فصل جديد أمام المحكمة.. القصة الكاملة لأزمة مطربي المهرجانات مسلم ونور التوت
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
7 أيام فقط ويبدأ فصل جديد في محاكمة مطربي المهرجانات مسلم ونور التوت في قضية سرقة لحن أغنية المطرب حسن دنيا.
في السطور التالية نرصد الأزمة الأخيرة بين الطرفين حيث قررت محكمة القاهرة الاقتصادية تأجيل محاكمة مطربي المهرجانات مسلم ونور التوت في قضية سرقة لحن أغنية المطرب حسن دنيا، إلى جلسة الدور الثاني من شهر مارس 2025.
وكانت المحكمة قد أحالت القضية إلى الخبراء في وقت سابق للتحقيق في الواقعة وتحديد ما إذا كان اللحن الذي استخدمه مطربا المهرجانات مسلم ونور التوت في أغنيتهما "أنا قلبي عايز صارمة" مسروقًا من لحن أغنية "أول حياتي يا أمي" للمطرب حسن دنيا.
تفاصيل القضية
بدأت القضية عندما تقدم دفاع الملحن حسن أبو دنيا، صاحب أغنية "أول حياتي يا أمي"، بطلب للمحكمة يطالب بتعويض مادي قدره 5 ملايين جنيه لحين الفصل في الدعوى.
ووجهت الدعوى إلى المطربين مسلم ونور التوت بتهمة سرقة لحن الأغنية، ويشمل الاتهام أيضًا أن الكلمات والمحتوى الموسيقي لأغنيتهم "أنا قلبي عايز صارمة" لا يتناسب مع الذوق العام ويشكل تهديدًا للآداب العامة، حيث اعتبر المدعي أن الأغنية لم تخضع للمراجعة من المصنفات المصرية قبل طرحها للجمهور.
وكان المحامي الذي يمثل الملحن حسن أبو دنيا قد تقدم ببلاغ إلى النيابة العامة رقم 707652، يتهم فيه المطربين بسرقة لحن الأغنية وعدم احترام القوانين المصرية للمصنفات الفنية.
كما أشار البلاغ إلى أن الأغنية تحتوي على كلمات سيئة قد تضر بالمجتمع المصري، وهي تتنافى مع القيم التي تعكسها الأغاني المصرية.
مراحل تطور القضية
7 يونيو 2024:
بدأت القضية بعد أن قررت جهات التحقيق إحالة الدعوى المقامة من الملحن حسن دنيا ضد المطربين مسلم ونور التوت وآخرين إلى المحاكمة أمام محكمة القاهرة الاقتصادية، بتهمة سرقة لحن أغنية "أول حياتي يا أمي".
2 سبتمبر 2024:
قررت المحكمة الاقتصادية تأجيل الجلسة في القضية إلى موعد لاحق، استكمالًا للمداولات القانونية حول القضية، وتحديد ما إذا كانت هناك تجاوزات قانونية في تقديم الأغنية أو سرقتها.
7 أكتوبر 2024:
تأجيل جديد من المحكمة الاقتصادية في القضية ذاتها إلى جلسة 7 يناير 2025، في خطوة جديدة لتحديد مصير القضية بعد تسلم مستندات إضافية.
7 يناير 2025:
في هذه الجلسة، قررت المحكمة الاقتصادية إحالة القضية إلى الخبراء لفحص اللحن ومقارنته بالأغنية الأصلية، كما حددت جلسة 13 يناير لنظر الدعوى أمام المحكمة.
التأجيل الأخير وقرار المحكمة
في الجلسة الأخيرة، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى الدور الثاني من شهر مارس 2025 للنظر في التحقيقات التي سيتم الانتهاء منها من قبل الخبراء، مع تحديد موعد الجلسة القادمة، والتي ستحدد مصير القضية بشكل نهائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطربي المهرجانات مسلم ونور التوت حسن دنيا سرقة لحن المزيد المهرجانات مسلم ونور التوت القضیة إلى لحن أغنیة سرقة لحن حسن دنیا
إقرأ أيضاً:
حكاية اختفاء تقى شوقي| كيف تحولت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ضحية لجماعة متسولين؟.. القصة الكاملة
ليست كل الحكايات الجميلة تشبه أصحابها. فخلف الصورة البريئة لوجه فتاة تُدعى تقى شوقي، تختبئ مأساة إنسانية مؤلمة لفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وجدت نفسها في مواجهة قسوة الشارع بعد فقدان والديها، لتتحول خلال شهور قليلة إلى ضحية استغلال وإيذاء صادم. حكاية "تقى" لم تعد مجرد قصة غياب، بل صرخة تبحث عن تدخل عاجل لإنقاذها ومحاسبة من أفسدوا حياتها.
