"كيمجي رامداس" و"نيكون" تختتمان مسابقة "منظرة عُمانية" لتصوير الأفلام القصيرة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
مسقط- الرؤية
اختُتِمَت مسابقة "منظرة عُمانية" لتصوير الأفلام القصيرة التي نظمتها مجموعة كيمجي رامداس ونيكون بالشراكة مع مركز الشباب خلال حفل ختام أُقيم في "سينما سينابوليس" في مركز عُمان أفينيوز مول؛ حيث هدفت المبادرة إلى تمكين مواهب الشباب العُماني في مجال التصوير الضوئي والاحتفاء بمهاراتهم وإبداعاتهم.
وشهدت مسابقة هذا العام، إحدى مبادرات مجموعة كيمجي رامداس، وصول 8 متسابقين إلى المرحلة النهائية، مُقسَّمين إلى فئتين: 4 منهم في فئة المحترفين، و4 في فئة الهُوَاة. وجرى تصوير معظم الأفلام في ولاية صور العفيّة؛ بما يتماشى مع التوجهات السياحية لسلطنة عُمان لعام 2025 التي تركز على هذه الوجهة الساحلية. ولتعريف المشاركين بالتراث الثقافي والتاريخي الأصيل لولاية صور، شارك المرشحون النهائيون في تصوير مقاطع فيديو حصرية التقطت المعالم السياحية البارزة في الولاية.
وخلال حفل الختام، عُرضت الأعمال الفائزة التي سلطت الضوء على الإبداعات والخبرات الفنية الاستثنائية للمشاركين، وحصل الفائزون على كاميرات نيكون، مما يعكس التزام منظمي المسابقة بتزويد صانعي الأفلام الصاعدين بالأدوات اللازمة لتطوير مهاراتهم وصقلها.
وقال ورون كيمجي عضو مجلس إدارة شركة كيمجي رامداس: "إن مبادرة من كيمجي رامداس، بتنظيم مسابقة ’منظرة عُمانية‘ ليست مجرد مسابقة؛ بل هي منصة إبداعية تدعم وتحتفي بالمواهب الشابة في مجال التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام. ويسعدنا من خلال هذه المنصة أن نتيح للشباب المبدعين فرصاً للتعبير عن أفكارهم وتجسيد جوهر تراثنا العُماني وإبراز الهوية العُمانية في الساحة الفنية على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
وفي مسابقة "منظرة عُمانية" السنوية، يجتمع التراث العُماني الأصيل مع فنون التصوير الحديثة وإبداع الشباب العُماني المتألق، ومع اختيار صور الوجهة السياحية الرسمية لسلطنة عُمان لعام 2025، فقد أتاحت المسابقة للمشاركين فرصة فريدة لإبراز روح وجمال هذه الجوهرة الساحلية بأسلوبهم المُميز.
وسواء كان المتسابق هاويًا أو محترفًا أو مدوّن فيديو أو صانع أفلام طموح، أسهمت المسابقة في فتح آفاق للمواهب العُمانية لعرض مهاراتهم والتواصل مع زملائهم الذين يشاركونهم ذات الشغف، فضلًا عن تكريمهم لأعمالهم على الصعيد الوطني. ومع تطور المسابقة وتوسعها، فإنها تواصل التزامها بدعم المواهب الشابة والنهوض بمعايير سرد القصص المرئية في السلطنة وخارجها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اعترافات طاقم الشروا.. رعاية عُمانية لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثي
كشفت اعترافات خلية التهريب التي تم ضبطها على متن السفينة "الشروا" مؤخراً، من قبل المقاومة الوطنية، عن دور فاعل لسلطنة عُمان ضمن عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المليشيا الحوثية.
وبث إعلام المقاومة الوطنية اعترافات لطاقم السفينة "الشروا" التي تم الكشف عن ضبطها الشهر الماضي، وكانت تحمل أكبر شحنة أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي يتم ضبطها، بوزن نحو 750 طناً.
