حشود غفيرة تشيّع «نصر الله».. طائرات إسرائيل تحلّق و«أدرعي» ينشر فيديو عملية الاغتيال
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بحضور شخصيات سياسية كبيرة من لبنان والعالم وعدد كبير من الصحفيين، شيعت بيروت يوم أمس الأحد، في مأتم شعبي حاشد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، في المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وشهدت المراسم “إقبالا جماهيريا واسعا، حيث امتلأت مدرجات ملعب المدينة الرياضية بالمواطنين، ووصل كل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، إلى بيروت للمشاركة في تشييع نصرالله وصفي الدين، حيث أكد “عراقجي”، أنه جاء نيابة عن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لحضور المراسم، كما حضرت وفود قادمة من مختلف أنحاء أفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية ومن دول عربية عدة”.
هذا وصرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأن “حزب الله اللبناني لا يزال حيا، وسيواصل هذا المسار المشرّف بقوة وصلابة أكبر”.
وأفادت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، مساء أمس الأحد، بأن “مسعود بزشكيان، حيا خلال اجتماع الحكومة، الشهيد حسن نصر الله، وسائر المناضلين الذين استشهدوا مؤخرًا على يد الكيان الصهيوني”.
ونقلت الوكالة عن بزشكيان أنه “رغم أن فقدان الشهيد نصر الله يُعَدّ فاجعة كبرى، إلا أنه لن يعيق مسيرة المقاومة، والاعتقاد بأن استشهاد هذا المجاهد العظيم سينهي المقاومة ليس سوى وهم فارغ؛ فحزب الله لا يزال حيًا، وسيواصل هذا الطريق المشرّف بقوة وصلابة أكبر”.
وشدد الرئيس الإيراني على أنه “لا شك أنه طالما بقي الظلم والعدوان والاستبداد، فسيظل هناك رجال عظماء مثل الشهيد نصر الله، الذين سيقفون في وجهه ولن يسمحوا للمعتدين والطغاة بتحقيق أهدافهم الشريرة”.
وكان أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن “المقاومة مستمرة وستقرر العودة إلى إطلاق النار في الوقت المناسب، مؤكدًا أن بقاء إسرائيل في 5 مواقع بجنوب لبنان لا يمكن وصفه إلا بالاحتلال وليس مجرد خرق لاتفاق وقف إطلاق النار”.
واعتبر قاسم في كلمة مصورة أمس، أن “القصف الإسرائيلي على الداخل اللبناني يعتبر عدوانا مهما كانت المبررات، مؤكدا أن “حزب الله” التزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لم تلتزم به وهي مسؤولية الدولة اللبنانية في أعقاب انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي”.
وأوضح أن “حزب الله” يتابع تحرك الدولة لطرد إسرائيل دبلوماسيا، وسيتابع النتائج ويبني عليها، مشددا على أن الحزب يؤمن بدور الجيش في الدفاع عن السيادة والأمن في البلاد”.
كما أشار إلى أن “حزب الله” سيواصل دعم تحرير فلسطين، ومواجهة مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدا أن “المقاومة ستكمل طريق نصر الله وستحفظ وصيته”، قائلًا “مساهمة السيد نصر الله كانت عظيمة في إحياء القضية الفلسطينية، ونحن سنحفظ الأمانة وسنسير على هذا الخط”.
وبالتزامن مع التشييع، “قامت 4 طائرات إسرائيلية من نوع “إف-16″ بالتحليق على علو منخفض فوق المدينة الرياضية في بيروت بالتزامن مع مرور جثماني الأمينين العامين الراحلين لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، وهاشم صفي الدين، خلال مراسم التشييع التي حضرها آلاف اللبنانيين”.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن “تحليق طائرات إسرائيلية فوق الملعب الذي أقيمت فيه مراسم تشييع الأمينين العامين السابقيين لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، يمثل انتهاكا لسيادة لبنان ومثالا على الإرهاب”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “النظام الإسرائيلي بلغ مستوى جديدًا من الوقاحة اليوم عندما حلقت مقاتلاته النفاثة فوق مراسم التشييع على ارتفاع منخفض للغاية، في محاولة خبيثة، وإن كانت بلا جدوى، لترهيب مئات الآلاف من اللبنانيين الشجعان وغيرهم ممن تجمعوا لتكريم أبطالهم الشهداء، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين”.
وأضاف بقائي أن”هذا لم يكن انتهاكا خطيرا لسلامة أراضي لبنان وسيادته فحسب، بل كان أيضا عملا إرهابيا شرسا ضد المدنيين يجب أن يدينه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
تزامنا مع تشييعه.. الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو جديد لعملية اغتيال حسن نصر الله
نشر الجيش الإسرائيلي، مشاهد من عملية اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني السابق حسن نصر الله في 27 سبتمبر 2024.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “في الـ 27 من سبتمبر 2024 في تمام الساعة 18:21 قضى جيش الدفاع من خلال عدة غارات متزامنة على حسن نصرالله زعيم حزب الله”.
وأضاف أدرعي أنه “قضى خلال الغارة على المدعو علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله وقادة آخرين داخل مقر القيادة التابع لحزب الله والموجود تحت الأرض في بيروت إلى جانب بنى تحتية عسكرية أخرى”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اغتيال حسن نصر الله انتشال جثمان حسن نصر الله تشييع حسن نصر الله حسن نصر الله لبنان لبنان وإيران هاشم صفي الدين حسن نصر الله صفی الدین حزب الله
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن طيران الاحتلال ينفذ طلعات جوية مكثفة بالقرى الحدودية في الجنوب.
وجاء أيضًا أن الغارات الإسرائيلية امتدت لتصل إلى قضاء صيدا، والاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.