اختتام ندوة معًا لتحرير أولى القبلتين
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
وفي الاختتام ثمن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية نبيل الغولي، اهتمام قيادة الوزارة والدور الفعال لنائب وزير الخارجية في إنجاح أعمال الندوة، معبرًا عن التقدير لكل من ساهم في إعداد وتنظيم الندوة والمشاركين فيها ومقدمي محاورها المختلفة.
وأكد أهمية مخرجات وتوصيات الندوة تجاه نجاح مؤتمر فلسطين الدولي الثالث المقرر انعقاده أواخر شهر رمضان المبارك، معتبرًا الندوة إضافة نوعية في أنشطة وزارة الخارجية والمغتربين.
وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة الإصلاحات الجذرية لمنظومة الأمم المتحدة وأجهزتها التنفيذية وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي، لتتمكن من ممارسة دور حقيقي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، بعيدًا عن الوصاية الأمريكية.
وأكدوا أهمية إنهاء حالة الانقسام الداخلي في البيت الفلسطيني وإعادة توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية وتوسيع المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة وحملات التضامن الدولية مع كفاح الشعب الفلسطيني.
وشددت التوصيات على توحيد وتعزيز الموقف العربي والإسلامي، في تبني ومساندة القضية الفلسطينية بالأمم المتحدة، محملة المجتمع الدولي مسؤولياته بالعمل على تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمبادئ المقرة في القانون الدولي.
ودعت توصيات المجتمع الدولي إلزام العدو الصهيوني بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره، بما يشمل حقه في قيام الدولة الفلسطينية المعترف بها دولياً وعاصمتها القدس.
وكان ممثل حركة "حماس" في صنعاء معاذ أبو شمالة، أوضح أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق مع الكيان الصهيوني، أوشكت على الانتهاء والشروع في المرحلة الثانية.
وأكد أبو شمالة، أن المقاومة الفلسطينية انتصرت وهزمت الكيان الصهيوني، وماضية في تحقيق الأهداف التي تم التوافق عليها، معتبرًا المرحلة الثانية من الاتفاق ثمرة صمود وثبات المقاومة وخروج الأبطال من سجون الاحتلال، سيما المحكوم عليهم بالمؤبدات.
وكان اليوم الثاني من الندوة التي رأسها وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير نبيل الغولي، بحضور وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية السفير محمد حجر، وأدارها رئيس دائرة الوطن العربي بالوزارة السفير إسماعيل المعبري، تم تقدّيم ست أوراق عمل.
حيث استعرض رئيس دائرة أوروبا السفير هشام الرضي، ورقة العمل الأولى "مواقف الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي من المجازر المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني.
وتطرق إلى ردود أفعال الدول الأوروبية للحرب الصهيونية على غزة، والتي اتسمت إجمالًا بدعم الكيان الصهيوني وحقه المزعوم في الدفاع عن نفسه ودول أخرى التزمت الحياد والصمت حتى لا تتضرر مصالحها مع أمريكا وحلفائها.
وعرّج السفير الرضي، على موقف مملكة السويد التي واحدة من أكثر الدول الغربية التزامًا بالقضية الفلسطينية حتى معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر وتحول موقفها مع الكيان الصهيوني، إلى جانب الموقف الفرنسي والسويسري والبريطاني والهولندي وغيرها.
وركزت الورقة الثانية المقدمة من رئيس دائرة المنظمات السفير محمد السادة على موقف الأمم المتحدة من الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني، وموقف مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية خلال الفترة التي تلت عملية "طوفان الأقصى"، حتى توقيع اتفاق إطلاق النار بين المقاومة وكيان العدو.
وتحدث عن قرارات مجلس الأمن والفيتو الأمريكي، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها عقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة بتاريخ 27 أكتوبر 2023م، وكذا قرار الجمعية العامة رقم "22/ 10" بتاريخ 12 ديسمبر 2023م، وقرار الجمعية العامة رقم "1/ 30/10" بتاريخ 10 مايو 2024م، ومجلس حقوق الإنسان وقرارات محكمة العدل الدولية.
