قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة و السفر عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء ونائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم أن الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء يهتم بشكل كبير بسياحة المؤتمرات كنشاط سياحي له فرص نمو كبيرة في جنوب سيناء وشرم الشيخ و هذا كان جليا في عدد الفعاليات و المؤتمرات التي شهدتها المحافظة في عام ٢٠٢٤  ما بين مؤتمرات و بطولات رياضية  مما ساهم في وضع المحافظة على خريطة سياحة المؤتمرات الدولية والمحلية والمهرجانات.

وأوضح د. عاطف عبد اللطيف في تصريحات له اليوم إلى أن سياحة المؤتمرات و الفعاليات في شرم الشيخ تتمتع بفرص قوية وواعدة لما تتمتع به المدينة من امكانيات تؤهلها لتكون قبلة سياحة المؤتمرات المختلفة محليا وعالميا في ظل وجود مطار  عالي الكفاءة و قاعات مؤتمرات متميزة و فنادق و قرى سياحية تستوعب أي أعداد و تجمع المدينة بين سياحة المؤتمرات والسياحة الشاطئية و الترفيهية .

ودعا إلى ضرورة استثمار امكانيات مدينة شرم الشيخ في الترويج لسياحة المؤتمرات و المهرجانات المختلفة في البورصات السياحية العالمية و التسويق الجيد لهذا النشاط خارجيا مع الشركات العالمية و الحكومات و المنظمات الدولية من خلال عرض مؤهلات المدينة لذلك و من الممكن و ضع خطط ترويجية تجمع بين السياحة الشاطئية و سياحة المؤتمرات .

و اوضح عاطف عبد اللطيف أنه طبقا لبيانات منظمة السياحة العالمية فإن الرحلات السياحية بغرض المشاركة في المؤتمرات عالميا تمثل اكثر من ١٥٪؜ من إجمالي السياحة بالعالم بأكثر من ١٣٥ مليون رحلة سياحية سنويا و هذه البيانات تؤكد اننا لم نصل حتى الان إلى نصيب مصر العادل من سياحة المؤتمرات رغم ما تتمتع به مصر من امكانات فريدة و لا مثيل لها في هذا النشاط .

و اقترح د. عاطف عبّد اللطيف أنه ضمن خطة وزارة السياحة التي يعمل عليها بقوة حاليا الوزير شريف فتحي وزير السياحة و الآثار في تنشيط سياحة المؤتمرات أن يتم انشاء مركز للمعلومات يضم جميع البيانات المختصة بالمؤتمرات و المعارض و الفعاليات التي تقام حول العالم و بيانات كل مؤتمر و كيفية جذب اكبر حصة من هذه المعارض و المؤتمرات لتقام في مصر و كذلك الاستعانة بفريق فني ومتخصص في تنظيم الفعاليات و المؤتمرات من خلال التنسيق مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال عالميا للترويج للمقصد السياحي المصري بشكل عام و شرم الشيخ وجنوب سيناء بشكل خاص .

و نوه د. عاطف عبد اللطيف إلى ضرورة اعداد برامج سياحية و خطط تسويقية مبتكرة لجذب سياحة المؤتمرات من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة و وطرح برامج سياحية متخصصة في سياحة المؤتمرات داخل البورصات السياحية تعتمد على خطة مشتركة بين وزارة السياحة و الطيران و القطاع الخاص من اصحاب الفنادق و الشركات السياحية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شرم الشيخ مرسى علم جمعية مسافرون للسياحة مستثمري جنوب سيناء المزيد سیاحة المؤتمرات عاطف عبد اللطیف د اللطیف

إقرأ أيضاً:

فيلم العودة إلى العمل.. المزج بين الحركة والكوميديا بغلاف بوليسي

قدمت السينما عبر تاريخها نوعا فيلميا اجتذب الجمهور العريض وشكل علامة فارقة وهي أفلام الحركة التي لا تزال شركات الإنتاج تنفق أموالا طائلة مراهنة على إنتاج هذا النوع من الأفلام والنجاح الجماهيري والعائد المالي المنتظر منه من خلال الإنتاج الفيلمي الذي صار يوما بعد يوم يوظف التقنيات الرقمية السمعية- البصرية المتطورة وإمكانيات الذكاء الاصطناعي من أجل إنتاجه.

وفي هذا السياق يأتي هذا الفيلم لكاتب السيناريو والمخرج سيث جوردن ليقدم مزيجا من الكوميديا والحركة من خلال النجمين جامي فوكس في دور مات، وكاميرون دياز في دور ايميلي، حيث تعود إلى الشاشة بعد غياب دام أكثر من عقد من السنوات، وقبل ذلك كانت قد شاركت في عشرات الأفلام التي تراوحت ما بين النجاح والمستوى المتوسط في الرضا الجماهيري وبين ما هو أدنى من ذلك.

