الموقف المتشدد لنتانياهو يحركه ترامب
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
يشير قرار إسرائيل بقطع المساعدات الإنسانية عن غزة للمرة الأولى منذ أكثر من عام إلى تزايد التشدد تجاه حماس بعد أن رفضت اقتراحاً تقوده الولايات المتحدة لتمديد وقف إطلاق النار.
من غير المرجح أن تتراجع إسرائيل ما لم تقدم حماس تنازلات
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأحد: "إذا كانت حماس تعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يستمر دون إطلاق سراح رهائننا، فهي مخطئة تماماً.
وتفيد وكالة "بلومبرغ" أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في وقت مبكر من يوم الأحد، أنه من غير المرجح أن تتراجع إسرائيل ما لم تقدم حماس تنازلات، نظراً للدعم القوي لنهجها من الولايات المتحدة وشركاء نتانياهو المتشددين في الائتلاف.
Israel Signals Hardened Stance Toward Hamas, Emboldened by Trump https://t.co/H2CaZf8B9i
— Galit Altstein (@GalitAltstein) March 2, 2025ويقترح المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، تمديد وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل (نيسان) ويشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الـ59 المتبقين لدى حماس، وأكد نتانياهو إن ما يصل إلى 24 منهم على قيد الحياة.
ولم توضح إسرائيل المدة التي ستمتنع فيها عن استئناف الهجمات العسكرية، على الرغم من أن نتانياهو قال إنه "إذا استمرت حماس في ترسيخ نفسها في موقفها، فستكون هناك عواقب أخرى" - تلميحاً إلى تجديد الهجمات المحتملة.
وأكد نتانياهو أنه وفقاً للاتفاقية الأصلية، يمكن لإسرائيل العودة إلى القتال بعد 42 يوماً، أي يوم الأحد، "ومع ذلك، وافقنا على اقتراح ويتكوف لأننا ملتزمون بإطلاق سراح رهائننا"، على حد قوله.
وعبر آلاف من عناصر حماس إلى إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 250. وفي الحرب التي تلت ذلك مع إسرائيل، قُتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، وتحولت مساحات شاسعة من الأراضي إلى أنقاض.
The decision by Netanyahu’s government to cut off humanitarian aid to Gaza is "unlawful and constitutes collective punishment," the program director of Human Rights Watch said. https://t.co/vCJIndacNu
— Bloomberg (@business) March 2, 2025وقالت السلطة الفلسطينية، التي تدير جزئياً الضفة الغربية، إنها "ترفض بشكل لا لبس فيه تسييس المساعدات الإنسانية واستغلالها كأداة للابتزاز".
إجراءات حاسمةودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد القرار الإسرائيلي.
وفي غزة، بعد وقت قصير من تداول الأخبار، بدأت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع مع بدء شهر رمضان المبارك.
وقالت ساري باشي، مديرة البرامج في هيومن رايتس ووتش، في مقابلة هاتفية إن "الحجب المتعمد للمساعدات الإنسانية عن السكان المدنيين كوسيلة لحل النزاع حول شروط وقف إطلاق النار غير قانوني ويشكل عقاباً جماعياً".
وتؤكد إسرائيل أن 4200 شاحنة من المساعدات دخلت غزة كل أسبوع من الأسابيع الستة لوقف إطلاق النار.
قال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "أدخلنا الكثير من المساعدات، سيستغرق الأمر نصف عام قبل أن يشعروا بالنقص".
وردت باشي قائلة: "لا يزال هناك نقص في مواد الإسكان والكرافانات وكذلك الغذاء والأدوية، مما يعرض الأرواح للخطر".
ولا يزال يتم إمداد المياه والكهرباء من إسرائيل إلى غزة عبر ثلاثة أنابيب مياه وخط كهرباء.
تتهم إسرائيل حماس بالاستيلاء على المساعدات. وزعم نتانياهو يوم الأحد أن حماس هي التي تسيء معاملة الأشخاص الذين يحاولون الحصول على المساعدات، وتطلق النار عليهم وتحول المساعدات إلى مصدر للربح، وهو ما "لن تقبله إسرائيل".
وتقول الدكتورة رونيت ليفين شنور، المحاضرة البارزة في كلية الحقوق بجامعة تل أبيب:"إذا كان الاختيار بين العودة إلى عملية عسكرية كاملة النطاق أو إلغاء الإمدادات، فقد يُعتبر الأخير الخيار الأقل سوءاً، عند تقييم الأضرار المحتملة للمدنيين".
وتضيف أن "الحصار غير مقبول بموجب القانون الدولي إذا كان يهدف إلى التجويع، ولكن لأن حماس متوغلة بين المدنيين فإن الهجوم العسكري الكامل النطاق قد يؤدي إلى عواقب أسوأ للمدنيين".
ورحب المتشددون في ائتلاف نتنياهو الذين كانوا يدعون إلى العودة إلى الحرب ا بالقرار الأخير.
قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بالاستقالة من الحكومة إذا لم تستأنف إسرائيل القتال، إن قطع المساعدات الإنسانية كان "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".
وكتب على "أكس": "يجب أن تُفتح أبواب الجحيم بأسرع ما يمكن وبشكل قاتل حتى تنتصر (إسرائيل) بشكل كامل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو حماس اتفاق غزة اتفاق غزة حماس غزة وإسرائيل نتانياهو وقف إطلاق النار یوم الأحد
إقرأ أيضاً:
باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
دانت فرنسا، الجمعة، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ودعت إسرائيل إلى "الانسحاب بأسرع وقت من جميع الأراضي اللبنانية"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية.
وشنّت إسرائيل مساء الخميس غارات جوية على معقل حزب الله، هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 وهدّدت الجمعة بمواصلة غاراتها إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح الحزب.
وقالت الخارجية الفرنسية: "تدعو باريس جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار".
وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".
وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ"الانتهاك الصارخ" لوقف إطلاق النار عقب الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت آخر الغارات على الضاحية الجنوبية وقعت في 27 أبريل.