وتناولت ورقة العمل الثالثة المقدمة من نائب رئيس دائرة أفريقيا السفير حمود الغزالي، ردود الأفعال الأفريقية بشأن الحرب الصهيونية على غزة، لافتًا إلى آثار الحرب الصهيونية على العلاقات الأفريقية - الإسرائيلية، بزيادة الأصوات المناهضة للوجود الصهيوني في القارة.
وأوضح السفير الغزالي، أن العلاقات الأفريقية - الإسرائيلية ظلت مرهونة بالقضية الفلسطينية بحكم التشابه في مسارات التحرير الوطني الأفريقي من الاستعمار وكانت المواقف الأفريقية مساندة وداعمة لقضية فلسطين، غير أن ذات التأييد تراجع مع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978م، واتفاق أوسلو 1994م والتطبيع العربي والإسرائيلي.
ولفت إلى أن إسرائيل تسعى للحضور في منطقة غرب أفريقيا بدعمها المشاريع في المناطق الفقيرة وقدّمت في هذا الإطار 30 مليون يورو للسنغال، معتبرًا دعم أفريقيا جزءًا من القيم الجماعية التي تأسست عليها الاتحاد الأفريقي والمتعلقة بمحاربة الاستعمار والسعي للتحرر.
وعرض الدكتور نبيل الدرويش من دائرة الوطن العربي في ورقة العمل الرابعة، مواقف الدول العربية تجاه الوجود الصهيوني، وانعكاساتها على القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، مشيرًا إلى مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني وغياب التضامن العربي.
وتحدث عن مسار السلام المزعوم والتطبيع المفروض مع الكيان الصهيوني، ومنها اتفاقية "كامب ديفيد – 1978م،بين مصر والكيان الصهيوني، واتفاقية أوسلو 1991 بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، وكذا معاهدات التطبيع المفروض "أبراهام"، ومنها التطبيع الإماراتي – البحريني مع الكيان الصهيوني 2020م.
وتناول الدكتور الدرويش في سياق ورقته، إلى انعكاسات مسار "السلام"، والتطبيع على القضية الفلسطينية ومعاهدات التطبيع العربي مع الكيان على مسار قضية فلسطين.
وقدّم الدكتور أيمن المضواحي من الدائرة القنصلية ورقة العمل الخامسة بعنوان "الإسناد العسكري اليمني في معركة "طوفان الأقصى"، وانعكاساته على التبدلات السياسية للقضية الفلسطينية دوليًا.
ولخصت ورقة العمل السادسة المقدمة من أمة الملك الخاشب من الدائرة الإعلامية، في عدة نقاط، تضمنت إبراز أهمية وجود قيادة تحدد الأهداف العامة، التي يجب أن تكون بوتقة تتجه نحو كل وسائل الإعلام.
وشملت مضمون ورقة العمل إبراز أثر الإعلام اليمني المقاوم في تغطية مرحلة "طوفان الأقصى"، وأثر الإعلام وانعكاسه على الوعي الشعبي في استمرار الأنشطة الشعبية والمجتمعية والمسيرات الأسبوعية.
أثريت الندوة في ختام أعمالها اليوم، بنقاش مستفيض من قبل عدد من المشاركين، أكدت في مجملها على استمرار دعم المقاومة والشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني، منددة بمؤامرة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي في تهجير الفلسطينيين من أرضهم وديارهم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: مع الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى رئیس دائرة ورقة العمل
إقرأ أيضاً:
وزارة العمل في إسبوع.. جبران يترأس وفد مصر بمؤتمر العمل الدولي بجنيف.. وقرار تاريخي باعتماد فلسطين كعضو مراقب في المنظمة
تنشر وزارة العمل اليوم السبت "انفوجراف" يوضح حصاد "الوزارة" خلال الـ 7 أيام الماضية والذي ركز على ترأس وزير العمل محمد جبران، وفد مصر الثلاثي ، من ممثلي الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال ، المشارك في فعاليات الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولي والذي ينعقد سنويا في جنيف ، وتنظمه منظمة العمل الدولية، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وألقى الوزير خلال فعاليات المؤتمر، كلمة مصر في الجلسة العامة وكلمة المجموعة العربية في يوم" التضامن الدولي مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى..
