أجرت جامعة جيمس كوك دراسة على 5 مبرمجين بشريين للوثائق الطبية السريرية ضد نماذج لغوية كبيرة تعتمد على "تشات جي بي تي" لتحليل 100 ملخص سريري صعب، بعد اختيار عشوائياً عبر 5 فئات رئيسية من الأمراض.

النهج الهجين بين البشر والذكاء الاصطناعي أكثر سرعة واستفادة ودقة في التشخيص

وأظهرت النتائج تفوق الأداء البشري لاثنين من المبرمجين على نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة لتصنيف مستندات الحالات الطبية المعقدة.

لكن الباحثين قالوا إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا تزال قادرة على تقديم فوائد هائلة.

نتائج المنافسة

وفي التجربة، حقق "تشات جي بي تي"، دقة بنسبة 22%، بينما حقق أفضل مبرمج بشري في الدراسة 47%.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة أكرم مصطفى: "لقد رأينا أن اثنين من المبرمجين البشريين يؤدون أداءً أفضل في جميع الحالات تقريباً من الأداة".

وتابع: "كان أداء بعض المبرمجين أسوأ، ولكن إذا جمعت الفئات الـ 5 مجتمعة، فإن أداء المبرمجين البشريين بشكل عام أفضل".

السجلات الصحية

وبحسب "مديكال إكسبريس"، يترجم المبرمجون السجلات الصحية إلى أكواد أبجدية رقمية موحدة، والتي تُستخدم بعد ذلك لإعداد التقارير عن بيانات الولاية والكومنولث، وتخطيط الخدمات الصحية ونماذج تمويل المستشفيات.

وقال الباحث أكرم مصطفى "من السهل تصنيف بعض الحالات السريرية، حيث يمكن لنماذج التعلم الآلي السابقة أو أدوات رسم الخرائط العادية أن تعمل بشكل جيد بالفعل. لكننا أردنا أن ننظر إلى الحالات التي يكون فيها من الصعب على تلك الأدوات تصنيف المستندات السريرية إلى فئات مختلفة من الأمراض".

الحالات الصعبة

وأضاف: "أردنا أن نرى في هذه الحالات الصعبة، حيث قد تكون بعض المعلومات مفقودة، أو لا يظهر السجل معلومات كافية، كيف يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي لنموذج اللغة الكبيرة أن تقارن بالمبرمجين البشريين".

وقال مصطفى رحيمي أزغدي، الباحث المشارك إن الفريق قارن أيضاً أداء نسختين من برامج الذكاء الاصطناعي، ChatGPT 3.5 مع ChatGPT 4 أثناء الدراسة، ووجد أن الأخير أنتج تصنيفات أكثر اتساقاً للأمراض عند تغذية نفس المستندات السريرية بشكل متكرر.

وكان النموذج الأحدث أكثر استقراراً في التبؤ بالمرض بنسبة 89% مقارنة بـ 86%.

وقال أزغدي إن النموذج يجب أن يُنظر إليه كأداة يمكن أن تكمل الترميز البشري، وخاصة في تقليل التناقضات وتحسين الكفاءة.

وتابع: "يمكن أن يكون النهج الهجين بين البشر والذكاء الاصطناعي أكثر سرعة واستفادة ودقة في التشخيص".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي

يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".

أخبار ذات صلة "جوجل" تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي «الإمارات الصحية»: برامج وخدمات متكاملة للكشف المبكر عن السرطان المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يتفوق على أساطير البريميرليج في تصنيف تاريخي للصفقات
  • الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت أكثر من 19 مليون خدمة طبية مجانية خلال 13 يوما
  • في 13 يومًا.. 100 يوم صحة تُقدم أكثر من 19 مليون خدمة طبية مجانية
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة
  • 100 يوم صحة.. أكثر من 15 مليون خدمة طبية مجانية خلال 11 يومًا فقط
  • حسب جهة التصنيع| شريحة Snapdragon 8 Elite Gen 2 تقدّم أداءً متفاوتًا في هاتف Galaxy S26 Ultra
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5