صحيفة المناطق السعودية:
2025-06-04@03:42:15 GMT

صلاة الجمعة من المسجد الحرام

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

المناطق_واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط ، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.

وقال فضيلته : إنَّ جمالَ المناسَبةِ وَجَلالَها، وَثِيقُ الصِّلَةِ بحُسنِ استِقبَالِها، وكَمَالِ السّرور وَغَامِرِ السَّعادةِ بها، وإنَّ مِن أجملِ المناسَبَاتِ وأَجلِّها في حَياةِ المسلم، مُناسبةَ هَذَا الشَّهرِ المبارَك رَمضَان، الذي أكرَمَ الله الأمّةَ بِه، وَجَعلَ صيامَه وقِيامَه واستِباقَ الخَيراتِ فيه: مِن أعظَمِ أبوابِ الجنَّة دَارِ السلام، ومِن أَرجَى أَسبابِ الرِّضا والرِّضوان، وقَد أَظَلّهم زَمانُ هذا الشَّهرِ العظيمِ، أن يُحسِنوا استِقبَالَه، ويُكرِمُوا وِفادَتَه، بالتّشميرُ عن سَواعِدِ الجدّ في استِبَاقِ الخَيراتِ، وعَقد العزمِ على اغتِنامِ فُرصَتِه، بإلزَامِ النفسِ سُلوكَ الجادّةِ، وبالسَّيرِ عَلَى نَهج الصَّفوةِ من عبادِ الله، المقتدين بخير خلقِ الله، محمّد بن عبدالله، صلوات الله وسلامه عليه، في صيامِه وقيامِه، وسائر طاعاتِه، وفي إخلاصه العملَ لله ابتغاءَ رِضوان الله”.

أخبار قد تهمك الشؤون الدينية تطلق برنامجًا علميًا رمضانيًا لقاصدي الحرم 28 فبراير 2025 - 3:39 صباحًا الشؤون الدينية تطلق الدورة القرآنية الرمضانية وتدشّن المشروع القرآني من الحرمين 26 فبراير 2025 - 3:52 صباحًا

وأشار الشيخ أسامة إلى إنَّ منافعَ الصيام وجميلَ آثاره، لتربو على الحصر، وتجلّ عن العدّ، غيرَ أن الأثر البيِّن لهذه الفريضة المباركة، في ترويض الألسنة الجامحة، وتقويمها وتطهيرها من منكر القول ومقبوح الحديث، لتتحقَّق بها صفةُ المؤمن الكامل، التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ” ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”، مبينًا أن هذا الأثرَ التربويَّ البارز هو من أظهر ما تجب العناية به، بتوجيه الأنظار إليه، وكمالِ الحرص عليه، فذلك شأن أولي النهى، وديدنُ أولي الألباب، ونهجُ أولي الأبصار، فآفاتُ اللسان وأوضارُه، هي من أعظم ما يُخشى ضررُه، وتُحذر عاقبته، إذ بها يعظم الخطب، ويُحْدق الخطر، ويعمُّ البلاء، وتستحكم العلل، ويعزّ الدواء، فيعسر البرء، وقد يتبدَّد الأملُ بعد ذلك في الشفاء، وحسبكم في بيان ذلك.

وأكد فضيلته أن على المسلم الصائم ابتغاءَ وجهِ ربه الأعلى، وأملًا في الظفر بموعود الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”، إن عليه أن يذكر على الدوام أن سِبابَ المسلم فسوق، وإن على المسلم أن يذكر أيضًا، أن تلوُّثَ الألسنة بأرجاس هذا السوء في حال الصيام أعظمُ قبحًا، وأشدُّ نكرًا، وآكد حرمة، ولذا جاء التوجيهُ النبوي الكريم بالتحذير من ذلك بقوله صلوات الله وسلامه عليه: “الصيام جنة، فإذا كان يوم صيام أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم”، كما أن على المسلم الصائم أن يذكِّر نفسَه بذلك، ليقمعَ به سورةَ الشر في أقطارها، ويذكِّر أخاه أيضًا لعلَّه أن تمسَّه رحمةٌ من ربِّه، فيقلع عما أراد من سوء، ويُحجم عما أوضع فيها من عدوان، والحث على كبح جِمَاح النفس، بكفِّها عن مقابلة ألسنة السوء بمثلها، ومن لجم اللسان عن التردِّي في وَهدة الجهل والسفَه والمخاصمة، المورِثة للعداوة والبغضاء وفساد ذات البين؛ ما لا مزيدَ عليه.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام على أن فريضة الصيام فرصةٌ كبرى لاعتياد مجاهدة النفس وكف الألسن عن السوء، واعتماد هذه التزكية، يأخذ بها المسلم نفسَه في أيام هذا الشهر ولياليه، ويحثّ إخوانَه على الأخذ بها، رفيقًا بهم غيرَ معنِّفٍ لهم، لتكون عدةً وزادًا لهم في مستقبل الأيام، وآيةً بينة على بلوغ الصوم غايتَه في تحقيق التقوى، لأنَّ الصيامَ من أعظم أسبابِ التقوَى، كما أخبرَ سبحانه عَن ذلك بقوله: ﱣيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَﱢ، مبينًا إن الصيام -كما قال بعض أهل العلم- هو الطريق الأعظم للوصول إلى هذه الغاية، التي فيها سعادة العبد في دينه ودنياه وآخرته، فالصائم يتقرَّب إلى الله بترك المشتَهَيات، تقديمًا لمحبّة ربِّه على محبّة نفسه، و لهذا اختصَّه الله من بين الأعمال، فأضافه إلى نفسه.