الكويت ترحب بمنح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" بمنظمة العمل الدولية
منظمة العمل الدولية تمنح فلسطين عضوية مراقب بتصويت ساحق
وزير العمل يستعرض لوفد أصحاب أعمال العمل الدولية جهود مصر لصناعة بيئة عمل لائقة
وفد مصر ينسحب أثناء إلقاء إسرائيل كلمتها بمؤتمر العمل الدولي
وبدأت مشاركات الوزير في الفترة من 1 إلى 6 يونيه 2025، بفعالياتِ الاجتماعِ التنسيقى للمجموعةِ العربيةِ..والتقى مع عدد من قيادات "المنظمة" ، ومع نظرائه من وزراء العمل الدوليين والعرب ، للتنسيق والتعاون في كافة المجالات المشتركة.
بيئة عمل لائقة ومشجعة على الاستثماروكان من أبرز مشاركات الوزير توضيح بيئة العمل اللائقة والمشجعة على الاستثمار والتشريعات والقرارات التي تحقق المزيد من التوازن والعدالة بين طرفي العملية الإنتاجية،وكذلك الالتزام بمعايير العمل الدولية والحريات النقابية،وتشكيل المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي،والاستعدادات الكاملة للتعامل مع المهن المستقبلية..كذلك اقتراب صدور الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ومناقشة تشريع لحماية العمالة المنزلية ،واستعراض التطوير المستمر لمنظومة التدريب المهني وتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج من الكوادر المصرية المدربة..وكذلك اعتماد ملف السلامة والصحة المهنية استعدادا لاصدار استراتيجية وطنية خاصة بذلك ..كما كان من أبرز نتائج هذا المؤتمر اعتماد منظمة العمل الدولية دولة فلسطين بصفة مراقب وهو قرار تاريخي لعب فيه الوفد المصري دورا كبيرا في الدفاع عن الحق الفلسطيني ضد الاحتلال ،وذلك خلال الجلسات التي انعقد بشأن فلسطين ..
وخلال فعاليات" المؤتمر" المنعقد خلال الفترة من 2 إلى 13 يونيه 2025 ،يتناول مندوبون يمثلون الحكومات والعمال وأصحاب العمل من الدول الأعضاء الـ 187 في "المنظمة "مجموعة واسعة من القضايا ذات الأهمية ، ومنها الحماية من المخاطر البيولوجية في العمل، ومسألة العمل اللائق في اقتصاد المنصات، حيث جرت المناقشة الأولى لوضع المعايير، إضافة لموضوع النهج المبتكر لمعالجة القطاع غير الرسمي وتعزيز العمل الرسمي، كما يشهد المؤتمر مساهمة الأطراف الثلاثة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية لعام 2025..كما يبحث المؤتمر الدولي،تعديلات اتفاقية العمل البحري من خلال بحث الموافقة على التعديلات التي اعتمدت في الاجتماع الخامس للجنة الثلاثية الخاصة في أبريل 2025...كما يشهد المؤتمر مناقشات بشأن تقرير المدير العام للمنظمة،و الذي يأتي هذا العام بعنوان" الوظائف والحقوق والنمو: توطيد الصلة"، بما في ذلك تقريره عن وضع العمال في الأراضي العربية المحتلة..وكذلك مقترحات بشأن مشروع البرنامج والميزانية للفترة 2026 – 2027..كما يشهد انعقاد المنتدى السنوي الثاني للائتلاف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية، بحضور شركاء الائتلاف ووفود منظمة العمل الدولية الثلاثية المعتمدة لدى المؤتمر ...