وقدمت اعترافات الطاقم معلومات هامة عن عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى مليشيا الحوثي في اليمن، التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، وطرق تهريبها البرية والبحرية، وعمليات التمويه التي تم اتباعها مؤخراً لإخفاء الأسلحة ضمن مواد تجارية مدنية.
إلا أن اللافت في الاعترافات، ما كشفته عن دور عُمان في عمليات التهريب الإيرانية، وهو أكبر بكثير مما كان يُعتقد، إذ لم يقتصر على التغاضي لتسهيل مرور بعض الشحنات عبر أراضي السلطنة إلى اليمن.
>> خلية حوثية تكشف مسارات تهريب السلاح الإيراني والتمويه الاحترافي
فالاعترافات قدمت صورة أعمق بكثير من ذلك، تتجاوز مسألة التغاضي والتسهيل، إلى كون مسقط شريكاً حقيقياً في إدارة عمليات تهريب الحرس الثوري الإيراني للأسلحة إلى مليشيا الحوثي في اليمن.
حيث كشفت الاعترافات عن وجود اطلاع وتنسيق كامل بين من يتولى عمليات التهريب والسلطات العُمانية لتسهيل هذه العمليات، حتى وإن تطلب الأمر كسراً وتجاوزاً للضوابط التي تعمل بها سلطات مسقط.
ففي حين لا يستطيع المواطن اليمني العادي قضاء أكثر من 24 ساعة "ترانزيت" داخل الأراضي العُمانية، يقضي أفراد شبكات التهريب الحوثية داخلها أياماً وربما أكثر من أسبوع بانتظار رحلتهم الجوية من مسقط إلى إيران، بحسب الاعترافات.
أما طريقة وصول عناصر التهريب الحوثية براً من مناطق سيطرة المليشيا إلى عُمان، فقد أكدت الاعترافات مجدداً على دور طرق التهريب الصحراوية من الجوف مروراً بحضرموت وصولاً إلى المهرة.
أما الشهادة الأهم ضمن الاعترافات، فهي ما كشفه طاقم السفينة "الشروا" حول إحدى رحلات التهريب من ميناء بندر عباس الإيراني، حيث تعطلت السفينة قبالة سواحل عُمان.
وكشف طاقم السفينة أنهم قاموا بالتواصل مع السلطات العُمانية، التي أرسلت لهم سفينة حربية، فمكثوا 10 أيام داخل عُمان إلى أن تم إصلاح السفينة، ثم غادروا بها نحو وجهتهم، وهو ميناء الصليف الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
والصادم في الاعترافات ما كشفته من تكرار المشهد مع سفينة تهريب أخرى واجهت صعوبات في الإبحار بسبب الرياح الشديدة بعد خروجها بحمولة ثقيلة من ميناء بندر عباس الإيراني.
وعن هذه الحادثة، يقول أحد المقبوض عليهم في اعترافه إن الإيرانيين كانوا قد فرضوا بحاراً هندياً مسؤولاً عن الرحلة، وزودوه بوسائل اتصال وشبكة إنترنت، وأنه أبلغهم بأن السفينة ستتجه نحو عُمان بسبب شدة الرياح، ما يشير إلى حدوث تواصل مسبق مع الجانب العُماني.
ويضيف قائلاً إن السفينة اتجهت إلى منطقة اسمها "خور كرامة" في عُمان، ورست فيها، لافتاً إلى أن عناصر من السلطات العُمانية قدموا إليهم وصعدوا على السفينة، و"شيكوا" أي تفقدوا محتواها، وأن طاقم السفينة ظل 5 أيام هناك، ثم تحرك لاحقاً نحو اليمن.
شهادات واعترافات غير مسبوقة قدمت دليلاً دامغاً على الدور المؤثر والحيوي الذي تلعبه مسقط في عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي، وأن الأمر لم يعد مجرد تسهيل لها، بل شراكة في إدارتها.