في هذا الفيلم يكون الزوجان ايميلي ومات قد خاضا آخر مغامراتهما في جمهورية التشيك بوصفهما يشتغلان في مجال التجسس ويتمكنان في آخر مهماتهما من الحصول على بصمة زعيم مافيا من أوروبا الشرقية لغرض الحصول بواسطة تلك البصمة على ملف حساس وبالغ الأهمية في شكل مخزن ذاكرة رقمية يتمكنان من الاستيلاء عليه وتكون تلك المهمة وهما في طريق العودة إلى الديار من خلال مغامرة محفوفة بالخطر.

فمن جهة يُخدعان وهما في الطائرة بكون الطاقم بأجمعه هم حراس مسلحون ويريدون انتزاع مخزن الذاكرة منهما ومن جهة أخرى انتهاء مصير الطائرة إلى التحطم والاشتعال في منطقة جبلية ثلجية وعرة، مما يتطلب من الزوجين استخدام الهبوط المظلي في مشهد واضح انه مصنوع مونتاجيا وبواسطة الخدع السينمائية.

هذه المقدمة تفتح الأبواب على مصاريعها لمزيد من المغامرات، فالزوجان اللذان يتميزان بالقدرات الجسدية وخفة الحركة قادران على قهر خصومهما، فهما مدربان تدريبا عاليا في مجال القتال الفردي والقتال الأعزل ولهذا يكتظ الفيلم بمشاهد المصادمات والحركة من منطلق عودة الممثلة دياز إلى موقعها السابق كنجمة في الصف الأول وها هي تقدم نفسها في شكل مختلف يجمع بين المغامرة والكوميديا والصراعات وعمليات التجسس في خليط واحد.

من جهة أخرى سوف يكون لعامل الزمن دور مهم في مسار هذا الفيلم وفي عموم مسار السرد السينمائي، ذلك أن الفاصلة الزمنية ما بين حادثة الطائرة وما بين العثور على الزوجين بعد تزوير خبر اختفائهما، تلك الفاصلة تمتد إلى 15 عاما، يتمنيان خلالها أن ينجبا طفلا، فإذا بنا في قفزة زمنية ونحن نشاهد الزوجين ولديهما طفلان يصبح لهما دور في مسار المغامرات.

هذا التنقل الزمني ينسحب أيضا على المهام التي أوكلت للزوجين وكذلك لوالدة الزوجة -تقوم بالدور الممثلة المعروفة جلين كلوز وقد نالت منها سنوات العمر وبدت في مرحلة الشيخوخة، فهي الأخرى كانت تعمل في الأجهزة السرية ولكن في بريطانيا ولهذا سوف تكون سببا بالإضافة إلى استمرار مغامرة الزوجين ومطاردتهما، لكي ينتقل الزوجان وأولادهما إلى لندن وهنا يبدأ فصل آخر من فصول التعقب والمطاردات تلعب فيه عملية الاختفاء والظهور دورا بارزا في التصعيد الدرامي ومن ذلك اختفاء الضابط المسؤول عن الزوجين تشاك -يقوم بالدور الممثل كايل تشاندلر، ثم ظهوره فجأة وهو يحذرهما من هجوم وشيك سوف يقع على منزلهما وهو ما يقع بالفعل.

هذه التشابكات في البناء الدرامي كانت الإشكالية الرئيسية فيها هي كيفية الموازنة ما بين عناصر الحركة والمطاردات وبين خفة الدم والبساطة وعدم التعقيد، بينما معلوم أن العمليات السرية تتميز في كونها شديدة التعقيد ومركبة في تطوراتها وتتميز بالكتمان والغموض، أما هنا فالصراعات مكشوفة وفي الشوارع ولا يختلف مكان وقوعها سواء أمام مطار هيثرو أو في غابة او في وسط لندن.

وفي هذا الصدد يقول الناقد جيم فوريل في موقع بيست:"إن ميزة هذا الفيلم تكمن في كون فكرته مألوفة إلى حد ما، أما إذا كان هناك ما هو متميز في الفيلم فهو الطريقة التي يُصوّر بها التوتر والذي استعاره أو تماهى من خلال أحداثه مع أفلام الحركة الكوميدية الحديثة، انه فيلم حركة مألوف ومعتاد، لكنه يتميز بتفوق العناصر التقنية، مع شخصيات رئيسية فاعلة ومتميزة، مع أن ليس هنالك الكثير مما يمكنهم فعله. يمكن أن أضيف إلى ذلك، أن الفيلم يدمج بسلاسة بين وجوه ونجوم الصف الأول وحشد من الممثلين الثانويين، والملفت للنظر أن حضور أولئك النجوم لم يسيطر على نظرائهم الممثلين الثانويين. خلال ذلك كان من الملاحظ أن أغلب مشاهد الحركة قد تم تصويرها في مواقع متواضعة نسبيا - محطة وقود، أو ممر، إلخ - بدلًا من دمجها في مشاهد أكبر وأكثر جرأة ذات مخاطر أكبر، كما هو الحال في الأفلام ذات الإنتاج الضخم التي يحاكيها هذا الفيلم".

