تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الأول من مهرجان الإسماعيلية العشرين لسباق الهجن، وسط حضور كبير من شيوخ ورموز القبائل العربية والقيادات التنفيذية. ويشارك في المهرجان هذا العام متسابقون من 3 دول عربية، وهي السعودية، الإمارات، والأردن، إلى جانب ممثلي القبائل العربية من مختلف محافظات مصر.

وأوضح الشيخ عيد حمدان المزيني، رئيس الاتحاد المصري للهجن، أن منافسات اليوم الأول تضمنت عدة أشواط من إجمالي 20 شوطًا تقام على مدار يومين، حيث شهدت سباقات المفاريد (1500 متر) ولبانة (3 كيلومترات). وتستكمل السباقات غدًا الخميس بإجمالي 11 شوطًا، تشمل سباقات حجايج، جزعان، فناية، وناب، جميعها لمسافة 4 كيلومترات.

وأشار الشيخ عيد حمدان إلى أنه سيتم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في مختلف الأشواط، عبر تقديم كؤوس وجوائز مالية، كما تتضمن فعاليات المهرجان عروضًا فنية، وحفلات سمر بدوية، إلى جانب معارض للمنتجات التراثية والمشغولات اليدوية والمأكولات البدوية.

من جانبه، أكد اللواء أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة قدمت كافة التسهيلات لضمان خروج المهرجان بالشكل الذي يليق باسم مصر عالميًا وإقليميًا، مشيرًا إلى أن الحدث يسهم في تنشيط السياحة وجذب عشاق رياضة الهجن من دول الخليج، كما يوفر فرصًا اقتصادية لأبناء المحافظة، ويعزز التواصل الثقافي بين الشعوب.

 

يُذكر أن مهرجان الإسماعيلية للهجن انطلق لأول مرة عام 1995، واستمر حتى 2010 قبل أن يتوقف بعد ثورة يناير، ثم عاد عام 2014 واستمر حتى 2020، قبل أن يتوقف مجددًا بسبب جائحة كورونا، ليتم استئنافه هذا العام في دورته العشرين.

 

ويشهد اليوم الثاني من المهرجان مراسم تتويج الفائزين، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد المصرى للهجن بسبب جائحة كورونا تنشيط السياحة سباق الهجن مهرجان الإسماعيلية

إقرأ أيضاً:

مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة

تقرير/ جميل القشم

في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.

يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.

تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.

يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.

يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.

لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.

تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.

ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.

يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.

ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.

ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.

يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.

يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.

ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.

يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.

سبأ

 

مقالات مشابهة

  • فعاليات صفرو تشكو العشوائية و الإقصاء في مهرجان حب الملوك
  • ناصيف زيتون مفاجأة مهرجان جرش بنسخته الـ 39
  • مهرجان عمان السينمائي يتيح عروض أفلامه بلغة الإشارة
  • اختتام مهرجان التراث وسباق الفروسية والهجن بالقطيع في الحديدة
  • «مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان موازين 2025
  • في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
  • حكيم نجم الدورة الـ 22 لمهرجان أوسلو للموسيقى العالمية
  • حفل ضخم لـ حكيم بالدورة 22 لمهرجان أوسلو للموسيقي العالمية