تقي شوقي، الفتاة الهادئة القادمة من منطقة المطرية بالقاهرة، عاشت ظروفًا صعبة منذ سنوات. فبعد وفاة والدها ووالدتها قبل أربع سنوات، أصبحت هي وشقيقتها وكلتاهما من ذوي الاحتياجات الخاصة في رعاية أشقائهما الذكور. ورغم محاولات الأسرة توفير حياة آمنة لهما، إلا أن غياب الوالدين ترك فراغًا كبيرًا في حياتهــا.
منذ أربعة أشهر، خرجت تقي من المنزل ولم تعد. اختفاؤها المفاجئ قلب حياة الأسرة رأسًا على عقب، خاصة بعد أن فشلت البلاغات ومحاضر الشرطة ومحاولات البحث في الوصول لأي خيط يدل على مكانها. كانت صورتها المتداولة وقتها تظهر فتاة جميلة بشعرها الطويل، ملامحها مطمئنة ولا تشير إلى أن مصيرًا قاسيًا ينتظرها.
الصدمة.. العثور على تقي في صورة لا تشبه نفسهابعد فترة طويلة من البحث، ظهرت رسالة من أسرة أخرى تؤكد أن الصورة المتداولة لفتاة تُدعى "ضحى" هي في الحقيقة لتقى شوقي نفسها. وهنا كانت الصدمة.
أخوها الذي تعرّف عليها بالكاد لم يستطع تصديق ما رآه:
شعر محلوق بطريقة مشوهة، آثار جروح وعلامات اعتداء على رقبتها، وملامح باهتة لا تشبه تقي التي اختفت قبل شهور.
أحد أشقائها لم يتمالك نفسه وهو يسأل:
“دي من ذوي الاحتياجات الخاصة… مين حلق لها شعرها؟ مين معورها؟ وليه؟”
الإجابة جاءت مؤلمة. فقد تبين أن عدداً من أطفال الشوارع والمتسولين استغلوا ضعف الفتاة وحاجتها، وأجبروها كما تشير الشهادات على العمل معهم في أعمال التسول بميدان الجيش.
وعندما حاولت إحدى المتطوعات الحديث معهم للحصول على أي معلومة، جاء الرد صادمًا:
"دي بنت أختنا… ومحدش له دعوة بيها"
ثم رفضوا الإدلاء بأي تفاصيل، ما فتح الباب أمام احتمالات أكبر من مجرد استغلال مادي، وربما ما خفي كان أقسى.
ومنذ أمس، اختفت تقي مجددًا، ولم تتمكن أسرتها أو المتطوعون من العثور عليها مرة أخرى.
نداء عاجل للداخلية والنيابةتطالب الأسرة ومعها المتطوعون وزارة الداخلية والنيابة العامة بالتدخل السريع للتحقيق في ما تعرضت له تقي، والوصول إليها قبل أن تتعرض لخطر أكبر. الوضع لا يحتمل الانتظار، فالفتاة غير قادرة على الدفاع عن نفسها، ووجودها بين أيدي مستغلين يهدد حياتها.
حكاية تقي ليست واقعة فردية، بل مرآة تعكس حجم الخطر الذي يشكله بعض المتسولين وجامعي "الكانز" في الشوارع، ممن يستغلون الأطفال وضعاف النفوس دون رادع. هذه المجموعات لا تهدد فقط حياة الأفراد، بل تشكل خطراً مجتمعياً واسعًا يجب أن تتعامل معه الدولة بحزم.
تقي اليوم ليست مجرد اسم.. إنها صرخة، لعلها تكون بداية مواجهة حقيقية لهذه الظاهرة المؤلمة، قبل أن يكون هناك "تقي" أخرى تضيع في صمت.