من جانب آخر، فإن جاسوسيّ المخابرات الأمريكية وهما يتنقلان من مغامرة إلى أخرى، فإن جزءا من واجبهما فيما يلي من أحداث هو أن يكشفان لطفليهما ما الذي ينويان القيام به خاصة مع وجود الابنة المراهقة صعبة المراس، والحاصل أن الابن والابنة ما يلبثان أن يصبحا جزءا أو امتدادا للمغامرة بل حضور المواجهات أو تلك السيارات التي يجري قذفها بعيدا وانقلابها.

وبسبب طابع الحركة السريع والصراعات كان لا بد أن يتواصل الإيقاع الفيلمي السريع والمتواتر وأن يستمر طيلة مسار الفيلم، بما يتطلبه من جودة التصوير والمهارة في اختيار الزوايا ومستويات التصوير ثم المؤثرات الخاصة والجرافيكس والخدع السينمائية.

على أن الميزة الأخرى الملفتة للنظر تكمن في كيفية الموازنة ما بين الكوميديا أو ما يريد له أن تكون مواقف طريفة وبين الطابع البوليسي ومشاهد الصراعات وهذه جميعها شكلت تحديا حقيقيا بالنسبة للمخرج وفريقه في كيفية المزج بين هذه العناصر جميعا وتقديم فيلم مقنع وجاذب للجمهور وهو في الواقع ما أضعف الميزة الأساسية لفيلم الحركة والعنف وخاصة على صعيد المباغتة والمفاجآت وقطع الأنفاس والترقب بينما كان إضافة الطفلين ما جعل الفيلم يسير في نطاق عائلي اجتماعي ثم إضافة والدة الزوجة لتكمل تلك الصفة مع أنها في آخر المطاف تصبح طرفا في الصراع وتساهم في المواجهات الدامية.

اما على صعيد التمثيل فلا شك أن الثنائي دياز وفوكس قدما افضل ما عندهما بل إنهما تكاملا إلى حد ملحوظ في أداء دوريهما فضلا عن أن دياز حاولت استعادة جمهورها من خلال هذا الفيلم وأنها لا تزال تتمتع بالكفاءة وخفة الحركة والجاذبية، لكن الأمر المختلف هنا هو أن هذا الفيلم يأتي في زمن مختلف عما عهدته دياز في أفلام الحركة، فالتطور الرقمي وقوة تدخل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستحدثة تجعل المهمة أشد تعقيدا في مثل هذا النوع من الأفلام مع أن الفيلم في حد ذاته حاول مجاراة أفلام الحركة، لكنه كان في كل مرة يتجه لإرضاء متطلبات الجانب الاجتماعي تارة والإيقاع الهادئ والحياتي تارة ثم التصعيد والمطاردات والمواجهات تارة أخرى.

...

إخراج: سيث جوردن

سيناريو: سيث جوردن وبريندن اوبراين

تمثيل: كاميرون دياز، جيمي فوكس، اندرو سكوت، جلين كلوز

مدير التصوير: كين سينج

موسيقى: كريستوفر لينيرز

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة تحدد إجراءات السلامة العامة والأمان في الشواطئ والمسابح والمنشآت السياحية
  • انتعاش السياحة العالمية في الربع الأول من هذا العام
  • الغرف السياحية: ارتفاع ملحوظ في معدلات السياحة بالبحر الأحمر رغم التحديات
  • بلونات وحلوى .. متحف شرم الشيخ يبهر زواره في العيد .. صور
  • وزير التجارة الخارجية الجزائري: ليبيا تمثل امتدادًا استراتيجيًا لصادراتنا
  • الضابطة العدلية في وزارة السياحة تتفقد سير عمل المنشآت السياحية في اللاذقية
  • حين تتحول الإبادة الجماعية في غزة إلى سياحة الصمود في إسرائيل
  • تايمز أوف إسرائيل: صيفٌ لاهب بلا سفر أَو سياحة بسَببِ اليمن
  • فيلم العودة إلى العمل.. المزج بين الحركة والكوميديا بغلاف بوليسي
  • عبد الخالق عبد اللطيف: لن نسمح للمليشيا باجتياح مدينة الأبيض