القضاء الإسباني يرفض منح اللجوء إلى شاب مغربي شارك في الهجرة الجماعية الشهيرة عام 2021
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية منح الحماية لأحد آلاف الشبان المغاربة الذين عبروا الحاجز الحدودي في عام 2021، مشيرة إلى أن المغرب لا يشهد « نزاعًا دوليًا أو داخليًا » يستدعي هذه الحماية.
ودخل المهاجر المغربي إلى سبتة سباحةً خلال أزمة الهجرة الجماعية في 17 مايو 2021، تاركًا خلفه أسرة فقدت مصدر رزقها بسبب إغلاق الحدود بين سبتة والمغرب.
حاول لاحقًا الحصول على اللجوء أو الإقامة في إسبانيا لأسباب إنسانية، لكن المحكمة الوطنية، من خلال غرفة المنازعات الإدارية، رفضت طلبه. ووفقًا للقرار الذي نشرته « الفارو دي سبتة »، لم يتم إثبات « ضعف خاص » في حالة المهاجر لتبرير منحه إقامة إنسانية في إسبانيا.
كما أكدت المحكمة أنه لا يوجد نزاع داخلي أو دولي في المغرب يبرر منح الحماية الدولية.
كان هذا المهاجر واحدًا من آلاف المغاربة الذين عبروا الحاجز الحدودي في مايو 2021، وقدم طلبه للحماية الدولية في أكتوبر، مستندًا إلى أسباب اقتصادية. هدفه كان الوصول إلى إسبانيا القارية للعمل وإعالة أسرته التي كانت تعتمد على الحركة التجارية عبر الحدود.
في طلبه، أكد أنه لا يواجه أي ديون أو مشاكل قانونية في المغرب، ولا يتعرض للاضطهاد بسبب الجنس أو العرق أو الدين.
المحكمة الوطنية رفضت طلبه، مؤكدةً أنه، كما سبق أن قررت وزارة الداخلية، لم يقدم أي أسباب تثبت تعرضه للاضطهاد في المغرب، وهو الشرط الأساسي لمنح الحماية الدولية.
وجاء في نص القرار: « لا يوجد أي دليل على أن مقدم الطلب لديه خوف مبرر من الاضطهاد بسبب آرائه السياسية، أو معتقداته الدينية، أو انتمائه العرقي أو الوطني، أو لأي سبب اجتماعي أو جنسي. »
كذلك، لم تر المحكمة مبررًا لمنحه الحماية الفرعية، لأن الأسباب المقدمة لا تندرج ضمن الحالات التي تستدعي الاعتراف بحق اللجوء، وبالتالي لم تجد المحكمة أي سبب للخروج عن قرار الإدارة الإسبانية برفض الطلب.
أوضحت المحكمة أنه « في حالة المغرب، لا يوجد نزاع دولي أو داخلي يبرر منح الحماية الفرعية ». كما أكدت أن مقدم الطلب « لا يواجه أي خطر حقيقي أو أضرار جسيمة » تستدعي منحه الحماية.
في النهاية، خلصت المحكمة إلى أنه لا توجد حالة ضعف خاصة تبرر السماح له بالبقاء في إسبانيا لأسباب إنسانية.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب سبتة قضاء لاجئون هجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب سبتة قضاء لاجئون هجرة منح الحمایة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تخطط لرفض طلبات لجوء مئات آلاف المهاجرين
المناطق_متابعات
تخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب لرفض طلبات اللجوء لمئات الآلاف من المهاجرين المحتملين في الولايات المتحدة، ومن ثم جعلهم عرضة للترحيل الفوري، وذلك في إطار حملة موسعة يقودها الرئيس ضد الهجرة، وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر.
وتمثل هذه الخطوة الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة لمنع المهاجرين من الحصول على الحماية داخل الولايات المتحدة، وفقا لشبكة سي إن إن.
ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
وفقا للعربية : مع تزايد الضغوط على السلطات الفدرالية لتحقيق أرقام قياسية في توقيف المهاجرين، يعمل مسؤولون بهدوء على توسيع نطاق الأشخاص المؤهلين للترحيل.
وبحسب المصادر، فإن المستهدفين هم الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني ثم تقدموا لاحقًا بطلبات لجوء.
كذلك من المتوقع إغلاق قضاياهم، مما يجعلهم عرضة لخطر الترحيل. وقد تؤثر هذه السياسة على مئات الآلاف من طالبي اللجوء.
وعلى مدار العقد الماضي، أفاد معظم المتقدمين بطلبات لجوء لدى خدمات الجنسية والهجرة الأميركية (USCIS) بأنفسهم بكيفية دخولهم إلى الولايات المتحدة، حيث صرّح نحو 25% منهم بأنهم دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.
ويُقدّر ذلك بما لا يقل عن ربع مليون شخص، وفقًا لتقرير فيدرالي حلل أوضاع طالبي اللجوء في عام 2023. أما البقية، فقد دخلوا بشكل قانوني عبر منافذ الدخول المختلفة باستخدام تأشيرات متنوعة.
وبموجب القانون الأميركي، يحق للأشخاص الذين يطلبون الحماية من العنف أو الاضطهاد في بلدانهم الأصلية التقدم بطلب لجوء للبقاء في الولايات المتحدة.
لكن ترامب، فور توليه منصبه، عمل فعليا على إغلاق إمكانية الوصول إلى طلب اللجوء على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وتُظهر البيانات الفيدرالية أن هناك حاليًا نحو 1.45 مليون شخص لديهم طلبات لجوء “إيجابي” قيد المعالجة. ويُشار إلى أن من لا يخضعون لإجراءات الترحيل يمكنهم التقدّم بطلب لجوء إيجابي من خلال USCIS.