شاهد بالفيديو.. الفنان إسماعيل حسب الدائم يفاجئ طبيبه المصري.. يغني له داخل العيادة ويعرفه بنفسه وبشهرته في السودان
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
فاجأ الفنان السوداني, الكبير إسماعيل حسب الدائم, طبيبه المصري, وذلك خلال معاودته بعيادته الخاص بالعاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد قام الطبيب المصري, بتصوير مقطع فيديو للفنان السوداني, بعد نهاية المقابلة الطبية معه.
الفنان إسماعيل حسب الدائم, ردد أغنيته الشهيرة (أديني رضاك قدامي سفر), وسط إعجاب وانبهار الطبيب, الذي لم يكن على علم بشهرة الفنان في السودان.
ووفقاً لما شاهد محرر موقع النيلين, فقد عرف إسماعيل, الدكتور بنفسه وأكد له أنه فنان معروف في السودان, وطالبه بالسؤال عنه عند مقابلته لأي سوداني.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني
أمام عدو يمتلك معارف متقدمة وتقنيات ذكاء إصطناعي وقدرات حاسوبية هائلة وأموال وسلاح تتطلب النجاة قدرات غير عادية.
أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني. كما يقول صديقي عمر سلام، مع تقنيات الذكاء الإصطناعي ومع الهوة العلمية والتنكولوجية والعسكرية والإقتصادية الموجودة أصلا، فإن المسافة الفاصلة بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة ستزداد بمتوالية هندسية.
وبينما نحن غارقون في صراعات بدائية، ينفق أعداءنا المليارات من الدولارات على الذكاء الاصطناعي من بنيات تحتية وتطوير، وستنعكس قدرات الذكاء الإصطناعي على كافة المجالات العسكرية والإقتصادية وغيرها.
شيء مرعب.
هذه التقنيات والمعارف أو جزء منها، متاح للجميع، بما في ذلك نحن، مع فارق كمي هائل سيزداد بسرعة. الفارق متعلق بالبنية التحتية للذكاء الإصطناعي والبنى الموجودة أصلا في دول متقدمة مثل أمريكا أو حتى لدى إسرائيل من معارف وإقتصاد وتنكولوجيا.
بمعنى، حتى لو امتلكنا اليوم في دولة مثل السودان مثلا أكبر قدرة حاسوبية موجودة على وجه الأرض وأفضل نماذج الذكاء الإصطناعي مع أفضل العقول، فنحن نفتقر إلى القاعدة العلمية والصناعية والإقتصادية التي يمكن أن نوظف فيها الذكاء الإصطناعي. فلكي تستفيد من الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي يجب أن يكون عندك بحث علمي في الأساس، وكذلك في الصناعات والاستخدامات العسكرية وغيرها؛ يجب أن تكون هناك قاعدة معرفية إقتصادية صناعية توظف الذكاء الإصطناعي. نحن لا نملك هذه القاعدة الحضارية الموجودة لدى الدول المتقدمة.
لا نملك لا مال، ولا إقتصاد ولا معارف ولا صناعات ولا ذكاء اصطناعي، وحتى الذكاء البشري العادي نعاني فيه. ولذلك قد تكون هناك أيام صعبة قادمة في انتظارنا.
وبالتالي، لكي ننجو ونصمد فنحن بحاجة إلى التكيف بسرعة واكتساب القدرات المطلوبة، وهي قدرات استثنائية ولكنها غير مستحيلة.
الصراع أساسا موجود، والفوارق موجودة في العالم، ولكنها ستزداد بسرعة.
هناك نقاش معروف حول المخاوف من تفوق الذكاء الإصطناعي على البشر، وهو مطروح في المجتمعات المتطورة علميا وصناعيا مثل أمريكا. ويمكن التفكير فيه من عدة نواحي، منها على سبيل المثال تفوق الذكاء الإصطناعي على الوعي البشري في أداء مهام معينة، وهو أمر أصبح من المسلمات تقريبا بسبب الكم الهائل المتاح للآلات من معارف وقدرات حسابية وغير متاح للبشر. الآلات تتفوق بشكل كاسح (في بعض المجالات)، والصيغة الأكثر تطرفا من قضية تفوق الذكاء الإصطناعي هي أن تقوم الآلات بالسطيرة على العالم!
ولكن نحن كعالم متخلف نواجه سؤالا آخر أكثر جدية ألا وهو هل ستتفوق الدول التي تملك تقنيات الذكاء الإصطناعي بالإضافة إلى ما تملكه أصلا من ترسانة معرفية وعسكرية وقوة إقتصادية على الدول الأخرى الأضعف؟ هل ستخضعها وتهيمن عليها وهل ستزيلها من الوجود؟
أيا كان الأمر، فنحن لا نملك خيارا غير الثقة في أنفسنا والإعتزاز بها والتمسك بحقنا في الحياة بكرامة مهما كان وضعنا الحالي. وربما نستطيع أن نثبت بطريقة ما، أن الذكاء البشري يملك القدرة على جعل مجتمعات تعيش وضعا حضاريا مترديا ومتخلفا تصمد وتنهض في عالم غير رحيم وغير عادل وبه أمم مزودة بآخر المعارف والتقنيات ومزودة أيضا برغبة قوية في الهيمنة على الآخرين أو سحقهم.
هو احتمال ضعيف ولكنه ليس صفرا، وهو كل ما نملكه الآن.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب