إشكاليا للغاية، وأصبح الوضع فيها أسوأ وأسوأ، لأنه مع كل عودة للجيش، تشتد المعارك بشكل كبير، وتصبح أكثر تعقيدًا، مما دفعه للجوء لنموذج إخلاء السكان، والتطهير من منزل لمنزل".

وأشار أن "تقديرات الجيش تتحدث عن إجلاء عدة آلاف من الفلسطينيين، أو تركهم في المخيمات الثلاثة، عقب تدهور الوضع الأمني، وزيادة التهديدات المتمثلة في تحولها إلى مختبرات للمتفجرات، اعتمادا على المعرفة والتمويل من الخارج، واستخدام مواد مزدوجة الاستخدام قادمة من دولة الاحتلال ذاتها، وقد تم مؤخرا اكتشاف مختبر ضخم في طولكرم، يحتوي على 200 شحنة جاهزة للتفعيل، و150 أكسيداً وأسمدة زراعية تستخدم كمواد خام، وقد أطلق على هذه الظاهرة من المنظمات المحلية اسم "الكتائب".

وذكر ان "هذه الكتائب تعتمد على فلسطينيين محليين يعرفون كل حارة وزقاق، واستفادت من مبالغ مالية كبيرة تصلها من الخارج، وهي في الغالب من العملات المشفرة عبر المنصات الرقمية، بحيث يمكن تحويل آلاف الدولارات من خيمة في غزة، أو مكتب في بيروت، وباتت أجهزة الأمن ترى هذه التحويلات المالية من المنطقة بأكملها: لبنان، وإيران، والأردن، وسوريا، وحتى غزة".

تحديات ماثلة
وزعم أن "مخيم جنين هو أحد المعاقل الأكثر صعوبة في الاقتحام منذ سنوات، وقام الاحتلال في السنوات الأخيرة بمداهمته عشرات المرات، وفي كل مرة نجحت البنية التحتية للمقاومة في التعافي، لكن اجتياح المخيم مؤخرا أدى لتشتّت التنظيمات المحلية، والبحث عن مأوى في المجتمعات المحيطة، فيما توقفت كتائب جنين عن الوجود، وأصبحت ملاحقة، وفي الوقت الحالي، تتضمن قائمة المطلوبين لدى الاحتلال عشرة أسماء، جميعهم من منطقة مثلث مخيمات اللاجئين".

وأوضح أن إطلاق الجيش لعملية "السور الحديدي في هذا المثلث تعتبر حلا جزئيا لمرة واحدة، وبدون خطة شاملة فإن نتائجها ستتآكل، وقد طرح الجيش على المستوى السياسي ثلاث مشاكل أساسية، وبدون حلها فإن النجاح الحالي في خفض مستوى الهجمات سيكون مؤقتا فقط، أولاها الحدود الشرقية مع الأردن، فرغم الجهود المكثفة التي يبذلها الجيش والشاباك والشرطة، فلا تزال مخترقة، ومن خلالها تتدفق كميات كبيرة من الأموال والأسلحة للضفة الغربية، ويعمل الجيش حاليا على إنشاء الفرقة الشرقية، للمحافظة على هذا الخط، ولكن دون وجود عائق مادي كالموجود على حدود لبنان ومصر، فلن يتم إغلاق الخط".

العرض والطلب على السلاح
ولفت المراسل إلى أن "المشكلة الثانية هي المعابر وحاجز التماس، فرغم العمل المكثف هنا منذ سنوات، لكنه لا يزال مفتوحا، ويؤكد الجيش على الطبيعة الإشكالية للمعابر، لأنه تعمل باتجاه واحد فقط، وتقوم بفحص المركبات الداخلة من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، وليس العكس، وبدون التفتيش المزدوج، سيكون صعبا للغاية التعامل مع تدفق المواد ذات الاستخدام المزدوج والأسلحة القادمة من الداخل المحتل، وقد كشفت حرب غزة كيف أن السوق الإسرائيلية أغرقت المناطق الفلسطينية بالأسلحة".

وشرح ذلك قائلا إنه "قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كان سعر القنبلة اليدوية في الأراضي الفلسطينية 3000 شيكل، قرابة 800 دولار، أما اليوم فهو 400 شيكل، أي 110 دولارا، وهذه حالة نموذجية للعرض والطلب، ولسد هذه الفجوة، من الضروري مضاعفة القوى العاملة، ووسائل التفتيش على المعابر، وهذا مشروع سيكلف مليارات الدولارات".

وختم قائلا إن "المشكلة الثالثة هي التوجيه الرقمي، من حيث المعرفة والمال، وهذا العمل معقد، ويتطلب حلاً شاملاً يشبه ما كانت عليه وحدة "تسالسيل" التابعة للموساد التي تعاملت مع طرق تمويل التنظيمات المسلحة، وقد وافق رئيس الأركان إيال زامير فور توليه منصبه على خطة العمليات في شمال الضفة الغربية، وأمر بإضافة كتيبتين إضافيتين لضمان عدم امتداد هجمات المقاومة من الشمال إلى ما وراء الطريق السريع.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يسعى إلى هدم 100 منزل في مخيم جنين
  • لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تهدم عشرات المباني في مخيمي طولكرم ونور شمس
  • حماس: تصعيد الاحتلال عمليته العسكرية يفاقم خسائره ويدفع محتجزيه نحو المجهول
  • اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • الاحتلال يهدم عشرات المنازل بالضفة ويجبر 25 ألف فلسطيني على ترك منازلهم
  • الاحتلال يداهم عدة منازل في جنين ومستوطنون يهاجمون رعاة بالخليل
  • سقوط عشرات الفلسطينيين بعمليات نسف ومداهمات في الضفة وغزة