شهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا في الأحداث حول العالم، إذ كشفت تقارير عن رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ اغتيال لقائد حماس يحيى السنوار قبل حرب غزة، إلى جانب تصعيد عسكري في الضفة الغربية، وجنوب دمشق في سوريا، وأزمة سياسية في الكنيست الإسرائيلي بسبب يائير نجل نتنياهو، ومخاوف جنود الاحتياط الإسرائيليين في غزة، والرئيس الأوكراني يعلن استعداده للتنحي لكن بشرط واحد.

نتنياهو رفض اغتيال السنوار قبل 7 أكتوبر

كشفت تقارير عبرية أن رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، طلب من نتنياهو الموافقة على اغتيال يحيى السنوار قبل 6 أيام من هجوم 7 أكتوبر، لكن نتنياهو رفض، وفق تقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية.

وسرعان ما نفى بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، مؤكدًا أن الاجتماع ناقش «سيناريوهات اغتيالات مستهدفة»، لكن بار رفض تنفيذ عمليات الاغتيال بل اقترح تقديم حوافز لقاد كتائب القسام لشراء الهدوء، وهو ما أسفر عن عملية طوفان الأقصي

الاحتلال يتوغل في جبل الشيخ

لأول مرة منذ سنوات، دفعت إسرائيل بتعزيزات عسكرية إلى جبل الشيخ، وأكدت أن قواتها ستبقى هناك «لفترة غير محددة» وفق ما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وأضافت أن قوات الاحتلال تتمركز جنوب دمشق، في رسالة واضحة بأنها لن تسمح بوجود أي تواجد عسكري، في المنطقة، وهو ما يحدد بتصاعد الصراع.

اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية

وتشهد الضفة الغربية منذ أكثر من 32 يومًا من تصعيدًا واسعًا، مع اقتحام الاحتلال لمخيم جنين ونابلس وطولكرم، واعتقال العشرات.

بالإضافة إلى اقتحام مستوطنون المسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما زاد التوترات في مدينة القدس المحتلة.

مخاوف تجتاح جنود الاحتياط الإسرائيليين في غزة

وكشف تقرير استخباراتي نشرته صحيفة معاريف العبرية، أن حركة حماس بدأت بإعادة تأهيل شبكة أنفاقها الدفاعية في قطاع غزة، فيما قالت المعلومات أن الحركة تقوم بتجديد أو بناء أنفاق جديدة أو تفخيخها.

أكدت شهادات جنود احتياط إسرائيليين أن هناك حالة من الخوف والترقب داخل صفوف الجيش، في ظل تصاعد المخاوف من هجمات مباغتة قد تنفذها المقاومة الفلسطينية، وفق لما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»

وفقًا للتقارير، فإن حماس والفصائل المسلحة الأخرى تواصل تعزيز تحصيناتها، وسط جهود مكثفة لإعادة تأهيل شبكة أنفاقها الدفاعية.

حماس تحذر لا مفاوضات إلا بعد الافراج عن الأسرى

وشددت حركة حماس على أنه لن تكون هناك أي مفاوضات جديدة مع الاحتلال قبل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين وعددهم 602 أسير كان يفترض إطلاق سراحهم السبت الماضي، وفق اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.

جاء قرار الاحتلال الإسرائيلي بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بحجة أن «مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين كانت مهينة»، وفقًا لما زعمه مكتب رئيس حكومة الاحتلال، وهو ما رفضته حركة حماس جملة وتفصيلًا.

نجل نتنياهو يثير أزمة في الكنيست

وأثارت عضو الكنيست نعماه لازيمي الجدل خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي، عندما أعلنت يائير نجل نتنياهو، نُفي إلى الولايات المتحدة بعد شجار عنيف مع والده، حيث «ضرب نتنياهو».

ووصف حزب الليكود التصريحات بأنها «كذبة حقيرة» وهدد بملاحقة كل من يروج لها قانونيًا.

زيلينسكي يضع شرطًا للتنحي عن منصبه

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه مستعد للتنحي عن منصبه فورًا، لكنه وضع شرطًا وحيدًا لذلك، وهو انضمام أوكرانيا رسميًا إلى حلف «الناتو».

شدد زيلينسكي على أنه لن يتفاوض بشأن أي مستقبل سياسي قبل تحقيق هذا الهدف، في ظل تصاعد التوترات بين كييف وموسكو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا نتنياهو السنوار سوريا غزة تبادل الاسري زيلنيسكي ترامب السنوار قبل

إقرأ أيضاً:

أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟

نشرت صحيفة “جيروزالم بوست”٬ عن دراسة إسرائيلية جديدة شملت أكثر من مئتي حلم في أثناء النوم جرى توثيقها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أن الإسرائيليين ما زالوا يعيشون صدمة ذلك اليوم والحرب التي تلته حتى أثناء النوم، حيث تزدحم أحلامهم بصور الموت والشعور بالذنب والوحدة ومعاناة إعادة البناء.

ونشرت الدراسة في مجلة "البحوث التطبيقية في جودة الحياة" تحت عنوان "عندما تعجز اللغة، تتحدث الأحلام: البحث عن المعنى في أعقاب الصدمة الجماعية"، وشاركت في إعدادها الدكتورة بينيت روسو–نتزر من كلية أشفا الأكاديمية، والدكتورة هيليت إيريل–برودسكي، والبروفيسورة أوريت تاوبمان–بن–آري من جامعة بار إيلان. 

