رئيس جامعة المنصورة يستقبل فضيلة مفتي الجمهورية ضمن ندوة دور الدين في بناء الإنسان
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
استضافت جامعة المنصورة فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، وأمين عام الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء الموافق ، وكان في استقباله دكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بحضور الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء ذلك في إطار ندوة "دور الدين في بناء الإنسان"، ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"،
عُقدت الندوة في بكلية الحقوق، بحضور الدكتور وليد الشناوي، عميد كلية الحقوق، والأستاذ الدكتور تامر صالح، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، إلى جانب عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وجمعٍ كبيرٍ من طلاب وطالبات الجامعة، وممثلي الاتحادات والأسر الطلابية.
وفي بداية كلمته، رحَّب الدكتور شريف خاطر بفضيلة المفتي نظير عياد في رحاب جامعة المنصورة، مؤكدًا أن زيارة فضيلته للمرة الثانية خلال شهر تُعَدُّ شرفًا للجامعة وكافة منسوبيها.
وأشار رئيس الجامعة إلى حِرص الجامعة على عَقد هذه الندوة حول دور الدين في بناء الإنسان بحضور فضيلة المفتي، في إطار أنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، من خلال الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
وأكَّد خاطر سعي جامعة المنصورة، من خلال العملية التعليمية وسلسلة من الندوات العلمية والثقافية، إلى تحسين منظومة التعليم والارتقاء بمستويات التدريس، مع مراعاة القيم الدينية والثقافية، لتخريج طلاب قادرين على المنافسة محليًّا ودوليًّا، كما أشار إلى اهتمام الجامعة بغرس قيم التسامح والتعاون بين طلابها، والعمل على إنارة طريقهم في شتى المجالات العلمية والفكرية والثقافية.
و أوضح الدكتور وليد الشناوي أن المقصود ببناء الإنسان هو تربيته وتكوينه وإعداده ليكون إنسانًا سويًّا، عابدًا لله عن إرادة واختيار، عارفًا بواجباته، وقادرًا على أدائها بإتقانٍ وإحسان، وأكَّد أن هذا المقصد الديني العام تسعى العقيدة، والعبادات، والأخلاق، وجميع أحكام الشريعة المختلفة إلى تحقيقه، كما أشار إلى أن كلية الحقوق تفخر بأن تؤدي، إلى جانب دورها العلمي والبحثي، دورها الاجتماعي في التوعية، من خلال استضافة هذه الندوة.
وقال الدكتور تامر صالح إن الإنسان بحاجة ماسَّة إلى الدين لضبط تصرفاته وتنظيم معاملاته وعلاقاته، وهو الأمر الذي سعت دولتنا إلى تحقيقه عَبْر مبادرات وطنية، كان آخرها مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، بهدف تمهيد طريق المواطن المصري نحو التنمية والرخاء والإصلاح في شتى المجالات، وأكَّد أن جامعة المنصورة، برئاسة الدكتور شريف خاطر، تُعد من المؤسسات الفاعلة في تنفيذ أهداف هذه المبادرة.
وقدَّم فضيلة المفتي الشكر إلى الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، على حُسن الاستقبال، معربًا عن سعادته البالغة بهذا اللقاء. ثم بدأ فضيلته تسليط الضوء على محور المحاضرة، وهو "بناء الإنسان"، مؤكدًا أن هذا البناء يُعَدُّ قيمةً مركزيةً في الإسلام، وأوضح أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قد وضعا أُسسًا تربوية متكاملة تهدف إلى بناء الفرد والمجتمع على قواعد قوية وثابتة.
وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن بناء الإنسان في الإسلام يتم على ثلاثة مستويات رئيسية: التهيئة العقدية، والتهيئة الروحية، والتهيئة السلوكية، وشَرَح أن التهيئة العقدية تتمثل في بناء علاقة الإنسان بخالقه عَبْر الإيمان الصحيح والتوحيد، بينما تركز التهيئة الروحية على تزكية النفس من خلال العبادة والتقرب إلى الله. أما التهيئة السلوكية، فتتعلق بالقيم الأخلاقية التي توجه سلوك الإنسان في المجتمع.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الحلول لجميع المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا تكمن في إعادة غرس القيم الإسلامية الأصيلة، التي تدعو إلى التعاون والتسامح والمواطنة الصالحة، وتحدث عن أهمية التربية الروحية والتوازن في علاقة الإنسان بربه، محذرًا من محاولات اقتلاع الإنسان من جذوره الدينية والشرعية، كما أوضح أن العبادة تقوّي العلاقة بين الإنسان وربه، وتمنحه التوازن النفسي والروحي.
وفي ختام اللقاء،أهدى الدكتور شريف خاطر درع جامعة المنصورة إلى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، تقديرًا لدوره المتميز وجهوده في تطوير دار الإفتاء المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعه عميد بالمنصورة مفتى المزيد الدکتور شریف خاطر جامعة المنصورة فضیلة المفتی بناء الإنسان رئیس الجامعة من خلال فی بناء
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يهنئ أساتذة الجامعة الفائزين بجوائز الدولة لعام 2025
هنأ الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، أساتذة الجامعة الفائزين بجوائز الدولة لعام 2025، والتي تشمل جوائز النيل، والتقديرية والتفوق، والتشجيعية، والتي أعلنها المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة ورئيس المجلس، وبحضور أعضاء المجلس من المفكرين والأكاديميين ورؤساء الهيئات الثقافية والنقابات الفنية، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ووزير السياحة والآثار السيد شريف فتحي.
وأعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، عن اعتزازه بفوز 8 أساتذة من أبناء الجامعة بجوائز الدولة تقديرًا لإسهاماتهم العلمية والأدبية والثقافية المتميزة وإثرائهم الحياة الثقافية والفكرية، وإسهامهم بجهودهم في تعزيز الهوية الثقافية المصرية، وترسيخ قيم التنوع والانفتاح والوعي، بما يعكس الريادة الأكاديمية لجامعة القاهرة، متمنيًا لهم مزيدًا من التفوق.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، مواصلة الجامعة دعمها الكامل للأساتذة المتميزين في مختلف المجالات، بما يعزز دورها كمؤسسة وطنية رائدة في التعليم والبحث وخدمة الوطن، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على تسليط الضوء على النماذج المُشرفة، وتُفسح المجال أمام أساتذتها وباحثيها للمشاركة والمنافسة في مختلف المجالات، وتدفع بالمجتهدين والمتميزين للتقدم للجوائز بعد دراسة تاريخهم العلمي وسيرتهم الذاتية، وتدقق في اختيار مرشحيها لجوائز الدولة، وتُخضعهم لمعايير صارمة في الاختيار والترشيحات للجوائز في مختلف المجالات والتي يضعها مجلس الجوائز بالجامعة.
وقد حصدت جامعة القاهرة 8 جوائز على النحو التالي:
أولاً: جائزة النيل: فاز بها كل من الدكتور أحمد درويش فى فرع الآداب، والدكتور أحمد زايد فى فرع العلوم الاجتماعية.
ثانيا: جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية فاز بها كل من: الدكتور أنس جعفر، والدكتور محمد سامح عمرو، والدكتورة نيفين مسعد.
ثالثا: جائزة الدولة للتفوق فاز بها كل من الدكتور عطية الطنطاوي في فرع العلوم الاجتماعية، والدكتور خالد أبو الليل في فرع الآداب.
رابعًا: جائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الاجتماعية فرع التاريخ والآثار وحفظ التراث فاز بها الدكتور أحمد معروف عن كتاب سور له أبواب: الحدود السياسية في التراث التاريخي الإسلامي.