وذكر فضيلته أن الصوم يُنبِّه في الصائم ما كمَنَ من عواطِف الخير، وملَكَات التكمُّل، ويتَّجِه به نحو مسلَكٍ تقبحُ فيه نفسُه الأمَّارةُ بالسوء، وتُلجَمُ فيه خِلالُ الشرِّ، ومظاهِرُ الإثم، ودوافِع الرَّذيلة، فلا يصخَب، ولا يشتُم، ولا يُمارِي، إن هِيضَ جناحُه، أونِيلَ منه، أو تُعدِّيَ عليه، وإن الصبر، وقوة العزيمة، والتضحية في سبيل القيام بالواجِب، والشفقة، والعطف، والمُواساة، والشعور بحاجة المُضطر، وغير ذلك من خِلال الخير وخِصال الحمد، من روافِد الصوم، بل هي عِمادُه ونقطةُ الارتِكاز فيه، وبمُزايَلتها ينأَى الصائمُ كثيرًا عن الهدف الأسمَى في التزكية والتطهير، ويكونُ صومُه آليًّا، وعبارةً عن طقوسٍ تُؤدَّى، ومظاهِر شكليَّة، لا تُوصِل إلى الغاية، ولا يكون لها الأثر في التقويم والصَّقلِ، وإن الوسيلةَ لتحقيق الفرحَتين اللتَين جاءَت بهما البِشارةُ النبوية الكريمة، من نبي الله-صلوات الله وسلامه عليه- بقوله: “للصائم فرحَتان: فرحةٌ عند فِطره، وفرحةٌ عند لقاء ربِّه”، هما نتيجةُ الجهد والكَدح والمُصابَرة، ومُغالَبَة مُيول النفس في سبيل أداء هذه الشعيرة، وأخذ النفسِ بها، والقيام بما تفرِضُه من التِزاماتٍ وتكمُّلاتٍ، وما يجبُ أن يُجانِبَه الصومُ فيها من هنَاتٍ، وما يحذَرُه من فلَتَاتٍ وشطَحَاتٍ، فالسعيد من عقد العزم على اغتنامه، والمغبون من أدرك رمضان ولم يغفر له،

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المسجد الحرام صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟.. الإفتاء تحسم الجدل

ارتفعت معدلات البحث خلال الساعات القليلة الماضية على جوجل، حول الحكم الشرعي في أداء صلاة الجمعة، حال تزامن يوم الجمعة مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، خاصة مع اقتراب العيد الكبير، واهتمام المواطنين بالالتزام بالأحكام الدينية الصحيحة.

دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء المصرية توضح الحكم الشرعي

وردا على هذا السؤال، أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه إذا وافق عيد الأضحى يوم الجمعة، فإن الأصل هو أداء صلاة العيد في وقتها، ثم صلاة الجمعة في وقتها أيضا، وخاصة لمن لا عذر له.

وأضافت الإفتاء: «من صلى العيد في جماعة وأراد الترخص بترك الجمعة، فيصليها ظهرًا، تقليدًا لمذهب الحنابلة، ولا يُنكر أحد على الآخر، لأن المسألة خلافية، والخروج من الخلاف مستحب».

وشددت على أن القول بسقوط صلاة الجمعة والظهر معا لا يعتد به، داعية إلى الالتزام بأدب الخلاف وعدم إثارة الفتنة في الأمور التي وسع فيها الخلاف بين العلماء.

موعد إجازة عيد الأضحى 2025 في مصر

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن إجازة عيد الأضحى 2025 تبدأ من يوم الخميس 5 يونيو وتستمر حتى الإثنين 9 يونيو، وذلك كإجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في «الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاعين العام والأعمال».

ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة 1446ه

وأعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء الماضي، ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، وذلك من مرصد «تمير» بعد رصد الهلال في أجواء صافية وملائمة، وسط استعدادات دقيقة من فرق الرصد الفلكي وبهذا، يكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025 هو أول أيام شهر ذي الحجة، فيما يوافق أول أيام عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو 2025.

اقرأ أيضاً«أوقاف الشرقية » 5000 مسجد و 549 ساحة بمراكز الشباب لصلاة العيد

بمشاركة أربعة وزراء القليوبية تحتفل بالعيد القومى للمحافظة

محافظ الجيزة: تجهيز 551 ساحة لصلاة عيد الأضحي المبارك

مقالات مشابهة

  • هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • هذا حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد
  • هيئة كبار العلماء: صلاة الجمعة فريضة حتى لو صادفت يوم عيد الأضحى
  • المعيقلي إماماً وخطيباً لصلاة العيد بالمسجد الحرام
  • الشيخ ماهر المعيقلي يلقي خطبة عيد الأضحى بالمسجد الحرام
  • الشيخ ماهر المعيقلي إمام وخطيب صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام
  • دعاء استقبال يوم عرفة.. احرص على الصيام والذكر تكن من الفائزين
  • الشيخ ماهر المعيقلي إمام وخطيب صلاة ⁧عيد الأضحى⁩ في المسجد الحرام
  • حكم صلاة الجمعة لمن صلى العيد إذا وافق يوم الجمعة
  • خريطة تفاعلية للإرشاد المكاني بالمسجد الحرام