واعتمد الباحثون منهجا نوعيا وظاهراتيا لتحليل 203 روايات أحلام جُمعت مباشرة بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر والحرب الإسرائيلية التي تلته، بهدف تفكيك الطريقة التي يحاول بها الإسرائيليون فهم الصدمة الوطنية عبر أحلامهم.

وتصف الدراسة الأحلام بأنها "ساحة وجودية" يحاول فيها الأفراد التعامل مع ما تهدم داخلهم من افتراضات تتعلق بالأمان والأخلاق والانتماء، بعد صدمة جماعية هزت المجتمع الإسرائيلي بأكمله في لحظة واحدة. 

وتظهر التحليلات أن كثيرا من الأحلام تتمحور حول التوتر بين الحياة والموت، إذ تحتوي بعض الأحلام على صور واضحة للتهديد والفقدان والضعف، تعكس أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر ومشاهد الحرب، فيما تحمل أحلام أخرى رموزا للبقاء والاستمرارية والتشبث بالحياة رغم كل شيء.

وتبرز كذلك في الأحلام مشاعر قوية من الذنب والمسؤولية؛ فبعض الحالمين يتصارعون مع أسئلة عما كان يمكنهم فعله أو ما كان ينبغي عليهم فعله في ذلك اليوم، بينما يواجه آخرون قضايا أخلاقية أوسع أثارتها الحرب والدمار. ويصف مؤلفو الدراسة وجود معركة نفسية مستمرة داخل تلك الأحلام تتعلق باستعادة الإحساس بالفعل والقدرة والسيطرة، في عالم أصبح فجأة غير آمن وغير قابل للتوقع.

وتشير روايات كثيرة إلى شعور عميق بالعزلة والوحدة، وهو ما يعكس أثر الصدمة العاطفية والاجتماعية التي أعقبت الهجمات، فيما تكشف روايات أخرى عن شوق شديد للارتباط والاعتراف والانتماء، وكأن أصحابها يبحثون عمن يرى آلامهم ويقف إلى جانبهم وسط عدم اليقين. 


كما تكشف الدراسة تدرجا واضحا في بنية الأحلام بين الفوضى وإعادة بناء السردية، إذ تأتي بعض الأحلام مجزأة ومليئة بصور مبعثرة متصلة بالأخبار أو ساحات القتال أو مشاهد العنف، بينما تبدأ تلك الشظايا في أحلام أخرى بالترابط تدريجيا لتشكل قصة يمكن سردها، حتى وإن ظلت هشة وغير مكتملة، في محاولة لإعادة بناء عالم داخلي تفتت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتؤكد الدراسة أن الأحلام ليست نشاطا عشوائيا، بل مساحة رمزية تتوسط بين التجربة الفردية والسرديات الوطنية والثقافية، بما في ذلك التصورات الإسرائيلية واليهودية حول الهوية والمجتمع والإيمان والتضحية. وبالنظر عن قرب إلى هذه الأحلام، يمكن تتبع كيف يحاول الإسرائيليون إصلاح إحساسهم بالذات والغاية بعد كارثة وطنية هزت دعامات الحياة اليومية.

ومن منظور سريري، يدعو الباحثون المعالجين النفسيين الذين يعملون مع المتضررين من أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب إلى التعامل مع الأحلام بوصفها جزءا مركزيا من العلاج، إذ قد تظهر فيها للمرة الأولى أشكال من الضيق العميق مثل الأذى الأخلاقي، وانهيار النظرة إلى العالم، والأسئلة الوجودية المتعلقة بالحياة والموت، خصوصا حين تعجز اللغة في الحياة اليومية عن التعبير عنها. 

ويرى الباحثون أن استكشاف محتوى الأحلام يمكن أن يساعد على تحقيق ما يصفونه بـ"الإصلاح الوجودي"، وهو عملية تدريجية تهدف إلى استعادة المعنى والاستقرار الداخلي.

وتأتي هذه الدراسة في ظل ما يصفه باحثون آخرون بأنه أزمة غير مسبوقة في الصحة النفسية في الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق بين السكان، مع قلق متزايد بشأن الآثار طويلة الأمد على الجنود والناجين والنازحين وأسر الضحايا. 

وفي هذا الإطار، تشير الورقة البحثية إلى أن الليل أصبح ساحة أخرى للصراع والشفاء المحتمل، إذ لم يعد النوم بالنسبة لكثير من الإسرائيليين ملاذا من قسوة الواقع، بل مسرحا يعاد فيه ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما تلاه، وتطرح أسئلة مؤلمة حولها، وتنسج ببطء في محاولة—وإن كانت غير مكتملة—لبناء تصور جديد عن الذات والحياة.

ويخلص الباحثون إلى أن تفحص الأحلام بدقة قد يفتح أمام الأطباء والمرضى طريقا مختلفا إلى الجروح الأخلاقية والوجودية التي خلفتها الهجمات، ويساهم في العمل الطويل وغير المكتمل لإعادة بناء المعنى في ظل صدمة لم تزل آثارها حاضرة في اليقظة كما في الأحلام.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يتوغل في القنيطرة جنوب سوريا
  • الاحتلال الإسرائيلي يتوغل جنوبي سوريا ويعتقل شابين بالقنيطرة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • جيش الاحتلال يتوغل مجددا في عدة قرى بريف القنيطرة جنوب سوريا
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 379 (زين نصر)
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